يتم الاحتفال بالأول من مايو كل عام في مملكة البحرين حيث يعتبر يوم عطلة رسمية على إثره تعطل جميع مؤسسات الدولة والشركات في القطاع الخاص، وبدأت المسيرات العمالية منذ صدور قانون النقابات العمالية في البحرين العام 2002 التي ينظمها الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
اذ يحتفل عمال العالم بهذه المناسبة إحياء لذكرى نضالات وصراعات خاضها العمال في مثل هذا اليوم والذي تحول على مناسبة تضامنية بين العمال في مختلف بقاع الأرض ليؤكدوا ويجددوا تضامنهم وانتمائهم الطبقي الذي يجعل منهم قوة اجتماعية في المسارات الاقتصادية والسياسية.
في البداية نود تقديم الشكر للحكومه الرشيدة وبالأخص وزارة العمل في جهودها المبذوله للتعاطف والدعم مع هذا القطاع المتضرر في تنفيذ القانون التي وضحت أموره في الدعم الحاصل في ٢٠٠٩ / ٢٠١٠ بسبب تعطل الروضات والحضانات سببها فلونزا الخنازير والسبب الثاني بسبب جائحة كرونا وضحت صورة الملف في مشاكله مايقارب ٧٠٠ عامله غير مؤمن عليها املين من الجهات المختصة في تثبيتهم ودعم رواتبهم.
من جانب اخر نعبر عن معاناتنا على مدى أكثر من ثلاثين عاماً دون إيجاد حلول جذرية أو السعي لمعالجة مشاكل دائمة بهذا القطاع الهام الذي يؤسس لأجيال المستقبل ويوجه مساراتهم النفسية والعقلية والاجتماعية ، لأن المسئولين في الجهات المعنية لم يعطوا أي اعتبار أو اهتمام لهذا القطاع لدرجة التدهور في مستوى التعليم والمناهج التربوية التي لا تخضع لأي إشراف أو مراقبة وفي العموم لقد تحولت هذه المؤسسات إلى مجال للاستثمار والاستغلال من واقع طبيعة هذه المؤسسات والظروف التي يعانيها العاملون في هذا القطاع والتي جعلت من رياض الأطفال ودور الحضانة في غالبها مجرد أماكن لإيواء الأطفال وذلك نتيجة للأعباء الوظيفية للأسرة التي لم تجد مجالاً لإيواء أطفالهم خلال ساعات الدوام غير هذه المؤسسات فهي تجدها أفضل من الاعتماد على خدم المنازل .
ولهذا نحمل هذه الجهات الرسمية في مؤسسات الدولة ووزاراتها تبعات التدهور الحاصل في قطاع رياض الأطفال ودور الحضانة وبالأخص في ظل هذا القانون الجديد الذي سبب ارتباك لبعض العاملات في هذا القطاع ولم يحصلوا على التقاعد الذي يحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم العمالية مطالبين الحكومة ممثلة في وزارة العمل بالنظر لهذا القطاع وظروفه لطلب استحقاق فردي للعاملة (مربية الأطفال) في قطاع رياض الأطفال وبالأخص العاملات اللاتي لم يشملهم الدعم الحكومي.
نجدد عزمنا على مواصلة نضالنا وكفاحنا من أجل حياة أفضل ومن أجل تحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى وضع أرقى وأفضل لقطاع رياض الأطفال ودور الحضانة مما يشرف سمعة ومكانة بلادنا أمام الأمم المتحضرة وبمناسبة الأول من مايو نحيي جميع عمال وعاملات البحرين والعالم.
عاشت الحركة النقابية وعاشت الطبقة العاملة
(العاملين في الروضات ودور الحضانة )