بقلم : محمد الانصاري
كثيراً ما كنا نسمع عن السياحة العائلية في البحرين ، لكن على عكس الأقوال لم نكن نرى برامج حقيقية مناسبة للعائلة الخليجية ،لذلك كان معظم أهل البلد يتوجهون إلى السفر في الاجازات الرسمية ، فكان المطار يشهد حركة مزدحمة في مسار المغادرون على عكس حركة القادمون التي لا تذكر ، لقد كان فعلياً مفهوم السياحة يقتصر على الزيارات القصيرة القادمة من دول الجوار لقضاء بعض الساعات في الفنادق والمغادرة عند الفجر.
هذه المرة كان شكل البلد مختلفاً في الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد الجلوس واحتفالات راس السنة الميلادية ، حيث تنوعة الفعاليات بشكل كبير ، وكان التنظيم ناجحاً بكافة المقاييس ، و قد انتشرت البرامج في كل مناطق البحرين ، لقد كان موسماً رائعاً لكافة أفراد العائلة الخليجية وبامتياز في كل شيء.
من الواضح انه تم الإعداد لبرامج هذه السنة بشكل قوي ومتميز ، وقد كان حضور الجهاز الرسمي لهيئة السياحة بارزاً وفاعلاً في مختلف المشهد السياحي في كل أنحاء المملكة ، و بالتأكيد سوف يتحول هذا التاريخ إلى موسم سياحي وقصة نجاح في السنوات القادمة بسبب تنوع واتساع الخطط العائلية المناسبة من كافة الجوانب.
لقد لمس الجمهور الحاضر التنظيم الباهر في احتفالات مراسي جاليريا و مناطق أخرى في البحرين ، حيث كان لافتاً الاهتمام بتوفير الاجواء العائلية الآمنة والراقية مع انسيابية في الحركة المرورية ، ما شجع الجمهور من كافة الأعمار على البقاء لساعات طويلة وهم مستمتعين ، كما كان محل تقدير الجميع مجانية حضور الفعاليات، وتوافر مختلف الأطعمة والمشروبات بأسعار معقولة .
تلقي كل هذه الجهود الجبارة من قبل الدولة مسئولية كبيرة على عاتق رجال الأعمال و الفنادق وشركة الطيران الوطنية والمحلات التجارية وغيرهم ، وتجعل المساهمة في جذب السياحة العائلية لهذا الموسم هدفاً وطنياً مهماً ، وتبداء هذه المساهمة من خلال تخفيض أسعار الفنادق وتذاكر الطيران و ضبط رسوم سيارات الأجرة و أسعار المطاعم وغيرها من الخطوات التي تشجع على جذب السياحة النظيفة التي يتمناها كل مواطن.
ختاماً ؛-
١- من الضروري إبراز هذا النجاح الكبير في فعاليات هذا الموسم والتخطيط من الان للسنة القادمة.
٢- يجب على المنشآت السياحية في البلد التعاون مع خطط هيئة السياحة التي اثبتت انها تعمل بجد وفاعلية.
٣- برافوا وزيرة السياحة و برافوا هيئة السياحة لقد قمتم بالكثير في الأشهر الماضية لكن كان ختامها مسك.
