DELMON POST LOGO

شركة أوال الخليج للصناعات .. دور الدولة والمواطنين

بقلم : محمد الانصاري

شركة أوال الخليج للصناعات هي شركة بحرينية رائدة في تصنيع أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء ، نجحت هذه الشركة في إيصال علامة صنع في البحرين لأكثر من 40 دولة ، من خلال علامه تجارية معروفة بإسم بيرل "PEARL " ، هذه العلامة ميزت البحرين لأكثر من أربعة عقود ، بإلاضافة الى علامات تجارية أخرى مثل " MARSHAL "  و " UNIVERSAL AIR " و " AQUA CHILL " ، وهي جميعها علامات معروفة بمتانتها وجودتها ومراعاتها للبيئة.

يعود تاريخ تأسيس الشركة الى عام 1970 ميلادية حيث كانت تصنع العلامة التجارية الأمريكية فريدريك ، و في عام 1993 لبست حلتها الجديدة بعد تأسيس شركة أوال الخليج للصناعات ، وفق رؤية طموحة وخلاقة ، وبفضل الله وثم جهود الإدارة والعاملين أصبح هذا الحلم واقعاً ، وصارت أكبر مصنع لمنتجات أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، وإحدى أهم المصانع الوطنية في البحرين إلى جانب بابكو و شركة المنيوم البحرين " البا "  و بناغاز و البتروكيماويات في جذب وتنمية الكوادر الوطنية البحرينية.

استمرت شركة أوال الخليج في نموها وتنويع منتجاتها ، فقد بدأت هذه الشركة الرائدة في تصنيع المنتجات الخاصة بالبيوت في مصنع تم انشائه بمنطقة سترة في عام ١٩٩٥ ميلادية ، بطاقة إجمالية تبلغ نصف مليون وحدة في السنة ، فيما تم زيادة قدرتها الإنتاجية لاحقاً لتصل الى ٦٥٠ الف وحدة في السنة.

خطوات هذه الشركة لم تقف ، وطموحها ليس له حد ، و شغف إدارتها وكوادرها الفنية أبهر العالم ، حيث أنها لم تتوقف يوماً عن تطوير وتحديث منتجاتها لمواكبة الاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية، وفي إضافة نوعية عام 2005 ميلادية قامت الشركة بتدشين مصنع جديد للتبريد ، قادر على إنتاج مائة الف وحدة سنوياً من المجمدات.

في الوقت الحالي يعمل بشركة أوال الخليج للصناعات أكثر من 1000 متخصص في مختلف المجالات الفنية ، تشمل مكيفات الشباك ، وأنظمة سبليت من النوع الزخرفي ، ومكيفات الهواء المركزية ، ووحدات مناولة الهواء ، ووحدات لفائف المروحة ، وأنظمة تدفق المبردات المتغيرة ، ومبردات مياه الخزان على السطح ، ومجمدات الصدر ، وثلاجات العرض ، أجهزة تنقية الهواء ووحدات الغسيل اليدوي بدون تلامس.

تواجه هذه الشركة الرائدة حالها حال العديد من الصناعات بعض التحديات المصيرية ، بسبب تكلفة الإنتاج ومنافسة البضائع الرديئة المستوردة التي تنافس بشكل غير عادل الصناعات المحلية في الدول العربية ، فضلاً عن سياسة إغراق السوق التي تتبعها العملاق الصيني ، والتي تسببت في غلق وإفلاس العديد من الشركات في العالم.

هناك مسئولية كبيرة تتحملها الدولة تجاه المصانع والشركات الوطنية ، فكما تقوم هذه الشركات بواجبها في توفير آلاف فرص العمل للمواطنين ، وتسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات للبلد ، لابد أن يكون للدولة موقف داعم لها عندما تقتضي الضرورة ذلك ، وأذكر هنا ما قام به رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب عندما قام بإصدار مجموعة من القرارات والقوانين لحماية الصناعة الأمريكية من المنافسة الصينية ، والتي أصبحت ضرورة لاستمرارية المصانع المحلية مثل أوال الخليج للصناعات وغيرها ، كما بات من الضروري ان تسرع الحكومة الموقرة بخطوات مماثلة لما قامت به امريكا لحماية مصالحها ومنها :-

١- اعفاء الصناعات التكنولوجية المحلية من ضريبة القيمة المضافة ، ومن ضمنها منتجات شركة أوال الخليج للصناعات .

٢- زيادة الدعم المخصص لتصدير المنتجات الخاصة بالشركات الصناعية الوطنية .

٣- دعم العمالة الوطنية العاملة في الشركة من موازنة دعم العمالة في تمكين لمدة ٥ سنوات بقيمة نصف الراتب كي تتمكن الشركة من الوقوف على رجلها من جديد.

٤- دعم تكاليف البحث والتطوير التي من شأنها جعل البحرين رائدة في المنطقة في صناعة التبريد والتكييف.

كما ادعوا المواطنين الى الشراء من منتجات هذه الشركة الوطنية الرائدة آلتي ساهمت وتساهم في توظيف عدد كبير من الكفاءات الوطنية بأجور مجزية ، والتي رغم الظروف التي تمر بها لم تفقد إيمانها ولا تصميمها على جعل البحرينيين خيارها الاول والرئيسي.