بقلم : محمد الانصاري
بعد ان قضى ما يزيد عن ٦ أعوام في السجن كحق عام ، سوف ينفذ في الشاب عواد العطوي ( ٤٢ عامًا) حكم القصاص ببتر رجله اليمنى قصاصاً ، اذ من المقرر ان ينفذ الحكم الصادر بحقه اليوم الأحد الموافق ١٧ سبتمر ٢٠٢٣ ميلادية في إحدى المستشفيات العامة ، بسبب قيام عواد قبل أكثر من ٦ أعوام وفي لحظة تهور بالاعتداء على ابن عمه بعدد من الطلقات تسببت في فقد ساقه اليمنى وهو يواجه الان الحكم القانوني والشرعي كما هو مطبق في قوانين المملكة العربية السعودية.
قبل أقل من شهر مضى وتحديداً في يوم الأربعاء الموافق ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ ميلادية تسببت الفاشينيستا الكويتية فاطمة المؤمن ( ٣٠ عام ) في حادث سير مروع في منطقة السالمية ، وقد أسفر الحادث الأليم عن وفاة شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة ، وقد أظهرت كاميرات التصوير الامني في الشارع السرعة الجنونية لسيارة المشهورة الكويتية ، التي وفي لحظة تهور قطعت الإشارة الحمراء وتسببت في الحادث ، وبغض النظر عن الجدل حول المدة التي سوف تقضيها في السجن ، سوف تقضي فاطمة بقية عمرها محملةً بألم القتل غير المتعمد لشابين بريئين في مقتل عمرهما دون ذنب.
شهدت الشقيقة مصر قبل أيام وتحديداً في ١٢ سبتمبر ٢٠٢٣ ميلادية جريمة بشعة يقشعر لها الأبدان ، حين أقدم شاب على ذبح شقيقته فريدة نبيل ( ٢٥ عام ) ، في وسط الشارع و أمام مسجد الحسين في محافظة بور سعيد ، كما حاول الشاب الهروب بعد قيامه بجريمتة الا انه وبمساعدة الأهالي في الحي استطاعت الشرطة القبض علية ، وفي تفاصيل القضية فقد كانت فريدة تعمل في محل بيع فساتين زفاف، وقد ارتبطت على سنة الله ورسوله بشاب وتم خطبتهما بشكل رسمي، لكن شقيقها لم يكن موافقاً على تلك الخطبة ، ولكي يفرض رأيه مقابل إصرارها وفي لحظة تهور قام بقتلها بسلاح أبيض ، في جريمة تشبه ما قام به قابيل مع أخيه هابيل.
قبل سنوات قام شاب وبمساعدة صديقه بإتلاف وحرق أجزاء من مدرسة ثانوية للبنات في منطقة العدان بالكويت الحبيبة ، حيث أقدم الشابان عل إشعال النار في مختبرات علمية تقع في المدرسة تقدر قيمتها بـ ١٦ ألف دينار كويتي ، وبحسب إعترافات الشاب أمام الشرطة والنيابة العامة بانه كان سبب هذه الجريمة ان حبيبت الشاب وشقيقتها اللتين تدرسان في المدرسة ذاتها قد أخبرته بأنها ( مالها خلق الدراسة ) ولذلك ولخاطر عيونها وفي لحظة تهور قام بحرق المدرسة ، ولم يكتف بذلك بل ترك على جدران الفصل رقم هاتف شخص ليس له علاقة بالموضوع بهدف إبعاد الشبهة عن نفسه وتوريط الاخر في القضية.
لحظة تهور هو الشيئ الوحيد الذي يجمع كل تلك القصص الحقيقية السابقة ، ومثلها قصص كثيرة ، التهور والاستهتار وراء آلاف الحوادث و الجرائم ، وللأسف الشديد رغم معرفة الناس بان هذين الخصلتين بأن من همزات الشيطان ، الا ان بني آدم يكرر الوقوع في الخطأ الذي يقع فيه كل يوم ودون توقف.
ختاماً :-
التهور سبب معظم الجرائم ، والتهور يعني السقوط للجرف ، و هو سمة شخصية وسلوك مؤقت أو حتى لحظي في إتخاذ القرارات بشكل غير عقلاني ، ويكون الشخص المستهتر غير صالح لان يكون في الوظائف و المهام القيادية ، لان قراراته مبنية على اللامنطق ، و غالباً ما تكون عواقب قرارات المتهور وخيمة وسلبية.
