DELMON POST LOGO

أنا... ومبضع الجراح

شعر: د. محمد حسن كمال الدين

الظــــن عـــــــــن رشـــد الـفـتـى غــــــائب  .. هل يلتقي الشارق والغارب
كـــــأنــــمـــا الــــدهـــــــر وأيـــــــامـــــــه   .. تاكل ما لا يحسب الحاسب
قـــلـــت لــصـحــبــي حــيــن خــاطـبـتـهــم  .. لاتحزنوا .. حزني هو الصائب
ســـافـــرت والايــــــام فـــــي غــــفـــــــوة ..  يعرفها الملاح والقارب
وصـــاحــبــــــي ذاك الـــــــذي جــــــــوده .. يعجز عنه الدهر والطالب
ذاك الــــــذي أحـــمـــــده " أحــــمــــــدٌ" ..  ثم عزيز عزه غالب
وزوجـــــتي فــــي رحــلـــتــي مــــالـــهــا .. في القلب الا الذهب الذائب
هيهـــــات هيهـــــــات ... فــــلا مـــثـــلـها .. تفديه - زوجا – والرضى غالب
وقـــــــرة الــعــيــن وطــــيـــف الــمــنــى .. "لبنى" لديها قلبها الواهب
كــــم ســـــهـــرت وأمـــهـــــا كـــالـــتـــي .. يحرسها القنديل والراهب
وصاحبي بل ولدي لم يزل …………….. ..  كما يجد الرجل اللاعب
بطــــوف حـــولــــــي وأنـــــا ســــاهـــر ..    كـــمـا يـعـــانــي الـــطــاعــن الشــاحــــــب
يـــقـــول لــــــي: يــا والـــدي لا تـــخــــف .. كـــوكــــبــنــا مــــن عـــزمـــكــم ثـــاقــــب
ذاك " علي " كالذي شانه                     .. فــــي الحـــرب لا يـــغـــلـــبــه غــــالـــــب
صـــاحــبــنــي عــنــد ســريــر الســــــرى .. فــــي غـــــرفـــــة يـــحــرســـهــا حاجـــب
وكـــــــابــــــــــد الالالم  حــــــتـــــــــى وإن .. مــقــطـــعــهــــا الارجــــــلـــي صــــائــــب
فـــي هــمــســة ... قــــال طــبــيــب لـــــه .. إن أبــــاكـــــــم شـــــــأنــــــه غــــــالــــــب
ســتــرحـــل الاحــــزان عـنــكـــم مــتــــى .. يـــرحــــل عــــنـــه الالــــــم الـــــواصـــب
ســـمـــعــت ذاك الـــهـــمـــس فـارتـابـنــي .. والخـــــوف لا يـــــــرقـــــــبــــه راقـــــــب
فـــأدخـــلــــوني غـــــرفـــــة مـــا بـــهــــا .. ســــوى ســــريـــــر ســره غــــــــائــــــــب
ومــبــضــع الـــجـــراح مـــعـــصـــوصـب .. للـــثـــأر مـــن أعـــدائــــه صـــــائـــــــــب
رحـــلـــت عــن دنــيــاي فــي غــيــبـــــة .. لا يـــرتـــضــيـــهــــا آكـــــــل شـــــــارب
ولـــــم أفـــــــق إلا ورجــــــالي فــــــي   ..   ســـالســــل أغــــلالــــهـــــا عـــــاصــــب
فـقـــال لـي الـنـطـــــــاس فـــي بــســـمــة .. إيــــــاك أعــــنـي أيـــها الــــصــــاحـــــب
قــــم ... لا تـــخــــف مــن الالم طـــــارئ .. فالـــخـــوف فــــي مــخــلــبــه خــــــالــــب
فـــلـــم أزل فـــي مــســتــقــر الــرضـــــى .. حــــتــــى كـــأنـــي مـــذنــــــب تـــــائــــب
ســالـــمــــنـــي بــالــقـــــول أمـــــا الـــذي .. فـــي أرجـــلـــي مــخـــلـــبـــه خــــالــــــب
ورحــــت بالــصــبــر أعـــــد الــخـــطـــى ..  حـــتـــى أتـــــانــــي الــفـــرج الــصـــائــب
رجـــعـــت للــبــحــريـــن فــي مـــثـــلـمــا .. يــعـــــود ذاك الــــراجــــــع الــــــذاهـــــب
احمل آلامي محروسة .... بالله ... وهو المانح الواهب