احتمال استيراد البحرين للغاز المسال بدءا من العام المقبل لتلبية احتياجات السوق المتصاعدة في البلاد

توقعت مصادر نفطية بان البحرين سوف تستورد اول حصة من الغاز المسال في تاريخها النفطي مطلع العام المقبل ، وان المنامة سوف تستورد شحنات من النفط المسال بشكل تجريبي قبيل نهاية العام ، واذا ما تم ذلك فان تكلفة الغاز سوف ترتفع محاليا تبعا لاستيراد هذه السلعة المهمة من الخارج في ظل عدم استكشافات نفطية جديد عن الغاز في هذه الفترة من السنة الحالية .

وتتكفل شركة البحرين للغاز المسال عملية استيراد الغاز المسال ثم تحويله الى غاز ، وقد قامت الشركة باستيراد عدد من الشحنات التجريبية قبل عدة سنوات ، وقد واجهت بعض المشاكل التقنية والفنية والتي تم حلها خلال الفترة السابقة .

ستشكل محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال  بالحد  جزءًا حيويًا من البنية التحتية للطاقة في البحرين - وستوفر للبلاد أمن الإمدادات التي تحتاجها لتلبية النمو في الطلب على الغاز الطبيعي لتغذية المشاريع الصناعية الكبيرة، وتوليد الطاقة والمياه وتعزيزها وكذلك في العمليات المتعلقة باستخراج النفط.

وحالياً تملك البحرين إنتاج حقل واحد فقط يقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً، يتم استهلاكها محلياً بشكل كامل ، حيث يفي باحتياجات ومتطلبات المملكة من الغاز الطبيعي".

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت (بنا) اكتشاف مخزونين جديدين للغاز الطبيعي في كل من طبقات الجوبة والجوف الواقعين تحت مخزوني الخف والعنيزة المنتجين للغاز الطبيعي في البحرين.

وقال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، إن هذا الاكتشاف يأتي بعد تنفيذ عمليات الحفر التقييمية والاختبارات في مكمن "الجوبة"، واستكمال بئرين في مكمن "الجوف"، والتي جاءت نتائجها مشجعة من حيث الكمية وفرص الإنتاج.

وأضاف: "لقد وفرت لنا هذه الاكتشافات والنتائج الإيجابية الأخيرة المعلومات القيمة اللازمة للمضي قدماً في إجراء مزيد من التقييمات المطلوبة للآبار بهدف الاستفادة من جميع إمكانات هذا المورد الواعد من الغاز الطبيعي".

علما بان شركة البحرين للغاز الطبيعي المسال تمتلك وتدير محطة استقبال وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال داخل منشأة ميناء خليفة بن سلمان في الحد بالبحرين.

وتعود ملكية الشركة بنسبة 30% لشركة بابكو للطاقة، و30% لشركة Seapeak Maritime Operating LLC، و24% لشركة الخليج للاستثمار، و16% لشركة سام جلف للاستثمار المحدودة.

(اذ اتخذت الحكومة البحرينية خطوة غير مسبوقة في المنطقة بالسماح بالملكية الأجنبية الكاملة لمشاريع النفط والغاز، عام 2019، ما سيعزز مشاريع الاستكشاف، ويسهم في تحسين الثقة بمناخ الأعمال في البلاد).

وقد أعلنت في وقت سابق شركة البحرين للغاز الطبيعي المسال، المطور والمالك لأول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى حالته الغازية في الشرق الأوسط والتي تم تطويرها على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص ("المحطة")، انها قد أكملت البناء الميكانيكي والتشغيل التجريبي للمحطة الواقعة في مملكة البحرين. يقوم العميل بالدفع لشركة البحرين للغاز الطبيعي المسال.  

«يعد إنجاز أعمال البناء في محطة البحرين لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى حالته الغازية بمثابة علامة فارقة هامة لهذا المشروع الذي يتمتع بأهمية استراتيجية لقطاع الطاقة. قطاع مملكة البحرين. تتطلع البحرين إلى البدء القادم للعمليات التجارية من أجل تأمين خدمات إعادة التغويز إلى البحرين.

وتتكون المحطة من وحدة تخزين عائمة، ورصيف بحري لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وحاجز أمواج، ومنصة إعادة تحويل غازية مجاورة، وخطوط أنابيب غاز تحت البحر من المنصة إلى الشاطئ، ومنشأة برية لاستقبال الغاز، ومنشأة برية لإنتاج النيتروجين.

يشار الى ان يبلغ إنتاج البحرين من الغاز 906,690 مليون قدم مكعب وفقاً لإحصائية 2022 ارتفع الى 1.6 مليار قدم مكعب العام الماضي .

‍