بقلم : محمد الانصاري
لو كنت أملك أصواتاً ترجح في انتخابات مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين لسعيت أولاً لاقناع الوجيه ورجل الأعمال البحريني عبدالنبي الشعلة القبول بترشيح نفسه لمنصب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ، وثانياً لاقناع باقي التجار من اجل التصويت له ، لأسباب كثيرة أهمها لعبة الإتزان التي يجيدها الشعلة باحتراف ، والإبداع والتجديد الذي هو من طبيعة الرجل ، وقدرته الكبيرة على اعادة المكانة المفقودة للغرفة لسابق عهدها و اكثر.
ان الغرفة تمر في هذه الفترة بوضع حساس وصعب ، حيث اصبح الناس يتوقعون منها لعب دور اكبر في السياسة والاقتصاد المحلي والإقليمي ، كما ان الشارع التجاري صار يحتاج لتنظيم الصفوف ، حيث صار التنافس في المنطقة بالغاً حداً لايمكن النجاح فيه من دون مساهمة التجار بكامل ثقلهم ، وما يبدوا واضحاً اليوم غياب هذا الدور الريادي و السباق لتجار وصناعيي السوق في المشاركة الحقيقية والفاعلة في رسم خطط و استراتيجيات المرحلة.
ان المشاركة منزوعة الدسم في الأيام القادمة لن تساهم في البناء المرجو للبلد ، و الإنغماس في التنافس التجاري الحاصل بين التكتلات المالية يخطف الدور المطلوب من الغرفة ، لذلك لابد من وجود شخصية قوية وحكيمة ومتزنة ومقبولة من الجميع قادرة على المشاركة في رسم خريطة طريق لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المستدامة للدولة ، ولا اجد في هذه المرحلة شخصاً اقوى وأقدر على هذا الأمر من الوجيه ورجل الأعمال عبدالنبي الشعلة.
الدراية بالسياسة وشؤونها ، والتوازنات الاقتصادية والمالية الأقليمية والدولية ، والعلاقات التجارية والشعبية الواسعة ، و الثقافة المطلعة على حضارات الشعوب وأسواقها وصناعاتها ، والقدرة على رسم الخطط المستقبلية ، ومهارات القيادة الذاتية والجماعية كلّها متطلبات جوهرية في شخصية الرئيس ، و هي جميعها متوفرة و حاضرة في الوزير السابق ابا مشعل ، والاهم من ذلك بأنه لم يسعى لها و لم يطلبها فطالب الأمر لا يولى.
قد يظن البعض ان هذه المقالة حملة تسويقه مبكرة لصالح ترشيح الوجيه عبدالنبي الشعلة لمنصب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ، والصحيح أنني احاول أن أجذب انتباه التجار لهذه الشخصية التي من طبيعتها الترفع عن طلب المناصب ، لكي أدعوهم لاقناعه بتمثيلهم في الوقت الذي عزف الجميع عن قبول هذا الدور الخطير والمحوري ، و الأقلية التي باتت تتطلع اليه اما قليلة التجربة او مثقلة بجدول أعمالها التجارية المزدحم.
ختاماً :-
١- منصب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين يتطلب الكثير والكثير من الخبرات والإمكانيات التي لا تتوافر في الأسماء المتداولة ، حيث انه ومع احترامي وتقديري لتاريخهم التجاري والاقتصادي إلا ان متطلبات هذا الموقع مختلفة تماماً عنّ أدارة شركات تجارية ناجحة.
٢- الوجيه ورجل الأعمال البحريني السيد عبدالنبي الشعلة هو باعتقادي رجل المرحلة ، وأظن شخصياً بانه قد يرفض هذا الترشيح ، لكن على كبار التجار السعي لاقناعه في هذه المرحلة الحيوية والحساسة لقبول هذا الدور.
٣- لقد تحول منصب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين لموقع شرفي والشعلة الوحيد القادر حالياً على اعادة الدور المؤثر المطلوب للغرفة.