أعمال فنية تجريدية وتركيبية تعكس الوضع البيئي
شهدت ذاكرة المكان- عمارة بن مطر، افتتاح معرض "بين بحرين" للفنان التشكيلي زهير السعيد، وذلك ضمن الموسم الثقافي "قف على ناصية الحلم وقاتل" لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، بحضور رئيسة مجلس أمناء المركز معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من السلك الدبلوماسي والفنانين والمهتمين بالحراك الفني والثقافي.
اعتمد الفنان زهير السعيد في استخدام أدواته الفنية بشكل رئيسي على الرسم التجريدي والتركيب كتكنيك تعبيري، مستخدماً الرسم للتطرق إلى ثنائيات أساسية كالضوء والظلام، والحياة والموت، والأمل واليأس، حيث يرى فيها الفنان ألواناً تعكس الطبيعة، ويستمد من خلالها ذكرياته البصرية عن البحر في طفولته، كما أرتكزت بعض أعماله على «سلسلة البلاطات» والتي تتكون من أعمال فنية مصنوعة من أصباغ الأسمنت والأيبوكسي على البلاط الاسمنتي الصناعي، وهي الطريقة التي تستخدم على نطاق واسع في مشاريع البناء في البحرين، مثل مواقف السيارات الجديدة والمجمعات التجارية.
يرجح الفنان زهير السعيد في "اعتماده على تركيبات بيئته المباشرة كمصدر للإلهام، والتي يقوم فيها باستكشاف الأشياء الي يعثر عليها بإعادة تشكيلها لتمنحها ملاحظات جمالية وسياسية عميقة حول الجمال والتآكل والصراع بين ما هو طبيعي واصطناعي"، لذلك جاء أسم معرض "بين بحرين" من الوطن الأم كما استلهمه الفنان من أرض الينابيع العذبة، وتأملاته حول علاقته بالبحر، إذ وضع ملاحظاته النقدية عن الوضع البيئي ببصمة أعماله الفنية، كما يراها المتلقي. يستمر المعرض حتى 17 من نوفمبر 2022.
من المعروف أن زهير السعيد، درس الفن التشكيلي في جامعة البحرين، ينتمي إلى جيل الفنانين البحرينيين الحديث، يستخدم الفنان تقنيات خارجة عن المألوف لتشكيل لوحات وأعمال فنية معاصرة، وتتنوع أعماله الفنية ما بين لوحات، تصوير فوتوغرافي، رسم بالألوان المائية، وأعمال تركيبية. شارك السعيد في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، وحاز على العديد من الجوائز التقديرية. كما نال جائزة السعفة الذهبية في مجال الفن التشكيلي بملتقى الفنون البصرية لدول مجلس التعاون الخليجي العام 2015.