الشركة تسجل خسارة 140 مليون جنيه هذا العام و120 مليون جنيه العام الماضي
أكد متحدث باسم ماكلارين أن ضخ 80 مليون جنيه إسترليني جاء من صندوق الثروة السيادية البحريني ممتلكات، المساهم المسيطر في الشركة، وكان "جزءا من عملية إعادة الرسملة المستمرة التي تشمل المساهمين الحاليين". جاء ذلك في جريدة التايمز البريطانية، فيما أعلنت الشركة في وقت سابق عن تكبدها خسائر قيمتها 140 مليون جنيه إسترليني هذا العام و120 مليون جنيه إسترليني العام الماضي.
ويشير المقال بان“ تفاقمت أزمة ماكلارين النقدية، مما أجبر صانع السيارات الخارقة على تقديم سقف لمالكها البحريني مقابل 80 مليون جنيه إسترليني أخري.
إذ بعد ما يزيد قليلا عن شهر من التحذير من أن مستقبلها موضع شك، تلقت العلامة التجارية التي يقع مقرها في ووكينغ دفعة جديدة من مساهميها الأكبر، حسبما كشفت إيداعات الشركة، ليصل إجمالي الضخ إلى 450 مليون جنيه إسترليني منذ مارس 2023 وحده.
وكان المدققون قد حذروا في أواخر سبتمبر من أن ماكلارين تواجه حالة من عدم اليقين المادي بشأن قدرتها على مواصلة التداول خلال الأشهر ال 12 المقبلة.
مثل العديد من شركات صناعة السيارات، عانت شركة ماكلارين من ندرة رقائق الكمبيوتر التي تلعب دورا حاسما في كل شيء بدءا من أنظمة الكمبيوتر داخل السيارة وحتى أنظمة مراقبة ضغط الإطارات.
وفي الوقت نفسه، تعرض طرح سيارة ماكلارين الخارقة Artura البالغة قيمتها 190 ألف جنيه إسترليني لصدمة بسبب "الترقيات الفنية". يواجه العملاء الأمريكيون للسيارات الهجينة الرائدة الآن تأخيرا في التسليم لمدة أربعة أشهر، حسبما ورد في شهر يوليو.
تمتلك شركة ماكلارين حصة قدرها 70.25 في المائة في فريق سباق السيارات التابع لها، والذي يشارك في سباقات الفورمولا 1، وسباق لومان 24 ساعة، وسباق إنديانابوليس 500. ومع ذلك، يعتبر فريق السباق مشروعا مشتركا ويقدم تقاريره المالية بشكل منفصل.
عملا بان اول استثمارا للبحرين او الصندوق السيادي للمملكة في الشركة التي تأسست عام 1986، كان في 2007 عندما اشترى الصندوق ما نسبته 15 % من اسهم الشركة، ولكن بعد ذلك بدأت ممتلكات بزيادة حصتها في الشركة شيئ فشئ، وتزيد تلك الحصص كلما زاد تعثر الشركة والمنقد الوحيد لدعم سيولة الشركة هي الصندوق السيادي البحريني.
فقد رفعت البحرين في 13 ابريل 2014 حصتها الى 42 % وفي 15 اغسطس 2018، زادت الى 59 % من اسهم الشركة، وفي 13 يونيو 2020 اقرض بنك البحرين الوطني (والمساهم الاكبر فيه ممتلكات) مبلغ 150 جنية استراليني الى الشركة لحل مشكلة السيولة لديها، وفي 23 يونيو 2023، ممتلكات تشتري اسهم ممتازة وحقوق اكتتاب بقيمة 400 مليون جنية استراليني، من صندوق الاست والصندوق العام السعودية وشركة الاستثمار العالمية اريس مانجمنت، لترتفع حصة ممتلكات البحرين الى 62.55 % قبل ضخ المبلغ الاخير الى الشركة من ممتلكات.
وقد خسرت الشركة العام الماضي 120 مليون جنية استراليني، و140 مليون جنية استرليني هذا العام.