الذكاء الاصطناعي في الضيافة و السياحة

بقلم  د. جاسم حاجي

يلعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا بشكل متزايد في إدارة الضيافة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قدرته على القيام بالوظائف البشرية التقليدية في أي وقت من اليوم. هذا يعني أن مالكي الفنادق يمكنهم توفير أموال كبيرة والقضاء على الخطأ البشري وتقديم خدمة متفوقة. ومع ذلك، لم نشهد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع في الشرق الأوسط، باستثناء تلك التي لديها حلول الذكاء الاصطناعي للشركات.

على وجه التحديد، تعد خدمة العملاء جزءا حيويا من صناعة السفر، حيث تعيش الفنادق وتموت في كثير من الأحيان بناء على الطريقة التي تعامل بها عملائها. مع الذكاء الاصطناعي، فإن إمكانيات تحسين هذا الجانب لا حصر لها تقريبا، بدءا من زيادة التخصيص إلى التوصيات المصممة خصيصا. فيما يلي بعض الأمثلة الأخرى:

التسعير:

يسمح التسعير الديناميكي للغاية لمحركات الحجز بالبحث تلقائيا في وسائل التواصل الاجتماعي وبيانات المستخدم السابقة وحتى الأخبار العالمية لعرض الأسعار التي تزيد من إمكانات الكسب إلى أقصى حد. على سبيل المثال، إذا كان هناك مؤتمر كبير يملأ الفنادق القريبة، فإن البرنامج الذكي اصطناعيا سيعدل الأسعار على الفور لتعكس الزيادة في الطلب.

توقعات إدارة الإيرادات

قم بزيادة RM وساعد في إنقاذ البيئة باستخدام الطاقة والمياه وأدوات مراقبة النفايات. تستخدمها فنادق مثل هيلتون منذ عقد من الزمان، دون أي علامة على العودة. خفضت فنادق هيلتون انبعاثات الكربون بما يعادل إزالة 390,350 سيارة من الطريق، مع توفير أكثر من مليار دولار من تكاليف المرافق، كل ذلك من خلال برنامج LightStay الخاص بها.

تعرف على عملائك من خلال التعليقات التي يتركونها على مواقع مراجعة الفنادق الرئيسية مثل Yelp وTripAdvisor. ولكن بدلا من المرور دائما بالعملية يدويا، استخدم أداة ذكية للقيام بذلك نيابة عنك. يجعل التعلم الآلي (مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي) من السهل جمع البيانات وتخزينها وتحليلها تلقائيا من مجموعة متنوعة من المصادر عبر الإنترنت.

روبوت الدردشة

يعد روبوت الدردشة أحد أكثر الطرق استثنائية لطلب التعليقات من ضيوفك بعد الدفع. تستطيع روبوتات الدردشة إرسال نماذج ملاحظات ضيوفك السابقين إلى جانب بعض الحوافز لملئها. هذه طريقة ممتازة لتشجيعهم على الحجز في فندقك لرحلتهم القادمة إلى المدينة.

علم البيانات

تحليل البيانات هو طريقة أخرى يتم بها استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفنادق بعيدا عن خدمة العملاء الخالصة. وبهذه الصفة، يمكن استخدام التكنولوجيا لفرز كميات كبيرة من البيانات بسرعة واستخلاص استنتاجات مهمة حول العملاء، أو العملاء المحتملين.

حدود انتشار الذكاء الاصطناعي

واللافت أن هناك استعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين عمل الشركات السياحية رغم أن المسافرين قد لا يكونوا على دراية بالأمر إذ تستخدم شركات الطيران  الذكاء الاصطناعي  للتنبؤ بعدد الركاب الذين سوف يُقدمون على إلغاء رحلاتهم وأيضا رصد الحجوزات الاحتيالية عبر الإنترنت.

وفي الوقت الحالي، قد يصادف السائحون أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي منوط بها تنظيم الرحلات إذ من المحتمل أن روبوتات الدردشة أو "شات بوت" مسؤولة عن الرد على الاستفسارات، وقد يشمل الأمر أيضا حجز غرف الفنادق وتقديم إرشادات حيال أفضل العروض.

ويشير كل ذلك إلى أن الروبوتات تستحوذ ببطء على المهام التي كان يؤديها موظفو الفنادق والمطاعم، بيد أن هذا لا يعني السيطرة التامة. وفي ذلك، قال هوبكن إن الروبوتات التي تقوم بجمع الأطباق من على طاولات المطاعم وتحضرها إلى المطبخ ليست بالقدر الكبير من التعقيد حيث لا يمكنها التحرك بعيدا عن سيطرة الإنسان داخل المطعم. وأضاف أنه لهذا السبب فإنه سيتم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات معينة فقط.

‍