مستشفى السلمانية يحول بعض مرضى الأذن والحنجرة على قائمة الانتظار للمستشفيات الخاصة لتقليص فترة الانتظار ، وثناء من الأهالي للخطوة
في بادرة إنسانية وصحية وإدارية، وبأوامر من قبل الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، تم الاتفاق بين إدارة مستشفى السلمانية وإدارات بعض المستشفيات الخاصة على تحويل حالات اللوز واللحمية وبعض الأمراض المتعلقة بالأذن والأنف والحنجرة للأطفال، الذين على قائمة الانتظار بمستشفى السلمانية لسنة أو أكثر، بتحويلهم إلى المستشفيات الخاصة لإجراء العمليات تلك على تكلفة الدولة، باعتبار أن التأخير في علاج الأطفال ليس في صالح الطفل المريض والخطوة سوف تسهم في تقليل فترة الانتظار لهذا النوع من الامراض بالمستشفى السلمانية.
وأشار مصدر مقرب من السلمانية إلى أن العملية قد بدأت فعلا بإجراء عدد من المستشفيات الخاصة لتلك العمليات، مما أسعد أولياء الأمور من الأطفال الذين يحتاجون لتلك العملية، وبسبب الضغط على مستشفى السلمانية وتأجيل المواعيد والذي يؤدي بالطبع تأجيل المعاينات ومن ثم العمليات، مما جعل القرار راحة كبيرة للأهالي.
وفعلا بدأت المستشفيات الخاصة بإجراء العمليات المعقدة من قبل استشاريين في هذا التخصص، وإن القائمة بمستشفى السلمانية بدأت تنقص والمواعيد بدأت تقل بشكل جوهري بعد هذا القرار ذو البعد الطبي والإنساني، لأن الأطفال لديهم وضعية خاصة في عدم قدرتهم على الانتظار.
وأشاد الأهالي بهذه الخطوة التي تعكس التغيير النوعي في إدارة مستشفى السلمانية بعد تولي الجلاهمة المنصب التنفيذي بالمستشفى، ويأملوا أن يتواصل المشوار على باقي التخصصات مثل العيون والأمراض الأخرى التي بالإمكان حلها من خلال الطب الخاص، وهناك قائمة انتظار طويلة في مستشفى السلمانية، لاسيما أن عددًا كبيرًا من الناس يعانون وليس لديهم القدرة على الذهاب إلى المستشفيات الخاصة. وقال الاهالي بان تلك بادرة تستحق الشكر والثناء لإدارة مستشفى السلمانية والقائمين عليها، وتعتبر نقلة نوعية لتطوير الخدمات الصحية للمواطنين في البلاد.
علمًا بأن عدد المستشفيات في البحرين 42 مستشفى عام وخاص، والحكومة تقدم العلاج المجاني لجميع مواطني الدولة.