DELMON POST LOGO

رفاق علي الشيراوي يأبنونه في اربعينيته ويستذكرون مواقفه الوطنية والنقابية والفنية

بقلم : عبد الله مطيويع

لقد كان لرحيل الصديق والرفيق علي محمد قاسم الشيراوي في الثامن من ديسمبر الماضي له الاثر الكبير عليّ وعلى كل من عرف هذه القامة الوطنية القومية النقابية المسرحية ، لقد كان له دور بارز ومميز في مسرح اوال يستذكره رفاقه بالمسرح ، ومسارح البحرين.

وكان موته جاء بعد صدمتين كبيرتين في العام الماضي  لقد كانت سنة 2023 سنة كئيبة ، حيث رحل اولا الرفيق الحبيب الصديق احمد الشملان ولحقه بعد فترة ليست ببعيدة رفيقنا وشقيقنا الاخ الكريم المرحوم عبد المنعم الشيراوي ولم ينتهي العام الا بخسارة اخيه الصديق الوفي علي الشيرواي رحمهم الله جميعا .

لقد كان علي الشيراوي ، في الخمسينات والستينات احد العناصر المهمة في حركة القومين العرب ، وهو احد ابرز العناصر الوطنية التي ساهم في صياغة وتوزيع المناشير والبيانات الثورية والوطنية في ازقة المحرق المطالبة باستقلال البحرين وفي عمل دستور عقدي وبرلمان منتخب ، وقد ترعرع في زخم هيئة الاتحاد الوطني مع والده المرحوم محمد قاسم الشيراوي ، رحم الله المناضل العمالي والقيادي البارز في اللجنة التاسيسية لعمال البحرين 1972 ، مثل اللجنة التاسيسية في المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني لطلبة البحرين في دمشق 15-25 فبراير 1972 ، وتم اعتقاله بعد عودته من دمشق في العاشر من شهر مارس 1972 ورحل الى جزيرة جدا دون تحقيق او سؤال .

فقد ساهم الشيرواي بنشاط كبير في انتفاضة مارس 1965 ، وفي اللجنة التأسيسية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين 1970-1972 ، حيث كان له دور في وضع الائحة الداخلية للاتحاد واستفاد من خبرته النقابية عندما كان طالبا وعضوا في رابطة طلبة البحرين في القاهرة ، تم اعتقاله في المرة الثانية  في ضربة اعتقالات الجبهة الشعبية 1973  باعتباره احد كوادر الجبهة الطلابية والنقابية والسياسية ، وفي المرة الثالثة تم اعتقاله في الضربة الاستباقية في 23 اغسطس 1975 قبل حل المجلس الوطني .

لقد فقدنا علي الشيراوي ، ونحن نكتب عن سيرة وطن ، وفن ومسرح وعن حياة مرحلة كان احد الاشخاص الذين ساهموا بقوة في الاحداث ، فهو النقابي والطلابي والسياسي .

كان له دور اساسي في تأسيس مسرح اوال وادارته ، هذا المسرح الملتزم بقضايا الامة والوطن

رحم الله المناضل علي الشيراوي ، رحم الله الوطني القومي ، رحم الله طلائع القوميين العرب منذ مطلع الستينات متنقلا بين المحرق والمنامة واجتماعات المزارع والبساتين، رحم الله الصديق العزيز الحبيب ، رحم الله حبيب جميع الرفاق.. يرحل جسدا لكنه لا يموت عطاءا .

ونحن نأبن الفقيد في يوم اربعينيته التي تصادف اليوم ، ما عسى ان نقول سوى رحم الله المناضل الكبير حبيب الجميع وعزيز الجميع ، و اسكنه فسيح جناته وانزله منزلة الصديقيين محتسبا صابرا ابيّا في اعلى عليين .. آمين يارب العالمين.