DELMON POST LOGO

الاستشارية في الأنف والحنجرة الدكتورة هالة في مجلس نٌهى: المبالغة في استخدام البخور والعطور يؤدي إلى تلف حاسة الشم

مستشفى السلمانية الطبي به معدات متقدمة لفحص أمراض السمع والأنف والحنجرة

كشفت الدكتورة الاستشارية هالة رضي حميد عن العديد من الأساليب التي يتبعها بعض الأسر في البحرين وبعض الأشخاص، خصوصًا كبار السن، والتي تسهم في فقدان السمع والشم. ولاسيما الذين يعتمدون على بعض الخرافات أو الدعايات التي يسمعونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة في هذه الأيام والتي تروج لبضائع تؤدي إلى فقدان السمع والشم.

ودعت الدكتورة هالة في محاضرة لها بعنوان "المشاكل الصحية بين الحقيقة والخرافة" في مجلس "نهى.. بعالي" مساء أمس إلى استشارة الأطباء في أي علاج يتعلق بالسمع والشم لأنهما حاستان مهمتان ترتبطان مباشرة بالوضع الاجتماعي للفرد.

ومن بين الإشاعات التي تستخدم في البيوت هو وضع زيت الزيتون في الأذن، أو إزالة الشمع الدهني من الأذن بطرق بدائية، أو استخدام دواء "الفيكس" متعدد الاستعمالات الموجود في كل بيت تقريبًا في معالجة الزكام وهو ممنوع استخدامه في عدد من مناطق العالم بسبب آثاره الضارة، لأنه يحتوي على خليط من الكافور والمواد الكيميائية بالإضافة إلى الرائحة التي تسد الأنف ولا تعالج. وهو أحد الأدوية المحظورة من قبل منظمة الصحة العالمية ولا يقبل استيراده في العديد من الدول.

وقالت إن زيادة إفرازات الشمع في الأذن هي إحدى علامات او مؤشرات زيادة السكر في الدم، وبالتالي يجب مراجعة المختص في هذا الجانب وإن من أسباب عدم السمع عند البعض وراثي أحيانًا، أو التهاب في الأذن، أو بسبب تغيير المنطقة الجغرافية (سفر مثلاً)، أو إصابات في شعيرات العصب السمعي خصوصًا عند الأطفال بسبب السقوط على الجمجمة مثلاً.

واستخدام سماعات الأذن من قبل الشباب بكثرة يؤدي إلى فقدان السمع أو تأثره، أو مرض "التكلس الركابي" عند الحمل يفقد السمع أو يخفض قوته، ويمكن علاجه أثناء الحمل وبعده.

أحيانًا أسباب فقدان السمع ناتجة عن قلة المخزون لدى المريض من فيتامين بي 12، أو فيتامين د، أو تأثير هرمونات الغدة الدرقية، أو ضغط الجيوب الأنفية أحيانًا (بعض أمراض الجيوب الأنفية تؤدي إلى زغللة بالعين يجب معالجة الجيوب للحفاظ على العين).

وأشادت الدكتورة هالة بمجمع مستشفى السلمانية الذي يحتوي على عدد كبير من المعدات الطبية التي تعتني بفحوصات الأذن والحنجرة بالإضافة إلى الأطباء الاستشاريين المعتبرين، رغم خروج العديد منهم إلى التقاعد بسبب السن، ولا مقارنة بين المعدات الطبية بالسلمانية والطب الخاص.

ودعت إلى تخفيف من استخدام البخور والشبّة في البيت لأنه يعتبر تدخينًا سلبيًا بل ضعف التدخين السلبي للمدخنين، وعدم المبالغة في استخدام عطور العبايات التي يجب أن توضع قبل لبسها وهي معلقة، وعدم استخدام العطر للأطفال لأنه مضر لهم وعدم لبس الأطفال الصغار جدًا أحذية بالبيت.

كما دعت الدكتورة هالة إلى السباحة بالبحر لأنها مفيدة لطبلة الأذن وبها أملاح طبيعية ويود وكلور طبيعي أو المضمضة بالخلطة المحلية المكونة من الثوم والكركم.

وفيما يتعلق بطنين الأذن، قالت له عدة أسباب منها الجيوب الأنفية منها الشمع بالأذن، أو الزكام، أو الضوضاء، شد عضلي في الرقبة، أو استخدام بعض الأدوية التي لها آثار جانبية، وأحيانًا بعض التورمات الحميدة التي يتم فحصها بالرنين المغناطيسي والتي تخلق التفافًا في العصب السمعي.

ودوار الرأس وهو متكرر عند الكثيرين، قالت إن أسبابه الجلوس لفترة طويلة ثم القيام مرة واحدة، الزكام وانسداد الأنف يخلق عدم توازن، ضعف في الرؤية يخلق عدم توازن للجسم، مشكلة في العمود الفقري، وجميع تلك الحالات يوجد علاج فعّال لها.

علما بان مجلس نهي بعالي هو من المجالس القليلة في البحرين الذي رواده من الجنسين ويناقش قضايا صحية وثقافية وتاريخية واقتصادية ومالية .