أكد الصحفي حسن محفوظ أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة هائلة في القطاع الإعلامي والصحفي وأن هذه التقنيات سوف ترسم لنا تفاصيل المستقبل الإعلامي وستغير من ممارستنا الإعلامية وطريقة استخدامها لوسائل الإعلام خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف محفوظ خلال ندوة أقيمت بمركز عبدالرحمن الثقافي ضمن برامجه الثقافي بعنوان مسارات الذكاء الاصطناعي في الإعلام والصحافة أن أغلب وسائل القطاع الإعلامي والصحفي سوف تلغيها تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحل محلها وظائف أخرى تتطلب معرفة بالبرمجيات وصحافة الفيديو ومنسجمة مع المهارات التي تتطلبها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح محفوظ أن قدرات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي تحاكي القدرات البشرية في التفكير والسلوك من خلال ما تعرف ب الخوارزميات القادرة على إنجاز المحتوى الصحفي بأقل التكاليف في وقت قياسي إلى جانب قدرتها على إنجاز ما ينتجه خمس عاملين في وظائف مختلفة يتطلبه المحتوى.
وذكر أن عدد من القنوات بدأت في إستخدام خوارزميات ما تعرف AI وهي عبارة عن شخصيات افتراضية تقوم بمهام المذيعين ومقدمي البرامج، إضافة إلى ظهور الروبوت الصحفي الذي يعمل بواسطة الذكاء الصناعي ويقوم بمهام الصحفي وكتاب المقالات، إلى جانب نجاح بعض الشركات من استخدام خوارزميات لشخصيات افتراضية مشابهة لحد كبير مع الفاشنسيتات البشر يعرضون منتجات بعض الشركات بدون مقابل
وأشار محفوظ أن بعض الدراسات ذكرت أن بحلول العام المقبل أن ٨٠٪ من المحتوى الموجود على شبكة الإنترنت سيكون محتوى مرئي وأن المحتوى المكتوب لن يتعدى ٢٠ ٪ وهو ما سيعزز من أهمية الذكاء في القطاع الإعلامي والصحفي مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة امتلاك أي المؤسسات الإعلامية رؤية واستراتيجية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وإمكانياته الهائلة، إلى جانب أهمية إدراك الجامعات لهذا التخصص الجديد في كليات الإعلام. ادار الحوار الصحفي والإعلامي باقر زين الدين .
