الخطابة الحسينية في معظم مأتم البحرين قديماً كانت في بيوت أحد الوجهاء أو رجال اللؤلؤ أو زوجاتهم
كشف الدكتور محمد حميد السلمان في جلسة حوارية نظمها مأتم سار امس بعنوان (حقائق اضافية من تاريخ الحسينيات في البحرين) بان لا صحة ولا دليل على وجود الحسينيات في البحرين قبل 4 أو 5 قرون، والدليل في تتبع أحوال وأمور الدول التي حكمت إقليم البحرين وجزره طوال القرون السابقة حتى القرن التاسع عشر للميلاد.
وقال بان اطلاق لفظ المأتم ليس اطلاقاً حقيقياً، إنما هو اطلاق مجازي على الموضع الذي تُقام فيه تعازي الإمام الحسين عليه السلام وهذا ما كان سائداً في البحرين وخارجه منذ زمن بعيد جداً، فهو معنى خاص جداً يشمل أي موضع ومكان تُقام فيه تعزية. أما المبنى الذي تُقام فيه تعازي الإمام الحسين عليه السلام؛ فيصح تسميته بالحسينية والحسينيات لأنه يشمل كل الفعاليات التي لها علاقة بالحسين عليه السلام وآل بيت الرسول من أحزان وأفراح، بل حتى وفيات جميع الأموات كما هو حاصل اليوم، أو إقامة مناسبات الزواج أوالمحاضرات، وغيرها. ولهذا فحين نتحدث عن الحسينيات لا يذهبن بفكر البعض أنه تقليد للآخرين من حولنا، بل هذا هو السبب الحقيقي للتسمية.
وكما قال ذات مرة أحد المشايخ المتوفين رحمه الله، بأن إقامة التعازي الحسينية في البيوت ثم المساجد تحديداً، أدت لعدم السماح لغير الملسمين بدخول المساجد، ومن هنا جاءت الحاجة لإيجاد أمكنة تصلح لدخول الناس كافة؛ فكانت مباني الحسينيات.
- لم يتم تطور المأتم الحُسيني الى الاهتمام بايجاد مباني له إلا في عهود الدول المتشيعة لآل البيت مثل دولة بني بويه، والدولة الحمدانية، والدولة الفاطمية، وأخيراً الدولة الصفوية. إذن فالتأثير كما هو واضح من ذكر هذه الدول؛ خارجي وليس محلي، وهذا أمر طبيعي في الحالة الشيعية الموحدة حيناً والمتفرقة حيناً آخر.
- الاحصائية الرسمية لعدد الحسينيات في البحرين ليست كبيرة ولا تصل إلى الرقم 1000 مثلاً بين الرجال والنساء، وما قمنا به ضمن مشروع (كتاب الحسينيات في البحرين) بأجزائه المتعددة؛ خرجنا بإحصائية تقريبية أن الموجود في البحرين هو في حدود 1500 حسينية رجالية ونسائية، بما فيها بعض المجالس والعادات أو العوايد الأسبوعية في البيوت والصالات المختلفة.
- تاريخ المأتم الحسيني: اتضحت الصورة الكاملة للمأتم الحسيني في البقاع الاسلامية، مع نهاية عهد الإمامين: الكاظم والرضا (ع).
- بعض محطات حول مجالس العزاء الحسينية خارج البحرين وتأثيراتها:
الأولى: منذ البداية وحتى عصر الغيبة الكبرى (61-372هـ)
نظرا لطبيعة هذه المرحلة التأسيسية؛ يمكن اعتبار دعوة الائمة (ع) الى إقامة مجالس العزاء موقفا سياسيا في مواجهة محاولات الأمويين والعباسيين قمع الشيعة والعلويين وتهميش دور اتباع أهل البيت (ع)، فهل يمكن إعتبار المجالس الحسينية لسد الفراغ ومد الجسور كأداة فاعلة بيد الائمة في توجيه شيعتهم؟ لم لا؟ فهي المنبر الناطق والوسيلة الاعلامية الفاعلة في تلك الاجواء، الموبوءة بالصراع ومناوأة التشيع.
الثانية: من فتح بغداد على يد معز الدولة وحتى بدايات حكم رضا خان (334-1350 هـ)
بدأ هذا النهج ببداية الحكم البويهي في عهد معز الدولة عام 334هـ. إذ استطاع البويهييون - بوصفهم امراء غير عرب من ناحية وشيعة من ناحية أخرى- استغلال سخط الشيعة المظلومين، وظلم الدولة العباسية لهم؛ من الاستيلاء على مركز الخلافة في بغداد. وكان من أبرز مبادرات هؤلاء الفاتحين المتشيّعين؛ دعم ما كان ممنوعامن النشاطات الشيعية، كاحياء مجالس العزاء والاعتراف بها رسميا، بل حتى وصل بهم الأمر إلى الإجبار عليها أيضا.
ثم تتابع التوظيف السياسي لمجالس العزاء وفق ما درج عليه البويهيون لفترات متلاحقة، وذكلك على عهد المغول والصفويين والقاجاريين، حتى عصر رضا خان بهلوي في إيران. ومن المفارقات أن يروي لنا التاريخ اهتمام المغول بقضية الإمام الحسين (ع)!! على الرغم من وحشيتهم وابتعادهم عن الثقافة والحضارة، لذلك انتشرت على عهدهم الحُسينيات وأماكن العزاء الرسمي، وليس هناك أنسب من موضوع الحسين (ع) واقامة العزاء عليه في التأثير على الغليان الشيعي والسيطرة على ما يتم الخطيط له من ثورة على المغول. اذا فلا فرق عند المغول من ناحية نوعية المذهب، المهم عندهم أن يكون الناس المُسيطر عليهم؛ منشغلين بمثل هذه الأجواء والطقوس العقائدية التي حُرموا منها زمناً طويلاً، دون التدخل في قضايا الحكم والسياسة.
والمحاولة الأخرى على هذا الصعيد، كانت تفريغ محتوى أدبيات عاشوارء وسلب الاجتماع الشيعي مضمون وروح الحماسة والنضال؛ وذلك من خلال دس الروايات والتفاسير السطحية غير الحماسية عن حادثة عاشوراء. فمنذ زمن المغول اخذت واقعة كربلاء تبتعد –شيئا فشيئا- عن طابعها الثوري نظراً لوجود بعض العوامل المساعدة على ذلك، منها تدخل الحكومات وانتشار المتصوفة، فاستبدل واقع هذه الحادثة بانطباعات معنوية وعرفانية. ويكفي أن نُشير إلى إنتشار كتابي (روضة الشهداء)، لواعظ الكاشفي، و (الاجوزة، أو تركيب بند) لمحتشم الكاشاني، في تلك الحقبة. ومن عجائب الأمر أن يكون كلا المؤلفين؛ هما من زعماء المتصوفة البارزين في عصرهم، ويؤمنون بمقولة البلاء والولاء.
أضف إلى ذلك؛ أن هذين الكتابين قد تم تأليفهما بأمر من الملوك؛ فصدر (روضة الشهداء) بأمر مرشد الدولة عبدالله، بينما نُظمت أرجوزة (تركيب بند) بطلب من الملك (طهماسب) الصفوي.
وفي زمن القاجاريين أيضا، كانت هناك نماذج مشابهة لهذا النمط من التوظيف والاستغلال بصور متعددة، فقد تم تأسيس المواكب الحُسينية في عهدهم، واستغلالها للتطبيل باسم الوزير. كما أهتم ملوك (القاجار) بمراسم التشابيه، التي بالرغم من قوة جانبها الفني؛ إلا أنها ساهمت في تهميش مضامين حركة الإمام الحسين (ع)، وقوة منهجية كربلاء وأهميتها الحقيقية.
الحسينيات في عهد العيونيين والعصافرة والجبور:
حكم إقليم البحرين، بما فيه جزر البحرين الحالية، العيونيون بين القرنين الخامس والسابع الهجريين (الحادي عشر والثالث عشر الميلاديين)، ثم العصافرة، لمدة 150 سنة تقريباً، حتى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، وجاء على إثرهم الجبور حتى سقوط جزر البحرين بيد الغزاة البرتغاليين عام 1521 وحلفائهم الهرامزة مرة أخرى، ونهاية المملكة الجبرية في الخليج وشبه الجزيرة العربية. والعيونيون أسرة عربية مسلمة، إذ قام عبد الله بن على العيوني، الذي ينتمي إلي عبد القيس بمحاولته الناجحة في إنهاء حكم القرامطة من بلاد البحرين مستعينا بسلطان السلاجقة (أبي الفتح ملكشاه) الذي أرسل له قوة كبيرة لمساعدته، فتم له انتزاع القطيف أولا من ابن عياش عام 1074، ثم الأحساء1076-1077 وأقام حكومة فيها تدين بالتبعية للخلافة العباسية في بغداد.
على أن نشاط بني عامر في إقليم البحرين، لم يتضاءل أو يضعف بعد قيام حكم العيونيين. بل شعر أغنياء البحرين وأعيانها بأن أموالهم ومصالحهم التجارية سوف تتعرض للخطر من قبل بني عامر إذا لم يسارعوا لكسب رضاهم، فأخذ أغنياء البحرين وأعيانهم يتسابقون إلي إرضائهم بالأموال والهدايا ويقيمون معهم صلات شخصية وثيقة. كما عمل المدعو إبراهيم بن عبد الله بن أبي جروان، أبرز أعيان الأحساء وأثريائها؛ للخلاص من حكم العيونيين. وهنا أُشير فقط إلى: هل سمعتم بحسينية اسمها على اسم هذا الثري أو في عهده؟
وانتهت حقبة العيونيين فعلياً عام 1238م، وبدأت دولة العصافرة على يد زعيم بني عامر المحنك الشيخ عصفور بن راشد بن عميرة. وان تاريخ استيلاء الشيخ عصفور على الأحساء في حدود العقد الثاني من القرن الثالث عشر.
ثم ما لبث أن ظهر خطر المغول بعد اختفاء الخوارزميين من المسرح بقليل فانتشرت هجماتهم في رقعة واسعة من إيران. وقد ولدت هذه الهجمات المتكررة تخريبات واسعة واضطرابا في الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في إيران ووصل أثره إلي مياه الخليج العربي وسواحله الشرقية، فجاءت الهجرات الجماعية للناس. هنا قامت إمارة أو سلطنة العصفوريين بتعزيز مركزها الاقتصادي والسياسي عندما استقبلت أمثال هؤلاء المهاجرين .وفي هذه الحقبة، كما ذكرنا، دخلت الكثير من الطقوس المغولية والتركية الأرية بلباس إسلامي، ربما شيعي أيضاً، إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للقبائل الخليجية بحكم العلاقة الاقتصادية والسياسية بين الجميع آنذاك.
والغريب ممن يتحدثون عن وجود الحسينيات في تلك الحقبة، أننا لم نسمع عن العصفوريين إلا أنهم (لجئوا إلي اتخاذ المباني المحصنة مستقراً لهم ولحاشيتهم –وذلك يدل على تحول اجتماعي في حياتهم بسبب شعورهم بالأمان من خصومهم السياسيين في تلك الحصون) ولم يُذكر أي شئ عن اهتماهم برعاية المآتم أو غيرها. فالتنافس بين أمراء بني عصفور حول السلطة وخشية بعضهم من بعض ربما دفعهم إلي التسابق في طلب الدعم الخارجي من القوى التي رحبت بمثل هذا الطلب لبسط نفوذها على بلاد البحرين كافة.
ثم جاء الهرامزة ، ومنهم (فيروز شاه) الذي انتهى حكمه عام 1417، وكان ملكاً لهرمز والبحرين والأحساء والقطيف. كما أن ولده (سيف الدين مهيار) الذي انتهى حكمه عام 1436 تقريباً، أرسل بالحكام من قبله لكل من القطيف والبحرين .ولم نسمع أو نقرأ في كل هذه الحقب المختلفة والقلقة أي شئ عن وجود حسينيات أو شعائر حسينية في إقليم البحرين أو جزر البحرين.
الخطابة الحسينية في البحرين
هناك كتاب دون معلوماته كاتب اسمه حيدر المرجاني عام1373هـ، 1953م، بعنوان "جولة في شواطئ الخليج"، الكويت والبحرين وقطر، وصدر عن مطبعة الغري الحديثة بالنجف. بأن بها مآتم تضارع عدد المأتم في العراق على رغم صغر هذا القطر العربي الأبي، لأناس يدركون ما لآل البيت (ع) من فضل على البشرية"، ويقول بأن كثرة هذه المأتم ليدل على تدين أهلها وتمسكهم بالشريعة المحمدية السمحاء.
والخطابة الحسينية في معظم مأتم البحرين قديماً كانت في بيوت أحد الوجهاء أو رجال اللؤلؤ أو زوجاتهم، وهذه ظاهرة مميزة في حكاية المأتم الشيعي أنه بجانب الرجال لابد من وجود مأتم آخر للنساء، وهذا ما تميزت به المحرق أيضاً بشكل واضح. وكانت بعض المأتم تُقام في السراديب المنزلية في الحالة السرية لبعض الوقت من الزمن في القرن 19م، أو في بيوت مستأجرة، أو حوطة، ثم تحولت إلى المساجد، مثل حسينية أولاد عبد الحي التي تحولت من المسجد المجاور إلى مبناها الحالي كحسينية عام 1986، أو مسجد الحالة، أو مأتم الصاغة للرجال في المحرق، الذي كان أساساً في مجلس بيت عميد عائلة الصاغة آنذاك ورجل اللؤلؤ محمد بن موسى الصايغ، الذي كان له مجلس واسع في بيته (المعروف باسم البيت العود)، كان تقام فيه مجالس العزاء أيام الوفيات الكبرى فقط. حتى نشأت فكرة إنشاء مسجد لجماعة الصاغة، وقد اشترط أحد المساهمين الكبار أن تكون الخطابة الحسينية في المسجد بعد إتمام بناءه، فتحولت القراءة من البيت العود إلى المسجد بعد إتمامه، إلى أن برزت فكرة إنشاء مأتم خاص بجماعة الصاغة عام 1980م، فهل نُعدُّ هذا العام هو عام تأسيس الحسينية أو المأتم بمبناه؟
مأتم بن نايم للرجال في المحرق:
بدأ في بيت عميد عائلة الحياك المرحوم الحاج منصور بن حسن بن نايم، الذي تبرع بقسم من بيته الكبير المبني من طين وحجر بحري ليجعله مأتماً. واستمرت إقامة المجالس الحسينية فيه لمدة 21 عام تقريباً، قرر بعدها الحاج منصور بن حسن بن نايم إنشاء مأتم كبير مستقل عن البيت بين عامي 1940-1942م، ولم يجهز إلا في عام 1948 تقريباً.
مأتم الـﮔراشية للرجال في المحرق:
جماعة "الـﮔراشية" أو القراشيه = الكراشيه او الـﮔراشيه، وهي جمع لكلمة الـﮔراشي والمعنى كما يتداول؛ هم عائله من أصول إيرانيه معروفه في البحرين ببيع البهارات واستيراد بعض أصناف الأطعمة من إيران. بدأت الجماعة بإقامة مجالس العزاء كما بدأها غيرهم في السر والسراديب المنزلية، لاسيما في حقب القلاقل والفتن وعدم الاستقرار، حتى عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي كان تربطهم به علاقة طيبة، مما سهل القراءة العلنية. عموماً بعد عام 1865م ترأس تعزيات الـﮔراشيه حاجي عبادين وحاجي علي أكبر قمبر وحسين خاجة، وقد توفي هؤلاء قبل عام 1935م، حين أصبح هناك حسينية باسمهم.
كما هناك مأتم علي بن حسين النواخذة (سماهيج الكبير) للرجال في قرية سماهيج، في نهاية القرن التاسع عشر للميلاد. إلا أنه يُذكر بأن سماهيج بتاريخها العريق تضم حوالى 30 مأتماً، بينما ذكر لي الشيخ د. جمال آل خرفوش، بأن سماهيج اليوم بها: (5) خمس حسينيات رجالية، و (12) حسينية نسائية.
أقدم حسينية في الدير: المأتم الغربي للرجال:
كان إحياء المجالس الحسينية في سنوات سابقة من القرن 19، يتم في المسجد الغربي. وبناء على نصيحة من المرحوم الشيخ خلف العصفور؛ الذي كان يُقيم الجمعة في نفس المسجد؛ تم إنشاء مأتم ُسمى بـ مأتم محمد علي أو مأتم الدير الغربي، وهو من أقدم وأعرق مأتم الدير، وقد بناه جماعة من أولاد الحاج مطر وأولاد يوسف من أبناء الدير قبل عام 1845م. من أبرزهم أحمد بن يوسف ومحسن بن حسن ومحمد بن مطر وأولاد عبدالله.
مأتم علي بن أحمد الحايكي للرجال في المحرق
في رواية أنه تأسس عام 1850م تقريباً، ويرجع تأسيسه لجماعة الحياك أو الحياج، ومنهم عميد العائلة آنذاك علي بن أحمد بن عيسى الحايكي، توفي عام 1320هـ(1902م)، وكان قد أسس المأتم في الأربعين من عمره، على جزء مستقطع من بيته الذي بناه بالمواد التقليدية من الحصى والطين والجص وجذوع النخل والمربع والدنجل والمناكير.
حسينيات ومجالس المأتم في سار:
هناك احصائية وصلتني بأن عدد حسينيات سار مع المجالس المنزلية حوالى 40 موقعاً، بينما اخبرني الأخ علي العمران بالتالي:
الرجالية في قرية سار بالاضافة الى المأتم الرئيس وهو سار الكبير، هناك مأتم "السادة"، ومآتم النساء. وهناك أيضا مأتمين: النساء القديم، الذي أسسه آل عمران لجميع أهالي سار، و مأتم آخر هو مأتم الزهراء مقابل المدرسة الابتدائية للبنات. وللحضور النقاش حولها. ولكن قبل هذا دعوني أقرأ عليكم وثيقتين تخصان أحد أهم رجالات سار ووجهائها وهو زعيم عائلة السادة من آل محفوظ الساريين، بين عامي 1939-1959.
تاسيس اول مأتم في المحرق
وقال عيسى منصور الحايكي في مداخلة له ، ان بداية تأسيس المأتم في منطقة المحرق وبالتحديد في فريق الحياك ، الذي هو مسقط راسي فاول مأتم تم تشيده في الفريق اياه وعلى مستوى مدينة المحرق هو المأتم الذي اسسه جد جدي المرحوم الحاج احمد بن عيسى بن احمد بن منصور الهاجري الحايكي قبل اكثر من 250 سنة ، حيث اسس المأتم في قسم من بيته الخاص وهو والد عيسى بن احمد ، واخيه الحاج علي بن احمد المتوفي 1320 هجرية ، والذي هو ايضا اسس مأتم في بيته الخاص اسماه " مأتم علي بن احمد " قبل 190 عاما ، وهو المأتم الوحيد بالمحرق الذي تقام به التعزيات ، وانتقلت ولاية المأتم من الاباء الى الابناء حتى وصلت لي الان والحمد لله.
هذا المأتم الفريد ، تقام فيه التعزيات ايام عشرة محرم ووفيات ومواليد اهل البيت ، في نفس الوقت تستخدمه النسوة طوال السنة عصرا لنفس الغرض ( الافراح والاتراح ) .
اما بالنسبة الى المأتم الثاني الذي اسس للرجال في المنطقة فهو مأتم منصور بن حسن بن على بن نايم ( المعروف منصور بن نايم ) والذي اسس عام 1351 هجرية / كما اسس وشيد في نفس المنطقة مأتم لعائلة السكران الذي افتتح عام 1976م تحت اسم مأتم شباب الحسن الزكي عام 1995 ، واسس مأتم ثاني لعائلة السكران باسم مأتم ( وليد الكعبة ) .
واوضح الحايكي بان البحرين منذ دخولها الاسلام وهي التي اسلمت طوعات كانت موالية لاهل البيت ، والاثار والقبور التي تحتضن تلك القادة من المسملين الاوئل دليل على اهمية وقدسية هذا البلد .