حصل برنامج "دكتور في الطب" الذي تطرحه كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي منذ انطلاق مسيرتها في العام 1980 على الاعتماد الأكاديمي من لجنة الاعتماد لكليات الطب الإيرلندية ACCM، المعترف بها من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ولمدة 6 سنوات مقبلة، وهو الاعتماد الذي يسهل قبول خريجي كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعات الأمريكية لإستكمال دراستهم العليا التخصصية في مختلف التخصصات الطبية.
وقال نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشؤون الإدارية، عميد شؤون الطلبة، الدكتور عبد الرحمن يوسف إسماعيل خلال إعلان الحصول على الاعتماد: "أن هذه الاعتمادية من اللجان الدولية المتخصصة يعود فضلها إلى حداً كبير إلى الجهود التي يبذلها رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي، بفضل الدعم الذي يقدمه للارتقاء بعمل الكليات طوال السنوات الماضية، مهدياً هذه الثمرة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثمناً دعمهم المستمر لمسيرة الجامعة.
وأشار بقوله: "أن هذه الاعتمادية ما هي إلا دافعاً إضافياً نحو الاستمرار في التمـيز وبذل مزيداً من الجهود للارتقاء بالتعليم الطبي"، معتبراً ذلك انجازاً جديداً يُضاف إلى رصيد جامعة الخليج العربي وكلية الطب والعلوم الطبية، مؤكداً أن جامعة الخليج العربي غدت عبر طرحها للبرامج الأكاديمية النوعية صرحاً أكاديميا وعلمياً مرموقاً للتعليم الطبي والتعليم العالي النوعي؛ نتيجة التميز العلمي والتفاني في تطوير التعليم الطبي، إلى جانب المساهمة في خدمة المجتمع الخليجي وقضاياه الهامة، بما يخدم مساعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وابتكار الحلول الفاعلة لمختلف القضايا الصحية.
من جانبه، عبر نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشئون الأكاديمية والبحث العلمي والابتكار، أستاذ الفيزياء التطبيقية الأستاذ الدكتور وهيب الناصر عن سعادته بهذا الاعتماد الأكاديمي الهام، وقال: "ان حصول جامعة الخليج العربي على هذا الاعتماد هو إنجاز يستحق الاحتفال"، مُعزياً الفضل لكل أعضاء الهيئة الاكاديمية والإدارية بالجامعة وإلى طلبة كلية الطب والعلوم الطبية. وأضاف: "من إيجابيات مسيرة العمل تقديم ملف الاعتماد هي التعرف على التغذية الراجعة من المراجعين والتي تعطينا الفرصة للتعرف على نقاط القوة والضعف في الكلية، وعليه نعمل على تعزيز نقاط القوة وتصحيح نقاط الضعف".
وفي السياق ذاته، أشار عميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله إلى ان الحصول على هذه الاعتماد كان هدف سعت الكلية إلى تحقيقه منذ سنوات، متجاوزة كل التحديات التي فرضتها ازمة كوفيد 19، مؤكداً أن للجامعة شركاء في هذا النجاح هم المجلس الأعلى للصحة ووزارة التربية و وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفى الملك حمد الجامعي ومركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب الذين وفروا كل الإمكانيات والتسهيلات لنجاح مسيرة كلية الطب والعلوم الطبية.
من جانبه، استعرض أستاذ علم الأدوية والتداوي بكلية الطب والعلوم الطبية ومنسق لجنة الأعداد للاعتماد الأستاذ الدكتور ريجينالد سيكويرا مراحل تحقيق الاعتماد الاكاديمي، إذ قال: "يعد تحقق جامعة الخليج العربي إنجازا كبيراً بحصول برنامج "دكتور في الطب" على الاعتمادية من لجنة الاعتماد لكليات الطب الإيرلندية ACCM، معتبراً أن الحصول على الاعتمادية يعكس جودة التعليم، والتي لا تقف عند وجهة أو حد بل هي رحلة متواصلة ومستمرة للجودة والتميز"، داعياً كافة أفراد الجامعة للاستمرار في هذا السعي المتميز للحفاظ على الاعتمادية والبناء عليها للحصول على المزيد من الاعتمادات الاكاديمية الدولية لمختلف البرامج الاكاديمية بالجامعة.
موضحا أن أهمية هذا الإنجاز انه صادر من لجنة دولية معترف بها من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي؛ وهو ما يفتح آفاقاً واسعة لخريجي برنامج دكتور في الطب على المستوى الدولي.
وفي الحفل، تحدث الأستاذ المشارك بقسم علم المناعة بكلية الطب الدكتور خالد طباره عن مراحل سعي كلية الطب للحصول على هذه الاعتماد منذ سنوات، حيث قال: "إنها لحظة عظيمة لتحقيق ما نصبوا اليه بعد ست سنوات من العمل الدؤوب للوصول الى هذا الهدف، لقد بدأت الفكرة حين صدر قرار من الهيئة التعليمية لخريجي الطب الأجانب في الولايات المتحدة الامريكية بعدم قبول طلبة من خارج الولايات المتحدة في مرحلة التدريب والإقامة في المستشفيات الجامعية إلا في حال حصول جامعاتهم على الاعتمادية من هيئة معترف بها من الاتحاد الدولي للتعليم الطبي.
وأضاف قائلاً: "يضاف هذا الإنجاز الجديد إلى رصيد الجامعة العلمي، وإلى مكانتها الاكاديمية الرصينة بين مؤسسات التعليم العالي الرائدة والمبتكرة على المستوى الدولي والإقليمي والخليجي.
وبهذه المناسبة ارتجل الأستاذ المشارك بقسم وظائف الأعضاء بكلية الطب والعلوم الطبية الدكتور طارق الشيباني قصيدة شعرية عبر فيها عن فرحة أسرة جامعة الخليج العربي بالحصول على هذا الاعتماد الأكاديمي.
