بقلم : محمد الانصاري
مرة أخرى تؤكد منظمة التحرير الفلسطينية او ما يسمى بالسلطة الفلسطين على خراب بوصلتها وفساد أحكامها وتصرفاتها ، بعد أن كشفها امتناع مندوبها عن التصويت لصالح ملف استضافة السعودية بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم ٢٠٢٧ ميلادية.
ذكَّرنا موقف مندوب السلطة بمشهد مشابه عندما امتنع ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية عن التصويت في جامعة الدول العربية ، بهدف عرقلة الدول عن إتخاذ الخطوات اللازمة لتحرير الكويت ، بعد ان أقدمت القوات العراقية في عام ١٩٩٠ ميلادية بقيادة الرئيس السابق صدام حسين على غزو الكويت وإعلان ضمها للعراق ظلماً وعدوانً.
مواقف السلطة الفلسطينية تسببت في صدمة للجميع ، فقد قامت السعودية على مدار ٧٥ سنة بتقديم كل شيء ممكن من أجل الشعب والأرض الفلسطينية ، كما قامت الكويت ايضاً بجهود و أعمال مماثلة ، وتحملت شعوب الخليج من منطلق العروبة و الجيرة تكلفة مواقف دولها مالياً ، سياسياً ، امنياً وعسكرياً ، في المقابل كانت ردود منظمة التحرير الفلسطينية على خير الخليج سافرةً بسلسلة من المواقف التي تكشف بين فترة واخرى عن ما في ضمائر وعقول رؤساء ومسئولي تلك السلطة من ضغائن وأحقاد و تطرف ، لدرجة استهداف أقرب و أكثر داعميهم منذ تاسيسها في ١٩٦٤ ميلادية.
وكما كان حال سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الامريكية الأمير بندر بن سلطان الذي صرح مؤخرا ان ٧٠٪ من وقته كان يذهب لدعم القضية الفلسطينية ، هو حال باقي السفراء الخليجيين والعرب ، الا ان السلطة الفلسطينية لم تتوقف يوماً عن أسلوبها القديم الذي ذكرنا بتطلعاتها لخطف السلطة في الاردن ولبنان ، و لخيانتها لسوري ، ولو أردنا سرد سلسلة الخيانات والغدر التي قامت بها السلطة الفلسطينية لبدأت بتصفية الفلسطينين المختلفين معها وامتدت لأبعد نقطة تصلها أياديهم وعملائهم.
كشف موخرا عضو مجلس الامة السابق و رئيس تحرير صحيفة القبس الكويتية السابق الوجيه محمد الصقر عن حجم المساعدات الكويتية للسلطة الفلسطينية ، كما بين حجم الصلاحيات و النفوذ الذي كان ممنوحاً لمنظمة التحرير في الكويت ، كما كشف عن حجم التآمر الذي قامت به السلطة الفلسطينية في الكويت إبان الغزو العراقي ، حيث كانت ميلشيات منظمة التحرير أهم المرشدين للقبض والتنكيل بضباط و افراد الجيش الكويتي.
ختاماً
١- لم تعد ما يسمى بالسلطة الفلسطينية ممثلةً لكافة الشعب الفلسطينى ، حيث أن مواقفها أصبحت مستهجنة ومرفوضة من غالبية الفلسطينيين ، ولكن إتخاذ القرار النهائي بشأنها مسألة داخلية لا نتدخل فيه.
٢-إستمرار النبرة القديمة ، و حركات الضرب على خيانة ما عادت قابلة للتمرير ، فقد أصبحت الشعوب واعية ، ولن تقبل باستمرار طعنها من سلطة تستلم راتبها من قوت أبناء الخليج ومواردها.