بقلم : الدكتور قاسم عمران
نشرت مجلة "مقدمات علم النفس" المُحكّمة، ان ثنائية اللغة عند الفرد تبطئ من التغيرات السِنيّة (المرتبطة بتقدم العمر) في المخ ، وتبين الاحصاءات العلمية، عن ان التقدم العلمي في مجال الطب قد اثمر زيادة في متوسط طول عمر الإنسان.
وتشير بعض التقديرات انه مع التقدم العلمي الحالي فإن لكل سنة يتمكن فيها الفرد من العيش يكسب تراكم ٣ اشهر زيادة في عمره ، والتقديرات المستقبلية لعمر الانسان تشير الى ان من وُلدوا بعد العام 2000 سيمتد متوسط عمرهم الى اكثر ١٠٠ سنة، وهو اطول من ذلك لمن يولد بعد ذلك.
مستدركا بان هذه الزيادة في متوسط العمر، لا تأتي متجردة بلا غصص. فمن تداعيات زيادة متوسط العمر، ارتفاع في معدل امراض الشيخوخة التي تصاحب التعمير، ومنها الخرف وفقدان الذاكرة والأمراض الإنتكاسية في الجهاز العصبي والاعضاء الاخرى.
وفي خط مواز، يحقق العلم والتقدم الطبي انجازات تمكن الفرد المعمر من تلافي تلك الغصص عبر تحديث الفهم وتطوير التدخلات العلاجية، ودلائل ذلك متعددة.
ويوم امس الاول ، وجد باحثون من جامعة روسية واخرى بريطانية، بأن النطق بلغتين او اكثر يساعد في إبطاء التغيرات السلبية في الجهاز العصبي وتحديدا مرض الخرف وفقدان الذاكرة، عند المعمرين.