تعد محافظة ظفار، من أكثر المدن العربية تنوعاً في طبيعتها وتتميز بجوها الرائع في جميع فصول السنة، ولا يميز محافظة ظفار روعة جوها ومواقعها السياحية فحسب، لكن طيبة أهلها وكرمهم وترحابهم بالزائرين من العوامل الإضافية لجعلها أكثر الوجهات السياحية العربية روعة.
عاصمة ظفار صلالة اذ تعتبر العاصمة الثانية لسلطنة عمان وتتميز بمقومات سياحية طبيعية ، ففيها البر والصحراء والجبل والبحر ، اطلق عليها المؤرخون اسم مدينة البخور واللبان، وبها العديد من المواقع السياحية التي هي مكان جذب للسائح العربي والخليجي والعالمي . فماهي المواقع مكان اهتمام السياح ؟
شجرة التبلدي
تعتبر شجرة التبلدي من أضخم وأكبر الأشجار الموجودة حاليا في السلطنة وأيضًا على مستوى شبه الجزيرة العربية، إذ يقدر عمر الشجرة بين 500 إلى 6000 سنة، حيث إن لهذه الشجرة مواسم في نضوج أوراقها لمدة ثلاثة أشهر في وقت الخريف، ثم تسقط جميع الأوراق في مختلف الفصول ، وتوجد في ظفار 27 شجرة فقط من شجرة التبلدي الضخمة.
وتجذب المواقع المختلفة لأشجار التبلدي في المحافظة الزوار والمهتمين والباحثين بالحياة النباتية والفطرية لمشاهدة مثل هذه الأشجار المتفرقة على جبال ظفار والتي تحظى بالغرابة عن غيرها من الأشجار التي تنمو في جبال محافظة ظفار، وكذلك التمتع بالمناظر الخلابة المحيطة بهذه الأشجار الموجودة في الأودية ذات الغابات الشجرية الكثيفة الرائعة والسفوح الجبلية العظيمة المطلة على المحيط الهندي لبحر العرب.
وتعرف أيضا بأنها من أقدم الأشجار على سطح الأرض، فهذه الشجرة يوجد لها أرقام قياسية من حيث عمرها وضخامة جذعها الذي يصل في بعض الأنواع إلى 42 مترًا حول محيطة، حيث يصل عرض جذع الشجرة إلى حوالي مترين أما الطول فقد يصل إلى 15 مترًا، وتوجد عدة أسماء متنوعة لهذه الشجرة منها شجرة التبلدي، الكلهمة، البوحباب، الباوباب، القارورة، المقلوبة، خبر القرود.
وتعرف شجرة التبلدي محليًا باسم "انكيجي" وكذلك "الماشوَة"، حيث تنمو هذه الشجرة بشكل طبيعي، وتتركز في ولايتي ضلكوت ومرباط، حيث يقدر عدد هذه الأشجار بـ 27 شجرة، وموطن هذه الشجرة في إفريقيا بالتحديد في جزيرة مدغشقر وكذلك في أستراليا واليمن.
وتتميز شجرة التبلدي بتخزين المياه بكميات كبيرة في جذوعها في موسم هطول الأمطار، حيث يتم التخزين في أنسجة جذعها تستخدمه في وقت لاحق خلال فصل الجفاف، وبالنسبة لضخامة جذعها لا يتعدى طولها الـ 22 مترًا في جميع حالاتها وأفرعها متباعدة نوعًا ما عن بعضها البعض، إلا أنها أيضًا بطيئة النمو وتتميز بالعمر المديد مقارنة بالأشجار المختلفة.
والتبلدي طبقا لوصف علماء النبات شجرة عارية من الأوراق لمدة تسعة أشهر في السنة وتبدأ الأوراق في الظهور عند بداية الخريف. الجذع مفرغ من الداخل وقد يسع نحو 45 شخصاً. ولذا استخدمه رجال المخابرات والأمن في أستراليا سجونا للمعتقلين، طبقا لمصادر غير رسمية.
وهي شجرة ضخمة الحجم ولها شبكة هائلة من الجذور التي تمتد إلى أعماق ومسافات طويلة وتحتاج إلى تربة خفيفة بمميزات خاصة وإلى أعماق كبيرة إضافة إلى توافر جو منطقة السافنا الغنية، لذلك انتشارها محدود في مناطق معينة مثل مدغشقر وجزء من الهند، وأستراليا .
شجرة " تويني " وميقاة صلاة المغرب في ظفار
اذا كنت تبحث عن الغرائب والعجائب بالطبيعة تجدها في جبال ظفار تجعل من السائح مكان على جدول رحلاته السياحية المستقبليةى، اذ تمتاز محافظة ظفار بمناخ موسمي وحياة فطرية ونباتية جميلة، يوجد في المحافظة غطاء نباتي متنوع وأشجار قيمة ونادرة، وتعتبر شجرة التبلدي الإفريقية العملاقة واحدة من الأشجار النادرة التي توجد في محافظة ظفار في عدة ولايات بأعداد قليلة، ومن هذه الولايات ولاية ضلكوت إذ تتمتع الولاية بهذا المعلم، حيث يقصد الزوار زيارة هذه الشجرة للتأمل والاستمتاع بالنظر إليها.
ومن بين تلك الأشجار النادرة الأخرى هي شجرة " تويني " وتعتبر ميقاة لصلاة المغرب في منطقة ضلكوت ، حيث تغلق عند غروب الشمس مباشرة ، ويبدأ الاذان ،،، ولان المنطقة شتوية ، وذات غيوم دائمة خصوصا في فصل الخريف ( الصيف من يونيو حتى نهاية سبتمبر ) فان الشجرة هي ميقاة لغروب الشمس خصوصا في الازمان السابقة قبل الأجهزة الحديثة .
أهالي ظفار يعتزوا بهذه الشجرة وتعتبر قريبة الى قلوبهم ، باعتبار الديانة في ظفار الإسلام ، وهذه الشجرة تربطهم باهم تكليف ديني وهي الصلاة.
"انعدام الجاذبية".. ظاهرة غريبة في ظفار العمانية
احد المواقع التي يسعى السائح لزيارتها في محافظة ظفار هي منطقة "انعدام الجاذبية" والتي تروج لها وزارة التراث والسياحة في سلطنة ، ظاهرة انعدام الجاذبية لها مواقع مشابهة في مناطق أخرى في العالم.
المنطقة تقع بين الجبال المرتفعة وعلى مسار الطريق الرئيسي في إحدى ولايات ظفار في سلطنة عمان، تتوقف العديد من السيارات في منطقة تسمى "نقطة انعدام الجاذبية" لاختبار تجربة فريدةٍ من نوعها تثير فضول الزوّار.
تقع "النقطة" على الطريق الواصل بين مدينتي "مرباط وصلالة"، وهي عبارة عن امتداد طريق يتحدى الجاذبية، في ظاهرة طبيعية نادرة، ضمن منطقة "عقبة حشير" في ولاية مرباط ، التي تعتبر من أبرز المناطق السياحية في السلطنة، إذ يتوافد إليها الزوار ممن يريدون تجربة ظاهرة "انعدام الجاذبية" التي تُعد بقعة ممتعة للزيارات الفردية والعائلية على حدٍ سواء.
الظاهرة الغريبة حيث تصعد السيارات لأعلى التلال، ويتدفق الماء للأعلى بدلًا من الجريان نحو أسفل المنحدر كما هو الحال عادةً. ، وتنحصر الظاهرة في جزء من المنطقة تسمى عقبة حشير على طريق "طوي عتير"، وتمتد لـ200 متر تقريبًا
ظفار اغنى المواقع لصيد الأسماك في الشرق الاوسط
تطل مدينة صلالة على بحر العرب من ناحية حدودها الجنوبية ، و نظراً لتميز المدينة بالمناخ المعتدل فقد أصبحت من أكثر وجهات صيد الأسماك في منطقة الشرق الأوسط ، و تشمل قائمة الأسماك التي يمكنك اصطيادها في صلالة سمكة الترافالي ، و سمكة الدوراد بالعلاوة إلى أسماك التونة ، و سمكة الأسقمري ، و سمك أبو شراع ، و بالنسبة لموسم الصيد المفضل في مدينة صلالة فهو يمتد لطوال العام هذا مع مراعاة تجنب الوقت الخاص بهبوب الرياح الموسمية ، و التي تكون فيها البحار هائجة في العادة.
وعن مواسم الصيد المشهورة في ظفار: خصصت مواسم متعددة لصيد الأسماك في ظفار ، فهناك موسم الصرب (الربيع) الذي يبدأ فيه صيد السردين، ويعقبه موسم صيد الكنعد ويبدأ بعد سبتمبر ونوفمبر ويعقب ذلك موسم صيد التونة في فبراير ثم موسم صيد الشاروخ في مارس ، ولا يخلو صيد الأسماك من الأغاني الشعبية المتعددة والمتنوعة من قبل الصيادين اثناء موسم الصيد .
ظفار ارض اللبان
سلعتان اساسيتان لابد للسائح شرائهما من عمان عند زيارته السلطنة ، هما اللبان والحلوي العمانية .
ولقبت ظفار بـــ " بيت اللبان " لكثرة أشجار اللبان فيها ، فهي أرض اللبان الذي تشتهر به المحافظة، دون غيرها من محافظات سلطنة عُمان. فهي موطن شجرة اللبان بعبقها الفواح وعطرها الزكي.
وتتواجد أشجار اللبان في المنطقة الواقعة خلف الجبال التي يطلق عليها ظل المطر إلى جانب المنحدرات المنخفضة وفي قاع الأخاديد والجداول وبكميات أكثر كثافة في بطون الأودية العريضة الأكثر حجما.
وتقاس جودة اللبان باللون النقي الصافي والخالي من الشوائب ويرتفع ثمنه طبقا لهذه الجودة وتقل كلما تغير لونه إلى الاحمرار أو اختلط بشوائب أخرى حيث ترتبط جودة الإنتاج بالنطاقات الجغرافية والعوامل المناخية المميزة لكل نطاق وكذلك خبرة ومهارة المشتغل على جني هذا المحصول وفترات ومواقيت الحصاد.
اللغة الشحرية لاهالي ظفار
اللغة الشحرية كما تُعرف باسم اللغة الجبالية هي لغة أهل ظفار ، وهي إحدى اللغات السامية وتنسب إلى قبائل الشحره سكان ظفار. تعد اللغه الشحريه من أهم واندر واقدم اللغات الأنسانية وهي إحدى اللغات السامية القديمة. وتندرج تحت عربية الجنوب وعندما نقول عربية الجنوب نقصد بها جنوب الجزيرة العربية.،وتنسب إلى قبائل الشحرى وهم السكان الاصليين لـ ظفار
كما أنها قريبة جداً من اللغة المهرية وقد انبثقت من اللغتين ثلالة لهجات وهي اللهجة البطحرية والحرسوسية وحافظت اللغه الشحريه على أصالتها القديمة كونها لم تتأثر بأي مؤثرات داخيلة لأن كل من دخل ظفار من غير الشحري لم يفرضوا أي ثقافة عليها وقد تخلوا عن لغاتهم وثقافاتهم وتبنوا لغة وثقافة السكان الاصليين من الشحري الى اليوم .. وجميع أهالي ظفار يجيدون اللغة العربية التي تعتبر اللغة الرئيسية في سلطنة عمان.
مقابر لعمالقة في محافظة ظفار
تحتضن احد مقابر ظفار ضريح ضخم يزعم البعض أنه لنبي من أنبياء الله اسمه "عمران" ويعد الأطول على الإطلاق في العالم إذ يبلغ 30 متراً أما عرضه فهو 80 سنتمتر وموضوع في غرفة مستطيلة وتحيط به حديقة صغيرة ومسجد حديث ، كان القبر في السبعينيات في العراء، وكان يتواجد حوله بعض الناس الذين يقرأون الفاتحة ويدعون ربهم أن يمنحهم الصحة والسعادة وغير ذلك وزين هذا القبر بالأقمشة الملونة التي ربطت بواسطة الحبال والحجارة حتى لا تطير عند اشتداد قوة الرياح وسرعتها ، إذن ما هو تفسير الطول الغير عادي للضريح ؟
لا يقتصر الطول الغير عادي على ضريح عمران فحسب بل أن هناك قبور وأضرحة عديدة نسبت لأنبياء مثل آدم ونوح ولأولياء الله الصالحين بطول عشرات الأمتار في مقابر وسط الجبال بظفار .