DELMON POST LOGO

الشخصية الوازنة المحامي البرلماني المؤسس المرحوم خالد الذوادي 30 مارس 1997 – لندن

- البرلماني 1973 ضمن كتلة الشعب الوطنية اليسارية

- باسم المحّيا المحامي المؤسس في نقابة المحامين والجمعية بعلاقاته الوازنة والجامعة

كتب – عباس هلال
على هامش مناسبة يوم المحامي البحريني 15 يونيو وفعالياتها القادمة وللسنة الثانية على التوالي والتي تحتضنها جمعية المحامين ، ومن جيل المحامين المؤسسين وشخصيات الخمسينات الوطنية في سردية سريعة لقامة وطنية وبرلمانية ومهنية لامعه تكون القامة باسمة المحيا الوازنة والمتوازنة والجامعة المرحوم الأستاذ والمحامي خالد إبراهيم الذوادي والذي غادرنا بهدوئة المعتاد مبكرا في 30 مارس 1997 ولم يأخذ حقه في الاحتفاء بالسيرة والمسيرة الوطنية والبرلمانية والمهنية والإنسانية اللامعه.
عمل المرحوم الأستاذ في بداية حياته مدرسا بعد الثانوية في الخمسينات وكان ضمن النشاط السياسي الأهلي العام في تلك الفترة الملتهبة فترة المد القومي وارهاصات المد التقدمي .. تجلى ذلك في نشاطه بنادي الفجر حيث كان عضوا في مجلس الإدارة مع شقيقه المرحوم الأستاذ احمد الذوادي  الأمين العام التاريخي لجبهة التحرير، وعاش صراعات وتداعيات حل النادي من قبل السلطات البريطانية عمل لاحقا بدول الخليج العربي بينها الكويت وابوظبي والدوحة، تجلت شخصيته الوطنية واليسارية في علاقاته المبكرة .
غادر في مطلع الستينات للاتحاد السوفيتي حيث درس القانون في موسكو وتخرج عام 1970 وعمل محاميا مع جيل الستينات المرحوم الأستاذ حميد صنقور والمرحوم خليفة البنعلي والأستاذ عبد الغني حمزة والأستاذ محمد سلمان والأستاذ يوسف الشكر جيل الخريجين السابقين ، تخرج وعمل محاميا برفقة رفيقه وصديقه المحامي الأستاذ محسن مرهون .
ومنذ بداية ممارسته لمهنة المحاماة ، كانت علاقاته وازنة جامعة بشخصيته الوطنية اليسارية في اطار الانتخابات البرلمانية في 7 نوفمبر 1973 فاز المرحوم في الدائرة الأولى – المنامة مع الأستاذ الكبير رسول الجشي – اطال الله في عمره وامده بالصحة والعافية – القامة الكبيرة ،  في المركز الثاني وحصل رسول الجشي على 759 صوتا في المركز الأول بينما حصل خالد 691 صوتا، فيما خرج من دائرة المنافسة المرحوم الأستاذ حميد العريض عضو المجلس التاسيسي .
كان فوزه ضمن كتلة الشعب الوطنية اليسارية في انتخابات 7 نوفمبر 1973 وكان له دور برلماني وازن عملت معه وكنت لصيقا به كمحامي في 1974 ورئيسا للشؤون القانونية في المجلس الوطني وكونه كان عضو في لجنة الشؤون التشريعية والقانونية - قلعة اللجان – حيث كانت برئاسة المحامي
المرحوم الأستاذ خليفة البنعلي نائب رئيس المجلس الوطني ومعه المرحوم جاسم مراد والمرحوم عبد الأمير الجمري – والمحامي محمد سلمان – علي بن إبراهيم عبد العال والأستاذ محمد ملا هرمس.
قدم المرحوم خالد مشروع بقانون بشأن قانون العمل متضمنا باب النقابات العمالية وفقا للقانون المقارن في مطلع دور الانعقاد الثاني وبعد الاحداث العمالية واعتقالات قادة جبهة التحرير ورؤساء النقابات العملية في 20 يونيو 1974 ومن ضمنهم شقيقه الأمين العام التاريخي لجبهة التحرير احمد الذوادي .. الخ وحضر أولى محاكمات امن الدولة في مطلع 1975.ومن المتداخلين والمطالبين باطلاق سراح المعتقلين في 1973 – ضربة الجبهة الشعبية .
كان المرحوم ا لاستاذ أبا إبراهيم من المؤسسين لنقابة المحامين البحرينية في منتصف يونيو 1974 ومثل النقابة في اجتماعات اتحاد المحامين العرب في الجزائر مع المحامي الأستاذ عبد الغني حمزة القاروني – القامة الكبيرة في المحامين في مايو 1975 وكان عضوا في مجلس الإدارة - كما كان من المؤسسين لجمعية المحامين البحرينية وعضوا سابقا في مجلس ادارتها .
طيله عمله في المحاماة كان باسم المحيا متواصلا داعما للمحامين وللجمعية وكان مكتبه عامرا ، حيث عمل معه شقيقه الأستاذ احمد الذوادي بعد اطلاق سراحه في ديسمبر 1979 – متميزا بالهدؤ الجميل والتعاطف الاجمل حتى أيام مرضه العضال في منتصف 1996 لحين وفاته في لندن في 30 مارس 1997 – حيث كنا في زيارات متكررة له في مستشفى السلمانية والمستشفى الدولي ، اقامت الجمعية حفل تابين مهيب في مطلع مايو 1997 بنادي العروبة حيث القى د. هلال رئيس الجمعية كلمة التابين الشاملة لمناقبه وسجاياه ودوره الوطني والبرلماني والمهني – كما تمت الاشادة به في كلمات وزير العدل المرحوم الشيخ عبد الله بن خالد ال خليفة ورئيس الجمعية عباس هلال في احتفالات الجمعية بالذكرى العشرين في نوفمبر 1997 ذات العام بجمعية المهندسين والوقوف دقيقة حداد على روحه الطاهرة .
تم تكريمه كمؤسس في احتفالات الجمعية باليوبيل الفضي في 8 نوفمبر 2001 ، بفندق الريجنسي على هامش اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب حيث أشاد عباس هلال رئيس الجمعية والأمين العام للاتحاد فاروق أبو عيسى وممثل راعي الحفل وزير العدل بمناقب الفقيد .
تم تكريمه كمؤسس في احتفالات الجمعية بالذكرى 40 بفندق كروان بلازا في 21 ديسمبر 2017 برئاسة النقيب حسن بديوي. .
رحم الله الخالد في ذاكرة الوطن الخالد في الذاكرة الوطنية والبرلمانية والمهنية الخالد في سجل النضال الوطني الديمقراطي خالد إبراهيم الذوادي . والرحمة والغفران والنور والضياء والرضوان على روحه الطاهرة .