بقلم : محمد الانصاري
ماذا يجري في الغرب ؟ وكيف تسير أوضاع المجتمع عندهم ؟ دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية يتوالى عليها رئيسان احدهم يتهرب من دفع الضرائب و يدان في قضايا تشهير وتحرش جنسي ، و يحرض مؤيديه على اقتحام وتخريب مباني حكومية ، و الثاني مصاب بالخرف و الزهايمر ينسى أن إبنه وأمه ميتين و يتوهم أمور غريبة ، و لا يستطيع تذكر اسماء ضيوفه والمكان الذي هو فيه.
أوروبا واقعها ليس أفضل من واقع أمريكا ، فرنسا مثلا جاءت مؤخراً برئيس وزراء مثلي الجنس ، تخيلوا كيف يكون وضع البلد تدريجياً عندما يكون قائدهم مفعول به ومن قوم لوط ، هذا هو الحال نفسه في لوكسمبورغ عندما وصل للحكم رئيس وزراء مثلي ، ثم بعد مدة تزوج صديقة ، حقيقةً ماذا يجري هناك ؟ وإلى اين تتجه أوروبا بتاريخها وأمجادها وحضارتها ؟
اما في الأرجنتين فحتى جحافل المشجعين الذين ساهموا بقوة في إيصال رئيسهم الجديد لكرسي الحكم يطلقون عليه اسم “المجنون” ، أليس من الغريب ما يجري في ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية ؟ كيف يختار الناس شخصاً أجمعوا انه غير متزن في تصرفاته ؟ هل فعلاً ينقص الأرجنتينيين شخص مجنون كي يصلح الأوضاع عندهم ؟
الأمثلة كثيرة على فساد المزاج الغربي في اختيار قادته ، وقد ازداد هذا الحال غرابةً و تطرفاً في العقد الأخير ، حيث اصبح للمجانين و المثليين و المصابين بالخرف و أصحاب السوابق الكلمة العليا ، اما العباقرة والعلماء و الناس الطبيعيين فأصبحوا محصورين سياسياً في الصفوف الخلفية ، فهل هذه إشارة على بدء سقوط الحضارة الغربية ؟ أم هي إشارة على علامات الساعة وإقتراب آخر الزمان ؟