الامتنان لحياة صحية
بقلم : د. نبيل تمام
في مقياس هاوكنز للوعي والمشاعر يتم تصنيف المشاعر الى مشاعر عالية مثل التنوير والحرية والسلام والبهجة والامتنان حيث تتراوح من ٢٠٠ الى ١٠٠٠ هرتز، و مشاعر متدنية مثل العار والتأنيب والحزن والخوف بين ال ٢٠ إلى ٢٠٠ هرتز. ومشاعر الإمتنان تحديدا تقدر ب ٧٨٠ إلى ٩٠٠ هرتز بمعنى انها ذبذبات مرتفعة على هذا المقياس.
الامتنان هو حالة مزيج وتناغم بين الأفكار والمشاعر والأفعال، هو الشكر والتقدير للأشياء التي نحصل عليها أو نقدمها في الحياة سواء كانت مادية أو معنوية.
للإمتنان تأثيرات على الصحة العامة العقلية والنفسية نذكر منها، التزامن الطردي بين الشعور بالامتنان وزيادة إفراز السيروتونين "هرمون السعادة"، كما يساعد على التشافي من الصدمات النفسية الماضية والوقاية من حدوث الصدمات النفسية التي قد نتعرض لها في حياتنا، كما يساند الذهن بتقليل الخوف والقلق ويزيد من دائرة الراحة والتحفيز.
هناك العديد من الابحاث العلمية التي تبين وتدل على ان حالة الامتنان تؤدي الى تعزيز العلاقات الانسانية والاجتماعية على جميع الاصعدة في الحياة، لان الذبذبات العالية المصاحبة تجذب المتشابهات بوفرة ما نفكر فيه ونرغب به.
توجد تطبيقات عملية تم تناولها في البث المباشر على منصة الانستغرام مع الأستاذة صفاء عبدالله المتخصصة في التنوير والوعي من أكثرها فاعلية هي مشاهدة افلام او مقاطع فيها فعل خير أو تحتوي على مشاعر إمتنان لقصص واقعية او قصص الناجحين والتشافي من امراض عصية او صدمات انسانية بشكل يومي قبل النوم.
حالة الوعي أو التنوير تحتاج إلى حضور وتركيز لذا وعلى صعيد شخصي رتبت جلسة تدريبية مع أستاذة الوعي والطاقة المدربة صفاء، وما هي إلا أيام لأستشعر الفوائد المنعكسة من حالة الامتنان على الوعي والحالة الذهنية والجسدية وفي شتى مجالات حياتي المهنية والخاصة.