"ان الفكرة الصهيونية التي بنيت على ادعاءات توراتية و تلموذية من آلاف السنين ليس لها ادلّة دامغة لا تصمد اليوم مع العالم المعاصر.
المحصلة أن إسرائيل دولة مصطنعة صنعها الغرب فهي دولة وظيفية أو أداة الغرب في المنطقة وبالتالي تلاقت فكرة الصهيونية المبنية على خرافات مع المصالح الاستعمارية للدول الغربية ، وقد نجحت نجاحاً باهرة في هذه الخطة لدرجة ان هذه الكذبة صدقها البعض والحقيقة الدامغة أنه احتلال استعماري استيطاني غربي لا غير " هذا ما خلص اليه الباحث التاريخي محمد سلمان البناء في ندوة نظمها مجلس بن رجب السبت الماضي وكانت بعنوان ( الصهيونية .. جذورها وآثارها في الغرب ) واضاف تفصيلا عن تاريخ الصهيونية :
الصهيونية
المفكر الألماني اليهودي ( ناتان بير نباوم ) هو أول من استخدم مصطلح (الصهيونية) عام ١٨٩٥ .
الصهيونية ليست دين وليست عقيدة دينية وليست قومية عرقية و ليست طائفة مذهبية ، هي فكرة أساسها هو :
ان لليهود حق راسخ طبيعي كشعب و تاريخي و ديني في العودة الى أرض اجدادهم أرض الميعاد وهي أرض كنعان أرض فلسطين أرض يهوذا و السامرة و إقامة دولة لليهود كما قامت دولتهم في عهد الملك سليمان و دولة يهوذا و دولة السامرة .
كلمة صهيون ترجع الى اسم جبل مقدس في القدس و الجبل عبارة تلة تقع في جنوب غرب القدس القديمة وهو مقدس للديانات الثلاث السماوية .
ووردت لفظ صهيون لأول مرة في العهد القديم ( التوراة ) و في سفر إشعيا عندما تعرض لها النبي ( الملك داوود ومن بعده سليمان ، الذي أسس مملكة له في القدس ( أور شليم ) حوالي الف قبل الميلاد وحكم أربعون سنة تقريباً .
وفي هذا الجبل كانت عاصمة مملكة النبي داوود و فيه قبره و يعتقد اليهود انها ( سكنى يهوه ) أي بيت الله وبالتالي هي محط امالهم لإقامة دولتهم. و يعتقد المسيحيون أن العشاء الأخير للمسيح حصل فيه .هو مقدساً أيضًا للمسلمين منذ أن حولوه إلى مسجد لتكريم النبي داود (ع ). أقرت التسمية في المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 وفي بازل في سويسرا .
مقدمة تاريخية حول التاريخ اليهودي
النبي إبراهيم له ولدان اسماعيل عاش في الجزيرة العربية ( مكة ) وإسحق عاش في أرض كنعان ( فلسطين ) ، تنسل من النبي إسحق النبي يعقوب وله من الأولاد إثنى عشر وكانت الاسرة الكبيرة تعيش في كنعان و كانوا يعيشون في الصحراء جنوب كنعان و فلسطين جزء من أرض كنعان ،هاجرت من كنعان الى مصر في عهد ملوك مصر( الفراعنة) وكان النبي يوسف نائب الملك ( اخناتون ) عاش بني إسرائيل في مصر وكانوا يسمون كذلك ولم تكن لفظ اليهود قد ظهر .
من جانب اخر أربعة من أولاد يعقوب تنسل منهم اليهود وهم بن يامين ويهوذا و شمعون و لاوي الذي تنسل منه موسى ويهوذا الذي أسس أحفاده بعد عدة قرون دولة في القدس و ما حولها سميت دولة يهوذا و يعتقد أن تسمية اليهود بهذا الاسم يرجع لهذه الدولة أو بالتحديد ليهوذا أبن يعقوب .. بين موسى و النبي يوسف فترة زمنية ما يقرب من الف عام أو أقل ليس هناك تأكيد على ذلك .
ولد موسى و أخوه هارون في وأن بني إسرائيل كانوا يعيشون كطائفة مختلفة عن بقية شعب مصر و أنهم لا يعتبرون مصر بلادهم و أنهم يتمنون الخروج من مصر الى بلادهم وهي كنعان ( فلسطين ) وهناك سفر من التوراة يسمى ( سفر الخروج )
الفراعنة كانوا يمارسون علي بني إسرائيل الاضطهاد و القتل والتمييز و أنهم ليسوا سواء مع شعب مصر و بالتالي كان هدف موسى هو إنقاذهم من العذاب و القتل الذي يمارس عليهم فخرج بهم في الهجرة المعروفة التي خاض بهم البحر و أنجاهم الله من الفرعون وهلك الفرعون غرقاً ، انتقل بني إسرائيل للعيش في فلسطين ، وأن الاغلب الاعم من الأنبياء هم من بني إسرائيل ونذكر منهم النبي داوود و سليمان و يونس وعيسى بن مريم والنبي أشعياء
والأنبياء بعد موسى كثر ومنهم داوود وسليمان الذي حكم الأرض و أسس مملكة عظيمة و بنى الهيكل المزعوم للدولة الإسرائيلية شعار و هو شعار نجمة داوود .
الجذور الدينية / وعد النبي إبراهيم الخليل
يعتقد اليهود أن الرب وعد إبراهيم الذي عاش بقية حياته في فلسطين ودفن في مدينة الخليل على أن تكون هذه الأرض لنسله ، ويعني الأرض التي عاش عليها النبي إبراهيم مع عائلته سارة و إسحق . فهي «أرض الميعاد» التي سيعود إليها اليهـود تحـت قيادة المشيح (المسيح المخلص)، أي الأرض التي سـتشهد نهاية التاريخ.
متى ظهر مفهوم اليهودية
سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود، وقد تعددت أسباب تسمية اليهود بهذا الاسم؛ فقيل في ذلك أقوال منها أنهم سموا يهوداً نسبة إلى يهوذا بن يعقوب، الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى فقلبت العرب الذال الى دالاً .وراي اخر ، نسبة إلى الهَوَد: وهو التوبة، والرجوع.
نستنج أن مفهوم اليهود اطلق على الذين سكنوا و أسسوا دولة يهوذا من بني إسرائيل أو ما يسمى العبرانيون الذي اطلق عليهم لاحقاً .
التلموذ
هو كتاب موضوع ( ليس سماوي ) كما هو التوراة أو العهد القديم و هو يشبه الفقه في التراث الإسلامي . ومن التلمود نقرأ مايلي :
- أن أرواح اليهود تتميز عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله، وأنها عزيزة على الله عن باقي الأرواح غير اليهودية فهي أرواح شيطانية تشبه الحيوانات!
الجذور السياسية
مؤتمر بازل ( الصهيوني ) 1897
المؤتمر الصهيوني الأول كان المؤتمر الافتتاحي للمنظمة الصهيونية، عقد بزعامة تيودور هرتزل وعقد المؤتمر في التاسع و العشرين من شهر أغسطس .حدد البرنامج أهداف الحركة الصهيونية على النحو التالي. تسعى الصهيونية إلى تأمين وطن معترف به قانونًا للشعب اليهودي في فلسطين.
لتحقيق هذا الغرض، ينظر المؤتمر في الوسائل التالية
ـ الترويج لتوطين اليهود من الحرفيين و التجار و المزارعين في فلسطين .
ـ اتحاد جميع اليهود في مجموعات محلية أو عامة، وفقًا لقوانين الدول المختلفة .
تقوية الشعور و الوعي اليهودي من أجل إقامة الوطن اليهودي .
اتخاذ خطوات تحضيرية للحصول على المنح الحكومية اللازمة لتحقيق الهدف الصهيوني .
الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل / مكتب فلسطين 1908 يافا
الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل، هي الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية أُنشأت في 1908 باسم «مكتب فلسطين» في يافا كفرع لعمليات المنظمة الصهيونية في فلسطين تحت الحكم العثماني بمهمة تمثيل اليهود أمام السلطان العثماني والسلطات الأجنبية الأخرى وشراء الأراضي لليهود بمساعدة الصندوق القومي اليهودي ليستوطنوا.
التنفيذية الصهيونية لفلسطين 1921
بعد صدور وعد بلفور وبدء الانتداب الإنجليزي على فلسطين، شارك قادة من المنظمة الصهيونية بصياغة قرار الانتداب وفي عام 1921 غير اسم المكتب إلى «التنفيذية الصهيونية لفلسطين» (Palestine Zionist Executive) وذلك لتلعب دور «الوكالة اليهودية» المحددة في المادة الرابعة من صك الانتداب؛ وقامت بتنسيق الهجرة اليهودية لفلسطين: العليا (العودة اليهودية) أثناء فترة الانتداب، شراء الأراضي وتخطيط السياسات العامة للقيادة الصهيونية، وشكلت مدارس ومستشفيات وقوات مسلحة (الهاجاناه)، وظل حاييم وايزمان رئيسا لوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية حتى عام 1929
في عام 1929 أعيد تنظيم وتسمية «التنفيذية الصهيونية لفلسطين» لتصبح «الوكالة اليهودية لفلسطين» في المؤتمر الصهيوني السادس عشر في زيورخ. ضامة عناصر يهودية غير صهيونية، وبهذا التمثيل الأوسع لليهود، حصلت على اعتراف من الانتداب البريطاني للعب دور «الوكالة اليهودية» المذكور في صك الانتداب. ولكن ظل تأثير الحركة الصهيونية مهيمنا
الوكالة اليهودية
أنشئت الوكالة اليهودية في فلسطين عام 1922م استناداً إلى المادة الرابعة من صك الانتداب البريطاني، الذي تضمّن وعد بلفور، القاضي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقد نصت المادة المذكورة من صك الانتداب على أن "وكالة يهودية مناسبة سوف يعترف بها كهيئة استشارية لإدارة فلسطين والتعاون معها في المسائل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مما قد يؤثر في إقامة وطن قومي يهودي وحماية مصالح السكان اليهود في فلسطين حدد المؤتمر الصهيوني السادس عشر أهداف الوكالة اليهودية في النقاط التالية.
- تطوير حجم الهجرة اليهودية إلى فلسطين بصورة متزايدة
- شراء الأراضي في فلسطين كملكية يهودية عامة
- تشجيع اليهود على الاستيطان الزراعي المبنى على العمل الجماعي
- نشر اللغة العبرية والتراث العبري في فلسطين
وكانت الوكالة اليهودية خلال فترة الانتداب البريطاني أشبه بحكومة بالنسبة للمستوطنين اليهود في فلسطين، وعملت تحت حمايته على إنشاء الوطن القومي لهم
بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948م تحولت معظم الاختصاصات التي كانت تمارسها الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية إلى الحكومة الإسرائيلية، وتكرس الفصل بين مهام المنظمة والوكالة في القانون الذي
أقره الكنيست عام 1952م وتحدد بموجبه، واعترفت فيه الحكومة بالوكالة ذات صلاحية للاستمرار في العمل في إسرائيل؛ من أجل "تطوير واستيعاب المهاجرين، والمشاركة في ذلك مع المؤسسات اليهودية التي تنشط في هذه المجالات .
موقف الدولة العثمانية
موقف الدولة العثمانية وعلى رأسها السلطان عبد الحميد والتي كانت تحكم آرض فلسطين كانت حجر عثرة في طريق الاستيطان اليهودي من أجل تأسيس وطن قومي لليهود كافة فقد رفض السلطان طلب الوكالة اليهودية رفضاً قاطعاً لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ولكنه سمح بعودة اليهود للسكن طواعية .
سقوط الدولة العثمانية
وبعد سقوط الدولة العثمانية أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني وهي الدولة التي أعلنت ( وعد بلفور ) عام ١٩١٧ وكان ذلك الحرب العالمية الألى لم تنتهي بعد و هم الذين نكثوا بعدهم للشريف حسين حاكم الحجاز في ذلك الوقت بتأسيس دولة عربية كبرى .
سمحت سلطة الانتداب البريطاني للوكالة اليهودية للعمل وهكذا فتحت أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها وبدأ الى فلسطين تزداد بصورة مكثفة خاصة يهود شرق اروبا . وهكذا بدأ حلم الصهيونية في تأسيس وطن قومي لليهود يتحقق و بدأت مقررات مؤتمر كامبل و مقررات مؤتمر بازل تنفذ على الأرض العربية .
وعد بلفور
وَعْدُ بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس «وطن قوميّ للشعب اليهوديّ»
وكانت فلسطين ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان).
النص : «تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.»
ضُمِّنَ هذا الوعد ضمن رسالة بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917 مُوَجَّهَةٌ من وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور الى ليونيل دي روتشيلد زعيم المجتمع اليهودي في بريطانيا البريطاني، وذلك لنقلها إلى . نُشر نص الوعد (أو الإعلان) في الصحافة في 9 نوفمبر عام 1917.
أثر الصهيونية و اليهودية على العالم الغربي المسيحي
أولاً : مؤتمر كامبل بنارمان
مؤتمر كامبل بنارمان، هو مؤتمر انعقد في لندن عام 1905 واستمرت جلساته حتى 1907، بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين بهدف إيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن. وقدم فكرة المشروع لحزب الأحرار البريطاني الحاكم في ذلك الوقت، وضم الدول الاستعمارية في ذاك الوقت وهي: بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا. وفي نهاية المؤتمر خرجوا بوثيقة سرية سموها «وثيقة كامبل» نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هنري كامبل بانرمان. وهو أخطر مؤتمر حصل لتدمير الأمة العربية خاصة (الإسلامية عامة) وكان هدفه إسقاط النهضة وعدم استقرار المنطقة.
أحداث المؤتمر
توصلوا إلى نتيجة مفادها: «إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار! لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والأفريقية وملتقى طرق العالم، وأيضا هو مهد الأديان والحضارات». والإشكالية في هذا الشريان هو أنه كما ذكر في الوثيقة: «ويعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوفر له وحدة التاريخ والدين واللسان».
وأبرز ما جاء في توصيات المؤتمِرين في هذا المؤتمر:
- إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة، وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات:
محاربة أي توجه وحدوي فيها:
ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب الا وهي دولة إسرائيل واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي وأداة معادية لسكان المنطقة، كما دعا إلى فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما أبقى العرب في حالة من الضعف .
ثانياً : قانون معاداة السامية
تعني عبارة "معاداة السامية" أفكاراً مسبقة معادية وكرهاً لليهود. ويعني الهولوكوست (المحرقة) الإبادة تحت مظلة الدولة وقتل ليهود أوروبا من قبل ألمانيا النازية والمتعاونين معها في الفترة ما بين 1933 و1945، وهي أقصى مثال لمعاداة السامية عبر التاريخ.
- بروتوكولات حكماء صهيون
بروتوكولات حكماء صهيون أو قواعد حكماء صهيون هي وثيقة مزيفة، تتحدث عن خطة لغزو العالم أُنشِئت من قِبَل اليهود وهي تتضمن ٢٤ بند .
ثالثاً : الصهيونية المسيحية / انصار الكنائس البروتستانتية
الصهيونية المسيحية هو الاسم الذي يطلق عادة على معتقد جماعة من المسيحيين، المنحدرين غالبًا من الكنائس البروتستانتية الأصولية. تؤمن هذه الفئة بأنّ قيام دولة إسرائيل عام 1948 كان ضرورة. لأنها تتممه نبؤات الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد .
الذين نتحدث عنهم هم أتباع المذهب البروتستانتي الذي ظهر مع ما سمي بحركة الاصلاح الديني في القرن السادس عشر، حيث أتخذ أتباع هذا المذهب بالتفسير الحرفي للإنجيل وقاموا بالسعي من أجل تحقيق كافة النبوءات الواردة فيه والخاصة باليهود والخرافات التوراتية المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الاقصى ومعركة هرمجيدون (تعني أرما جدون- وادي الملح
الصليبيون الجدد
الذين يعملون على تطبيق النبوءات التوراتية بأنهم ينفذون امرا الهيا للتعجيل بالعودة الثانية للمسيح والتي لن تتم حسب اعتقادهم الا عن طريق أهمها اقامة دولة اسرائيل المنصوص عليها في التوراة (من النيل الى الفرات) وتجميع يهود العالم فيها
معركة أرماجدون
وقوع معركة كبرى بين قوى الخير (البروتستانت اليهود) والشر (العرب- والمسلمين) وتسمى معركة هرمجيدون يباد فيها ملايين البشر.هدم وتدمير المسجد الاقصى ليتسنى بناء الهيكل اليهودي مكانه ، مبادئ الإنجيلية الصهيونية (الدينية – والسياسية)
مبدأ العناية الالهية:
ينظر المسيحيون الصهاينة الى العرب والمسلمين نظرة فوقية بسبب انتصار اسرائيل في حروبها على العرب وانهيار الاتحاد السوفياتي وانتصار اميركا على العراق في حربي الخليج، ويعتبر المسيحيون الصهاينة ان اميركا واسرائيل توأمان سياسيان تربطهما مصالح دينية وسياسية مشتركة وعليهما واجب الحفاظ على العالم من الخطر الشيوعي والخطر الإسلامي
استشراف المستقبل وفق منظور التنبؤات التوراتية
اعتبرت حرب عام 1967 نقطة تحول رئيسية في مسيرة المسيحيين الصهاينة على اعتبارها تحقيقا لنبؤة توراتية
اعادة بناء الهيكل
يعتقد هؤلاء المسيحيون الصهاينة ان لليهود حقا مقدسا في الأرض المقدسة (فلسطين) على اعتبار ان اليهود هم شعب الله المختار وحقهم الديني في فلسطين
رابعاً : أيباك ( من نتاج الصهيونية )
لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (تسمى اختصاراً أيباك) هي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة. وهي إحدى منظمات الضغط العديدة المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة،[4] تقول أيباك أن لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين. بالإضافة إلى ذلك، المنظمة معروفة على نطاق واسع بأنها إحدى مجموعات الضغط الأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة.
يرى النقاد أن أيباك تتمتع بنفوذ كبير، حيث تعمل كعميل للحكومة الإسرائيلية مع "قبضة خانقة" على الكونجرس الأمريكي. اتُهمت أيباك بأنها متحالفة بقوة مع حزب الليكود الإسرائيلي والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. وقد رفض المتحدث باسم أيباك هذا الإتهام ووصفه بأنه "توصيف خاطئ خبيث". سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الاختلافات الملحوظة بين أيباك وجي ستريت قائلة: «وعلى الرغم من أن المنظمتين تزعمان أنهما من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن أيباك حصلت على دعم كبير من أغلبية اليهود الجمهوريين. في المقابل، تقدم "جي ستريت" نفسها كبديل للديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح إزاء سياسات رئيس الوزراء نتنياهو والتحالف المتزايد بين المحافظين وأيباك.»
تصف أيباك نفسها بأنها منظمة تضم حزبين، مؤكدة على أن مشاريع القوانين التي تضغط من أجلها في الكونجرس تتم رعايتها باستمرار من قبل كل من الديمقراطيين والجمهوريين.
تاريخ المنظمة
تم تأسيسها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة أيباك -التي أنشئت عام عام 1951- بالتشاور مع بعض رؤساء وشخصيّات إسرائيليّة بارزة آنذاك أمثال موشيه شاريت وآبا ايبن وتيدي كوليك؛ لتأسيس لوبي صهيوني أميركي لزيادة الدعم المالي لإسرائيل التي كانت في بداية عهدها. إذ كانت تواجه أزمة مالية خاصة في مطلع الخمسينيات نتيجة لتوافد المستوطنين اليهود إلجدد.
المجلس الصهيوني الأمريكي (AZC)
تعتبر اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة باعتبارها قسم ضغط في المجلس الصهيوني الأمريكي (AZC). وكان كينين بصفته أحد أعضاء جماعات الضغط، انحرف كينين عن جهود العلاقات العامة المعتادة التي يبذلها AZC من خلال محاولة توسيع الدعم لإسرائيل بين الجماعات غير الصهيونية الكلاسيكيّة. وكان تأسيس المنظمة الحديثة نسبيًا ردًا على رد الفعل الدولي السلبي على مذبحة قبية في أكتوبر 1953، والتي قتلت فيها القوات الإسرائيلية بقيادة آرييل شارون ما لا يقل عن تسعة وستين قروياً فلسطينياً، ثلثاهم من النساء والأطفال. نظرًا لأن إدارة أيزنهاور اشتبهت في أن AZC يتم تمويلها من قبل حكومة إسرائيل، فقد تقرر فصل جهود الضغط إلى منظمة منفصلة بتمويل منفصل.
خامساً : الصهيونية في الأمم المتحدة / حركة عنصرية
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي اعتمد في 10 نوفمبر 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضوًا عن التصويت)، يحدد القرار «أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري». وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيدلوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين. وكثيرًا ما يستشهد بهذا القرار في المناقشات المتعلقة بالصهيونية والعنصرية.
ألغي هذا القرار بموجب القرار 46/86 يوم 16 ديسمبر 1991
جعلت إسرائيل من إلغاء القرار 3379 شرطًا لمشاركتها في مؤتمر مدريد 1991
من اغرب الأشياء في هذا البحث أن معظم الاباء اليهود المؤسسين للحركة الصهيونية و دولة إسرائيل لا يؤمنون بالأديان ، هم ملاحدة
الخلاصة
اليهود كشعب و حسب كتبهم المقدسة (التوراة و التلمود ) أنهم يستحقون وطن قومي كسائر شعوب العالم وأن أرض الميعاد هي ارض فلسطين حيث اسسوا دولة يهوذا و دولة السامرة . ولا يختلف على هذا المطلب إلا قليل من المتدينين اليهود ، لكنها الفكرة اتفقت مع المصالح الغربية السياسية :
ـ تبنى الفكرة في أول الأمر بريطانيا العظمي فكان وعد بلفور في غمرة الحرب العالمية الأولى وحاجة الحلفاء لأموال و دعم اليهود .
ـ خلق دولة مختلفة عن الكيانات المحيطة تكون فاصلا بين الشرق العربي و الغرب العربي الافريقي من أجل تكريس التفرقة بين العرب بعضهم البعض وبين و المسلمين . ( مؤتمر لندن ١٩٠٥ ـ وثيقة كامبل )
ـ دعم هذا الكيان بالمال و الرجال و السلاح .
ثم جاء المسيحيون الجدد في الغرب و خاصة في الولايات المتحدة بدعم هذه الدولة من منطلق ديني .
وهكذا تلاقت المصالح السياسية والاقتصادية والدينية لخلق هذه الدولة فهو مشروع واستثمارغربي بامتياز وقد نجح هذا المشروع حتى الآن في تشريد السكان الأصليين و خلق جاليات فلسطينية و لاجئين في كل الدول المحيطة بالكيان الإسرائيلي وزعزعة الامن في المنطقة وقيام دولة مختلفة لغوياً و ثقافياً ودينياً و معادية للإقليم التي تعيش فيه و موالية للدول الاستعمارية القديمة .ادار الندوة باقتدار محمد الاحمدي .