شمول العفو الملكي الخاص من عاهل البلاد ، والعقوبات البديلة لعدد اخر والسجون المفتوحة لفئة ثالثة زرع البهجة في قلوب الكثير من عوائل البحرينية ، ولكن الفرحة لم تكمل الا بخروج كل الذين لهم قضايا باحداث سياسية بعد احداث 2011 ، وهو ما جعل عددا من العوائل التي لم يفرج عن ابنائهم تتظلم وتتظاهر امام مراكز الشرطة هنا وهناك بسبب الغبن الذي لحقهم بهم لعدم الافراج عن ابنائهم، ولكن هل التصعيد هو الحل في هذه المرحلة الحرجة ام التروي وانتظار باقي المبادرات ؟
غرد عدد كبيرمن النشطاء في البحرين مطالبين بالتهدئة ومطالبة الناس بالتروي وبانتظار مبادرات ملكية جديدة مادام الباب مفتوحا نحو المصالحة والعفو بل البعض طالب بفك الارتباط بين الافراج عن السجناء " الانساني " بالمواضيع والمطالب السياسية " دلمون بوست " تسرد هنا بعضها .
نبدأ بالشيخ حميد المبارك ، القاضي الشرعي السابق الذي غرد : المنطق العقلاني هو الاخذ بالسنن الالهية في تحين الفرصة الايجابية واستثمارها نحو الافضل ، وكما قال الامام علي (ع) : الفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير.
عضوة مجلس النواب السابقة كلثم الحايكي غردت قائلة : يجب استثمار الأجواء الإيجابية بعد لعفو الملكي في تعزيز وحدتنا الوطنية عبر الخطاب المعتدل الجامِع ويجب أن يشكّل ذلك أولوية على الطموحات السياسية التي (ورطتنا) كثيرًا..وان كانت هناك أولوية أخرى فهي العمل على كل ما يسهم في إعادة دمج المعفي عنهم في المجتمع.
الكاتب والروائي البحريني جعفر سلمان غرد بالقول : " اتفهم جيدا تلك الحرقة في القلب الموجودة في قلوب اهالي السجناء الذين لم يشملهم العفو اتفهم مدى الالم الذي يعانون منه وهم يرون الافراح والابتهاج يعم البلد وهم محرومون منه اتفهم ذلك واكثر لكن نصيحتي هي نفسها التي قدمتها قبل الافراجات شكلوا لجنة منكم وخاطبوا جلالة الملك ففي قلبه لايزال هناك متسع للمزيد وابتعدوا عن الاعتصامات التي يستغلها البعض لاغراضه السياسية ولا تصدقوا ان الافراجات جاءت نتيجة ضغوط خارجية او داخلية ولا تسمحوا لاحد ان يربط ملف ابنائكم باي ملف سياسي محلي واقليمي فالمفتاح هنا في يد جلالة الملك (فقط) هذا والسلام ".
العضو السابق ،، بمجلس الشورى البحريني والأعلى للشباب والرياضة ،، الوجيه علي عبد الرضا العصفور غرد بالقول : هاقد صدر الأمر السامي من جلالة الملك حفظه الله بالعفو عن عدد كبير من السجناء كما عودنا وعمت الفرحة البلاد والعباد . سؤال ،، ألا يستوجب ذلك رد فعل مواز من قبل المعارضة لتحسين العلاقة وتوطيد الثقة كي يشمل العفو ما تبقى من أمور آخرى ؟ أعتقد بأن على القوى السياسية والمعارضة…
الناشط الحقوقي نبيل رجب : مبادرة طيبة انتظرناها طويلاً، وعفو ملكي سامٍ أدخل الفرحة في كل البيوت، وأشاع الايجابية في ربوع الوطن، حتى صار العيد عيدين. هذه الأخبار الواعدة منحتنا الأمل ببداية جديدة وانطلاقة مستمرة بإذن الله. خطوات إيجابية مهمة لا بد من مقابلتها بالمثل، من خلال التعاطي الحكيم والخطاب الايجابي المسئول الذي يؤسس لمرحلة جديدة نتجاوز فيها الماضي وآلامه. هذا ما تقتضيه مصلحة البلاد والعباد.
الناشطة الاجتماعية هدى المحمود : لا مخرج من الازمات سوى بإعمال العقل والخطاب الرشيد الذي يسعى لرأب الصدع مهما اتسع، لا يوجد منتصر أو مهزوم ما دام الوطن هو البوصلة والدليل، الخطاب المتشنج يتبدد سدى ويخلف مأسي اتصور ان الوطن اكتفى منها، قراءة الواقع مطلوبة دائماً والتبصر والعقلانية هي السبيل، وليس الخطاب الخشبي الذي لن يفيد أحد ولن يحل أي قضية.
المدونة آسيا خلف : كلما كان هناك ردات فعل ايجابية من قرار العفو، كلما كان هناك تقدم ايجابي اكبر، وعفو وافراجات.و تثمين هذه الخطوات الايجابية لا دخل لها بشعارات كرامة وذل والرد عليها بتسقيط كل من شكر ودعم هذه الخطوة، وشخصنتها بالدخول في الذمم والنوايا. من الجيد النظر لها بشكل ايجابي لمصلحة الناس.
وان الخطوات الايجابية لا تقابل بمزيد من الاحتقان والتصعيد والمكابرة، ولا يتم فيها نسب الانتصار والهزيمة لاحد وتحديد الغلبة ومن سينتصر في النهاية. الحكمة والخير العام على الجميع مطلوبين.ومطالب الناس بطي صفحة الماضي لاعلاقة له ببيع وبخس دماء وأعمار الابناء، بل من الظلم ان تطالبهم بالاستمرار في تقديم المزيد.
وان دعم مبادرة العفو الملكي وطي صفحة الماضي لا ربط له بالتسلق ولا التنازلات. تبقى أمنية كل مواطن مخلص على هذه الارض هي الحياة الكريمة الملائمة لكل الناس والتفاف شعب حول قيادته.و العفو الملكي فرصة تاريخية لأن يهدأ خطاب التصعيد ويتعلم الرد بالخطاب الايجابي،لا العودة للوراء.
سيد عبد الله الغريفي : نثمِّن الخطوة المباركة لجلالته في هذا الشهر المبارك بالإفراج عن الكثيرين من أبناء هذا الوطن العزيز .. ونبارك لأبنائنا المفرج عنهم، ولتجتمع الإرادات في خدمة هذا الوطن. ونسأل الله تعالى أن تعمَّ الفرحة جميع أبناء الوطن.كما ونثمِّن توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتوفير فرص عمل للمشمولين بالعفو الملكي."
وحتى الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الاسلامية " المحلولة بامرقضائي " غرد من محبسه قائلا " الإفراجات خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، والشعب يتطلع إلى خطوات إيجابية أكبر والإيجابية ستقابل بإيجابية مثلها من أجل الوطن وأهله جميعاً."
الدكتورة خولة مطر ، المبعوثة الاممية السابقة تغرد : الله يفرح قلوب البحرينيين والبحرينيات خاصة الامهات اللاتي طال انتظارهن لابنائهن كم هي جميله البحرين بفرحة اهلها وكم هي جميلة بحريتها .. الله يديم الافراح ويوسعها لتشمل كل بيت وتفرح كل ام وزوجه واب وابن وابنه واهل نحن كلنا اهل للمعتقلين المفرج عنهم.
في هذه المرحلة نحتاج الى خطابات شبيهة بما نشره الدكتور عباس هلال في الحادي من رمضان الفائت على " دلمون بوست " اذا قال : نشتاق لانوار وزغاريد بداية المشروع الاصلاحي ، نشتاق لسقف الحريات وصولجان العمل السياسي والديمقراطي والعودة الى الرفاه الاقتصادي ومجتمع مدني حر ومنظمات وجمعيات ونقابات مهنية بكامل الصلاحيات وقوانين عصرية تنموية ديمقراطية تعكس مكانة المجتمع المدني البحريني .
ولدينا بالمناسبة ميثاق العمل الوطني قد تم انجازه في شهر رمضان 2000 وعلى مخرجاته تلاحقت مبادرات الملك بالعفو العام وعودة المنفيين والغاء المرسوم بقانون بشأن تدابير امن الدولة ومحكمته .. رافقتها مبادرات اقتصادية واجتماعية وحراك سياسي وديمقراطي اسرع، والواقع انه ومنذ تاسيس الدولة يكون لشهر رمضان والعيد الوطني مبادرات سياسية بالعفو وتحت مسميات عرفية شائعة مرحمة ... ومكرمة ... الخ .نعم للخطابات الايجابية لا التأزيمية .