بقلم : سعاد محمد مبارك
هناك الكثير من الأشياء التي يحق للمرأة ان تحتفل بها في يوم المرأة العالمي. فليس من الضروري ان تكوني رائدة اعمال او سيدة مجتمع او عضو ناشط في أحد مؤسسات المجتمع المدني او اي موقع اخر ، يكفيك أنك انت سيدة كالشمعة التي تسود الدنيا في عين الكثيرين في هذه الارض الطيبة.
هناك نماذج كثير لنساء أفنوا حياتهن من اجل غيرهم ليس من اجل أبنائهن او إخوانهمن بل في احيانا كثيرة من اجل أبناء الأخت وأبناء الأخ وكثيرا منهن ، تصدوا للضغوطات والمسئوليات الملقاة عليهن خصوصا العازبات منهن.
يعتقد البعض ان المرأة التي قررت او لم يشاء القدر ان تتزوج هي امرأة متوفرة لخدمة كل افراد الاسرة لكون ليس لديها مسئولية تجاه زوج او ابن في حين ان مسئوليتها أصبحت أعظم لأنها أصبحت مسئولة عن بيت الاسرة وأبناء كافة أعضاء الاسرة، فمن يحتفل بهذه السيدة وفي أي يوم ؟ ، وهناك نماذج كثيرة مرت علي السيدات لم تتاح لهن الفرصة لتكملت تعليمهن ولم يحصلوا على شهادات علمية ولكنهن مساهمات في المجتمع وبشكل كبير خصوصا في الاقتصاد، فمن يحتفل بهن؟
رأينا الكثير من التضحيات وانكار للذات لنساء يستحقن التكريم ولكن التكريم يقتصر على من انجز وليس لمن وقف وساند وقام بأدوار عوض ان الأشخاص الذين انجزوا ، انها الجندي المجهول.
عندما تعتلي امرأة او يعتلي رجل منصب التكريم تتكرر كلمات الشكر للام والاخت والزوجة اللواتي كانوا سند لهم ودافع لكي ليصبحوا ما هم علية اليوم، فمتى يأتي ذلك اليوم الذي نكرم فيه هؤلاء النساء
اللواتي كانوا السبب في التميز وهم كثيرون ؟
انها المرأة التي لا تنتظر الجزاء والشكر فيكفيها ان ترى من عملت وضحت من اجلهم ينجزون ويكرمون .
انه الايثار .
لكل من يقول كثرة أعياد المرأة أقول له لم توفيها حقها بعد : فارجع الى أمك واختك اللواتي اخذو دورك ودور امرأة أخرى فأكرمهن .
سيدتي يليق بك الاحتفال ولا تبحثي عن سبب يكفيك أنك انت.