أظهرنا نحن والأبحاث أن علم الوراثة له نسبة صغيرة جدًا في حالتك الصحية حقًا
بقلم : د. تشاري واير
في الآونة الأخيرة، توفيت راهبة كانت تعيش في باريس عن عمر يناهز 118 عامًا!!! لقد توفيت بسلام في دار للمسنين. لقد نجت من كوفيد العام الماضي الذي أصيبت به ومن وباء أنفلونزا 1918 وحربين عالميتين!!! يا لها من حياة!
يريد معظمنا أن يعيش أطول فترة ممكنة وبأفضل ما يمكن، ولكن معظمنا لا يعرف كيفية الوصول إلى ذلك ببساطة لأننا نحاكي ما يفعله آباؤنا أو ثقافتنا الشعبية. أكبر كذبة نقولها لأنفسنا هي أن "الحالة الصحية X موجودة في عائلتي ولهذا السبب أعاني منها" خطأ!!!
هذه الأنواع من المعتقدات الخاطئة التي نقولها لأنفسنا تمنعنا من أن نصبح أفضل الإصدارات من أنفسنا.
بغض النظر عن الظروف الوراثية، لديك خيار بشأن مدى الصحة التي تختارها. في الواقع، من خلال الاختبارات الجينية والجينية التي أجريتها على مدى السنوات الست الماضية، أظهرنا نحن والأبحاث أن علم الوراثة له نسبة صغيرة جدًا في حالتك الصحية حقًا! لذا، لا يمكننا إلقاء اللوم على تركيبتنا الجينية بعد الآن. ولكن يمكننا أن ننظر إلى العادات التي وضعت لنا، ونغيرها.
يحاكي معظمنا الطريقة التي يأكل بها آباؤنا، ويشربون، وينامون، ويسترحون، ويشاهدون التمارين الرياضية! هذه هي النقاط الرئيسية التي تحدد مدى قدرة جسمك على التعامل مع التوتر والتخلص من السموم وإصلاح العناصر الغذائية واستقلابها. أي انقطاع أو خلل أو رد فعل مبالغ فيه لأي من هذه العمليات يؤدي إلى الالتهاب والمرض.
لذا، من المهم أن نفهم كيف يعمل جسمنا على المستوى الشخصي. ولذلك فإن الاختبارات والنظام الغذائي الأمثل والنوم وممارسة الرياضة تساعد في السماح لأجسامنا بالعمل بمستويات تسمح لنا بالعيش أكثر من 100 عام أو أكثر.
القطعة الأخيرة من أحجية أكثر من 100 عام هي الحياة الاجتماعية الصحية. عند البحث في المناطق التي يبلغ متوسط العمر فيها أكثر من 100 عام، والتي تسمى المناطق الزرقاء، كان العامل الأكثر شيوعًا هو البيئة الاجتماعية الصحية. لذا، فإن العيش لأكثر من 100 عام لا يقتصر فقط على ممارسة التمارين الرياضية والمكملات الغذائية وتجنب الأمراض، بل يتعلق أيضًا بإقامة علاقات صحية مع الأشخاص الداعمين.
أظهرت الأبحاث أن هرموناتنا والمواد الكيميائية المضادة للالتهابات والصحة العقلية تتأرجح حول وسط صحي عندما تكون بيئتنا الاجتماعية صحية.
لذلك، تناول الطعام بشكل جيد. نم جيداً. تمرن جيدًا. ومع ذلك، تأكد من أن لديك أصدقاء يدعمونك جيدًا. قد تكون المفتاح لك لتعيش أكثر من 100 عام.
