DELMON POST LOGO

البصمة البيومترية ... وتكدس المواطنين على الحدود الكويتية .. اكثر من حل

أعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية في مايو الماضي عن قيام أمن المنافذ والحدود بتفعيل العمل بالبصمة البيومترية، والتي تتضمن أخذ بصمة الوجه والعين والأصابع للقادمين عبر المنافذ الكويتية.

وأشارت الإدارة إلى أن البصمة البيومترية يتم العمل بها للفئات العمرية من 18 سنة فأكثر (وفق إجراءات إصدار الجنسية بالقانون الكويتي) وسيخضع لها جميع القادمين عبر مختلف المنافذ سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين.

وأفادت الإدارة أنه يتوجب على المواطنين والمقيمين أخذ موعد عن طريق منصة "متى" والزائرين عن طريق موقع وزارة الداخلية الإلكتروني لمراجعة المراكز المخصصة لإنهاء إجراءات البصمة (لمن يرغب بعمل بصمة قبل السفر).

وأكدت الإدارة أنه يسمح للمسافرين عبر المنافذ بأنواعها من المغادرة دون إنهاء إجراءات البصمة ويقتصر عملها عند القدوم (العودة من السفر).

هذا اجراء كويتي امني ربما متقدم على باقي دول الخليج بهذه الخدمة الأمنية " البصمة البيومترية " ، مما جعل العبور الى الكويت عبر المنافذ صعب بسبب ازدحام المسافرين وتاخرهم بسبب طولة فترة اخذ البصمة وكثرة المسافرين الذين لا يحملون هذه البصمة .

ويصادف هذه الأيام زيارة الأربعين للامام الحسين ، ما يعني زيادة الزوار المسافرين عبر البر الى العراق عبر الكويت سواء من البحرين او من المملكة العربية السعودية ، ما يزيد من كثرة الازدحام والتاخير.

السؤال المطروح لماذا لا يتم اخذ البصمة البيومترية في السفارات الكويتية في الخارج بينها دول مجلس التعاون الخليجي ، بل استفادة واستغلال هذه السفارات لعمل هذه البصمة البيومترية قبل السفر الى الكويت ، كما يحدث في اصدار تأشيرة الشنجن ( الى اوربا ) او التاشيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ، وبدفع المسافر تكلفة البصمة والذي سوف يدفعها وبطيبة خاطر .

ان العديد من المسافرين سواء زوار للاماكن المقدسة او عابري سبيل او رجال العمال او عاملين بهذه الخطوط على استعداد لدفع مبلغ من المال نظير اخذ البصمة البيومترية بالسفارة او في مكتب مخصص لذلك في البحرين او باقي دول التعاون بدل من البهدلة والتاخير الذي يواجهونه اثناء السفر خصوصا اذا كان المسافر مرفق عائلته واطفاله.

لا احد يعترض على الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الكويت في هذا الجانب لكن الوسيلة التي يتم التعاطي معها كدولة متقدمة في تقنية الملعومات وبالامكان اخذ البصمة البيومترية من المسافر وارسالها في نفس اليوم الى إدارة الهجرة والجوازات الكويتية او عبر الحقيبة الدبلوماسية اذا كان ذلك اكثر امانا  ، ويطمئن المسافر الى الكويت بانه سوف يجتاز الحدود دون تاخير كالمسافر الى اوربا بتاشيرة الشنجن.

رغم ان الأهم هو تطبيق الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي يسمح من خلالها تبادل المعلومات الأمنية ، ونقل البصمة البيومترية او غيرها عبر الانترنت لاسيما ان احد اهداف مجلس التعاون الخليجي هو الوحدة الخليجية او دول التعاون كبلد خليجي واحد .