بقلم : محمد الانصاري
بعد ان توقفت قناة بي بي سي الإذاعية باللغة العربية عن البث في ٢٧ يناير ٢٠٢٣ ميلادية ، تحول غالبية متابعيها الى قناة مونت كارلو الفرنسية التي تبث بالعربي ايضاً ، وهي القناة الإخبارية العالمية الوحيدة التي تصل موجات بثها لكافة دول المنطقة ، والسبب في هذا التحول هو تعطش العرب لسماع الأخبار و التعرف على المعلومات حول الأحداث التي تدور في بلدانهم ، وبالذات إذا كانت مصادرها القنوات العالمية.
وبعد متابعة مونت كارلو الإذاعية العربية وبشكل يومي منذ غلق البي بي سي ، اثار استغراب الجمهور دأب القناة المستمر على بث مواد إعلامية و لقاءات ومشاركات تعادي علناً الأديان السماوية بشكل عام ، و تهاجم بل وتقصف بشكل مباشر التعاليم و العقائد الإسلامية على وجه الخصوص ، دون وجود مساحة للرأي الآخر ، وبطريقة يفهم منها توجه القناة المعادي للدين الإسلامي.
مونت كارلو مستمرة في إستخدام آراء شاذة لبعض الناس النكرات ، هؤلاء لا يُعرف حقيقةً هل هم مستقلون ام موظفون في القناة ، بسبب تكرار مشاركات نفس الأشخاص اليومي. حيث أن جميعهم لديهم بالمحصلة اهداف مشتركة واضحة ، أبرزها التشكيك في عدالة الإسلام عبر الاستدلال بطريقة تقسيم الميراث الذي يعطي للذكر ضعف الأنثى ، كما يحاولون تلبيس الاسلام تهمة قمع الحريات ، من خلال الاستدلال بوجوب إرتداء المرأة للحجاب ، ويحاولون إثبات ان المثلية والشذوذ ممارسة طبيعية ، وان من يعبر عن أي موقف ضدها مجرم و منتهك لحقوق الناس ، وعشرات المواضيع الأخرى التي فقط تهدف لإثارة الرأي العام والجمهور ضد الاسلام.
ان هذه القناة تبث للجمهور كل يوم بين السابعة والثامنة صباحاً برنامج لمدة عشر دقائق تقريباً تستقبل فيه مشاركات المستمعين، كما ويتم إعادة بث نفس الفقرة عدة مرات يوميا ، وهو برنامج يوهم الناس بانه يستقبل آراء الجميع ، لكن لا يشارك في هذه الفقرة سوى اربعة او خمسة أشخاص ، حيث يبعثون كل يوم مشاركات وآراء في مختلف المواضيع ، الشي الوحيد المشترك بينهم ، هو هجومهم اليومي على العقيدة والتعاليم الإسلامية وبدون سبب او داعي لهذا الهجوم.
ختاماً
١- ضرورة ايجاد قنواة إخبارية إذاعية عربية ذات مصداقية عالية بديلة عن القنوات التي تشتغل ضد عقائدنا ومصالحنا.
٢- ضرورة إتخاذ موقف من هذه القنوات التي تهاجمنا ، وتشريع قوانين ضد معادات الاسلام و العرب على غرار القوانين التي تحرم معادات السامية وتعاقب عليه.