بقلم : نبيل تمام
بقرار من الأمم المتحدة يتم الاحتفاء باليوم العالمي للتربة كل عام في الخامس من ديسمبر بهدف وقف انجراف التربة والاهتمام بها لانقاذ مستقبل البشرية، لأن الاهتمام بالتربة السليمة يعني الغذاء السليم والتربة السليمة الصحية هي السبيل إلى الأمن الغذائي، لأن تأكل التربة الذي يحدث يوميًا يؤدي إلى تقويض القدرة على الزراعة وتدهور النظام البيئي مما يؤدي لنقص المياه وبالتالي الهجرة والفقر.
معظمنا يعرف المصطلحات مثل تغير المناخ وتلوث الهواء وندرة المياه، لكن القليل من يركز الانتباه على أن استمرار الحياة على الأرض هو من خلال التربة الخصبة الموجودة على قشرة الأرض، فالتربة تمثل كل أشكال الحياة على الكوكب عبر نظام معقد من المواد العضوية والمعادن والغازات والسوائل والكائنات الحية التي تدعم الحياة.
التربة تخزن ثاني أكسيد الكربون لذا في حال تركت التربة لتجف وتنقرض فسينطلق هذا الغاز الى الغلاف الجوي، وأن الماء المخزن في التربة يمثل حوالي 65% من الماء العذب، وهذا يمثل مفتاح حل أزمة المياه في العالم، وانتاج الغذاء الصحي، وتعمل التربة الصحية السليمة على إبقاء الهواء نظيفًا، حيث تمثل رئة الأرض لأنها تزودنا بالأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون.
كوكب واعٍ عبارة عن حركة لمحاولة رفع الوعي لدى الناس بهدف تنظيم النشاطات اليومية لتكون داعمة للطبيعة والبيئة لينعكس إيجابًا على أشكال الحياة على كوكبنا.
ويتم نشر الوعي باستخدام الآليات التي تلفت النظر بما يهدد التربة وأنها تحتضر، ومحاولة اقناع المسؤولين في حكومات الدول لدعم توجهات السياسات العامة والتشريعات القانونية لحماية التربة بهدف رفع المحتوى العضوي في التربة ليكون بين 3-6% كحد أدنى.
حملة أنقذوا التربة بدأت قبل ثلاثة عقود وللسيد سادغورو جهود حثيثة لتسليط الضوء على أهمية التربة والتهديد لإنقراضها في حال عدم الوعي بهذا الأمر، حيث يردد دومًا في رسالته للمجتمعات وللناس مقولته "التربة هي حياتنا، وجسدنا بحد ذاته، إذا تخلينا عن التربة، فإننا من نواح عديدة نكون قد تخلينا عن الكوكب".
لنساهم ولو بالقليل بالاهتمام ونشر الوعي بأهمية انقاذ التربة مع أيًا كان على كوكبنا.
