- نحو تضامن عالمي في عيد العمال مع عمال غزة في المخابز والمزارع والإغاثة والانقاض مع شهداء عمال غزة
- محاولات المجلس الوطني 1973 – 1975 للعطلة واللجنة العامة للعمال في الثمانينات والتسعينات للاول من مايو
- احتفالات الأول من مايو في المعتقلات جدا – سافرة – جو – القلعة the jail
كتب – عباس هلال
تاتي اطلالة الأول من مايو عيد العمال العالمي هذا العام مترافقة مع زخم التضامن العالمي مع غزة الكرمة والمقاومة والعزة تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية لسلطات الاحتلال الصهيوني على غزة واهل غزة ونساء غزة وأطفال غزة ومدارس وجامعات غزة ومساكن غزة ومستشفيات غزة ومصانع وارزاق غزة .
- يأتي عيد العمال وعمال المخابز والمزارع والمصانع والإغاثة في مقاومة الحصار والتجويع ومنع الغذاء والدواء والطاقة ، سطر عمال غزة مقاومة البقاء ومقاومة النضال ومقاومة حرب الإبادة الصهيونية الامريكية الاوربية ، فيا عمال العالم لكم هديركم وتضامنكم مع غزة.
وعود على بدء بشأن عطلة عيد العمال ، صدر في قصر الرفاع بتاريخ 20 اكتوبر 2002 ، 14 شعبان 1423 هجرية ، مرسوم رقم 40 لسنة 2002 ، بتعديل بعض احكام المرسوم الاميري رقم 5 لسنة 1973 ، بشأن العطلات الرسمية ، باضافة يوم العمال العالمي 1 مايو ، ايار بند 7- وهو عيد تحتفل معظم دول العالم به labour day او international workers day
لدعم العمال والاحتفال بالنضالات والتضحيات التي قدموها على مدى قرون وعقود من السخرة والعذاب وساعات العمل الطويلة وتشغيل الاطفال والعاملات في ظروف قاسية واجور متدنية . مرورا بظهور الحركات الفكرية والاشتراكية ( الاشتراكية الطوباوية ) .. الخ تحت شعار 8 ساعات عمل ، 8 ساعات راحة ، 8 ساعات ترفيه.
كانت هناك محاولات تشريع عطلة يوم العمال العالمي في المجلس الوطني ( البرلمان ) في مطلع 1975 على اثر الاضرابات والاعتقالات العمالية في نهاية دور الانعقاد الاول مايو ، يونيو 1974 ، حيث تقدم النائب المحامي المرحوم خالد الذوادي ( كتلة الشعب ) مشروع قانون للعمل بديلا عن قانون 1957 ، شاملا اجازة مايو وباب مفصل للنقابات العمالية ، وطبقا للائحة الداخلية للمجلس المادة 83 " اذا تعددت مشروعات او مقترحات القوانين في الموضوع الواحد ، اعتبر اسبقها هو الاصل واعتبر ماعداه بمثابة تعديل له " ومشرووع الحكومة الاسبق لقانون العمل والمشتمل ايضا على باب مفصل للنقابات العمالية .
اصبح مشروع الحكومة هو الاصل ومشروع الذوادي هو التعديل ، نظرت لجنة الشؤون التشريعية المشروعين من حيث الصياغة والدستورية ، برئاسة النائب المرحوم المحامي خليفة البنعلي نائب الرئيس ، واضافت وجوب تعديل مترافق على المرسوم الاميري رقم 5 لسنة 1973 بشأن العطلات الرسمية . تمت احالت المشروعين الى اللجنة المختصة لجنة الخدمات الاجتماعية برئاسة الاستاذ النائب رسول الجشي فدمجت المشروعين واضافت مواد اخرى ، وانتهت بمشروع واحد شامل ، على ان يتم ادراجه على جدول اعمال دور الانعقاد الثالث ، والذي لم يتم بسبب حل المجلس في 26 اغسطس 1975 وضربت الاعتقالات الاستباقية في 23 اغسطس 1975 .
بعدها في 1976 اصدرت الحكومة مشروعها بعد حذف باب النقابات !!! ، فتعديلات الثمانيات بشأن اللجنة العامة لعمال البحرين ولم يتم تعديل مرسوم العطلات الرسمية !!.
احتفلت الحركة العمالية منذ مطلع السبعينات بعيد العمال وفقا لظروفها الصعبة والاعتقالات المتتالية بحكم جل كوادرها من اليسار ومعظم الاحداث السياسية في البحرين لم تخلو من ارتدادات عمالية بدءا من انتفاضة مارس 1965 على اثر تسريح بابكو بالمئات من العمال ، وبالطبع مع وجود المستعمر البريطاني الذي اجج المشاعر الوطنية مرورا بعام 1968 واللجنة التاسيسية 1972 ، ونقابات 1974 ، حيث كانت الكوادر السياسية والعمالية تحتفل بعيد العمال في المزارع والبساتين والبيوت ، وربما كان بشكل شبه علني في مطلع انعقاد المجلس الوطني .
كما ظلت الحركة الوطنية في احتفال عيد العمال في المعتقلات السابقة واحتفال ليلة الاول من مايو 1976 في جدة باغاني ، عمي يابو شاكوش .. خذني .. خذني وياك ، ولا تسألني عن عنواني في كل العالم عنوان .. وتشيلي تمر بالليل نجمة بسمانا .. ، وعلى غرارها البا تمر بالليل جمرة بسمانا ! وهي اغاني زهوة ايام الجبهة الوطنية في بغداد 1975 ، بوجود كوادر ضمن المعتقلين عامة كوادر اللجنة التاسيسية ونقابات 1974 واللجنة العمالية في وزارة الصحة وعلى سبيل المثال لا الحصر المرحوم علي الشيراوي ( والذي مثل اللجنة التاسيسية في المؤتمر التاسيسي للاتحاد الوطني لطلبة البحرين - دمشق 15-25 فبراير شباط 1972 ) وعباس عواجي واحمد زينل وسلمان كمال الدين واسماعيل العلوي وعلي الشرقاوي ، وقدوم حديث لجده قبل الاحتفال لعبد الواحد احمد ( جليل الحوري وعبد الرحيم السيد وفايز ربيعة اطلق سراحهم في 16 ديسمبر 1975 ).
واحتفال 1 مايو 1977 في سجن سافرة بوجود عبد الله مطيويع بعد الشهيدين محمد غلوم وسعيد العويناتي وعوض عن ذلك غزارة الابداع الادبي قاسم حداد ، علي الشرقاوي وعبد الله خليفة وابراهيم بشمي مع البقية لكن بدرجة اقل بظروف الزنازن المغلقة . ومثل ذلك في الاول من مايو 1978 ، 1979 ، في سجن سافرة . بعدها في سجن جو مايو 1980 ، 1981 ، بصورة بسيطة ، ومثل ذلك مايو 1982 في سجن القلعة ( الجيل the jail )
سبق ذلك في 1979 تدفق ، اعتقالات اللجنة التاسيسية ( بنسختها الشعبية ) في المعتقلات جليل العرادي ، كريم سلمان ،رضي الجبل ، محمد رضا معراج وغيرهما .. الخ ..
نضالات سياسية وعمالية راكمت تضحيات من اجل مطالب سياسية ونقابية على مدى عقود ، وتراكم افكار وحركات منذ صراع نظريتي 1- دعه يعمل دعه يمر في الرأسمالية، وياعمال العالم اتحدوا في الاشتراكية ، رفاق واصدقاء المعتقلات قيادات وكوادر سياسية ونقابية قومية يسارية تقدمية مناضلة حالمة ومفعمة بالامل لازالت على تواصل بهم بفخر واعتزاز ، شعلة وعنفوان شبابنا .
وضمن مخرجات المشروع الاصلاحي لجلالة الملك ثم اقرار العطلة وتشكيل النقابات العمالية والاتحاد العمالي ،وبدأت مسيرات حاشدة في الاول من مايو حتى 2011!!؟.
وبالطبع سبق الاحتفالات بعيد العمال منذ بداية النصف الثاني من الثمانيات بعد انشاء اللجنة العامة لعمال البحرين وفق البرتوكول الثلاثي الحكومة – ارباب العمل – غرفة التجارة – اللجنة العامة سنويا في فندق الخليج وتكريم فئات من العمال وارباب العمل والحقيقة ان اللجنة العامة لعمال البحرين وان كانت استشارية الا ان وجود الكوادر عبد الغفار عبد الحسين ، سعيد السماك ، عبد الله حسين ، محمد عبد الرحمن ، عبد الرحمن فخرو ، فيصل فولاذ ، محمد امين محمدي ، اعطى اللجنة العامة دورا في متابعة موجات الفصل التعسفي الجماعي ( ستي بنك ، طيران الخليج ) ومن خلال الندوات الكثيرة والخطابات والمناشدات للحكومة بشأن تطوير تشريع العمل . بينما نشطت مجموعات عمالية في الخارج من خلال اجتماعات منظمة العمل الدولية والعربية والاتحادات العربية للمطالبة بنقابات عمالية حرة.
- هذه سردية بانورامية حول خلفيات عطلة 1 مايو ، أيار وكلنا تضامن مع عمال غزة – فلسطين مع عمال الجمر والحرائق والمقاومة – لا تأخدوه من الحمام / لا ترسلوه الى الوظيفة / لا ترسموا دمه وسام /فهو البنفسج في قذيفة .
وكل عام وانتم بخير
-----------------------------------------------------------------------------------------------
