بقلم : عادل عيسى المرزوق
رسالة شكر وتقدير وامتنان يطيب لنا أن نرفعها إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، ومضمون الشكر هو من عميق وجوهر شمائل أهل البحرين، حيث هي الأرض التي تفتح قلوبها وأحضانها قبل منافذها إلى جميع الأحبة، فهي البحرين ملتقى كل الشعوب والحضارات.. وهي البحرين، أرض الكرم والطيبة، وهي البحرين، الصغيرة بمساحتها الكبيرة بجمال روحها، والشكر موصول إلى كل بحريني يؤمن بهذه الشمائل والصفات ويحافظ عليها، وهذا ما عهدناه الجميع عن الإنسان البحريني المضياف، وهو الذي يفرح ويسعد بلحظة وصول ضيوفه من الأهل والأشقاء من دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة.
باقة شكر أيضًا نرفعها إلى معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حفظه الله ولجميع المسؤولين لا سيما في شؤون الجنسية والجوازات والإقامة على الخطوة أشاعت الفرح والسرور (بالسماح لجميع مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالدخول إلى مملكة البحرين عبر المنافذ كافة باستخدام بطاقة الهوية أو جواز السفر بدون أية إجراءات مسبقة، وهو الأمر الذي تم نشره في الصحافة ووسائل الإعلام بأنه يأتي متماشيًا مع استئناف دول مجلس التعاون باستخدام بطاقة الهوية في التنقل بين دولها، كما يشمل هذا التسهيل السماح بانتقال مواطني مملكة البحرين إلى جميع دول مجلس التعاون).
هذا الخبر السار لم يقتصر على الصحافة والإعلام المسموع والمرئي ومنصات الإعلام الإلكتروني، بل الأهم من ذلك كله هو أن أهل البحرين وكذلك أشقائهم الخليجيين تبادلوه عبر رسائل الواتس أب وكل يهنيء الآخر وينتظر لحظة اللقاء التي طال أمدها بالنسبة للكثيرين خصوصًا خلال تطبيق إجراءات جائحة كورونا وكذلك لظرف عابر طويت صفحته، كما أن هذه الخطوة فيها من المعاني الطيبة التي تربط أهل الخليج حيث ورد في الخبر (تأتي هذه التسهيلات في إطار تسهيل إجراءات السفر والتنقل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورعاية مصالحهم وعوائلهم الكريمة، وفي ظل ما يجمعهم من أواصر الدم والنسب ووشائج القربى ووحدة الدين واللغة والهدف والمصير المشترك).
بالنسبة لي أود التركيز على نقطة مهمة وهي أن البحرين وقيادتها وأهلها كانوا ولا يزالون هم "ملفى الأجاويد"، ومع أن كل دول الخليج وشعوبها يجتمعون في مزايا كثيرة طيبة إلا أن شعب البحرين بشهادة أهل الخليج والعرب والمسلمين بل حتى شعوب الدول الصديقة، يضعون هذه الأرض الطيبة في المقدمة فتاريخها وحاضرها كله يشمل معاني السلام والمحبة والتعايش والحفاظ على العلاقات الإنسانية على مر العصور، ولله الحمد على هذه العطايا، والساعة المباركة هي تلك التي يزور القطري قريبه البحريني، ويزور البحريني قريبه العماني، وتستقبل مجالس دول الخليج كلها أبناءها كما كنا وما زلنا.. أهل بيت واحد.. خليجنا واحد..شعبنا واحد.. مصيرنا واحد.