DELMON POST LOGO

الحديثي في ندوة " جمعية المرصد لحقوق الانسان " : ازدراء الأديان لا يعتبر ظاهرة في البحرين والتشريع الحالي كاف

شرف المزعل : ضرورة إضافة مادة الفلسفة الى مناهج التعليم والبحرين بلد التعايش بين الأديان

قال الدكتور عمر الحديثي عميد كلية  الحقوق بجامعة المملكة ، ان ازدراء الأديان لا تعتبر ظاهرة في البحرين ، وهي تحدث بين الفنية والأخرى او لظرف معين .

وقد بدأ الحديثي في الحلقة النقاشية التي نظمتها جمعية المرصد لحقوق الانسان بجريدة الأيام مساء امس ، بتعريف ازداء الأديان بالقول بانها  ( عدم إظهار تقدير أو احترام تجاه شخصيات مقدسة في ديانة ما أو تجاه رموز دينية أو تجاه عادات ومعتقدات معينة. في الديانات الإبراهيمية الثلاث إدانة شديدة لإزدراء الأديان. الان تم شمل الأديان غير السماوية أيضا

و حرية الفكر والوجدان والدين أو المعتقد. - حرية الفرد في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره. - الحق في إظهار الدين أو المعتقد عن طريق التعبد وإقامة الشعائر والممارسة

حرية التعبير أو حرية الرأي هي الحق السياسي لإيصال أفكار الشخص عبر الحديث. يستخدم مصطلح حرية التعبير أحياناً بالترادف، ولكن يتضمن أي فعل من السعي وتلقي ونقل المعلومات أو الأفكار بغض النظر عن الوسط المستخدم. عملياً حق حرية التعبير ليس مطلقاً في أي بلد وعادة ما يخضع هذا الحق لقيود مثلما في حالات التشهير والفحش والتحريض على ارتكاب جريمة. ويصاحب حرية الرأي والتعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية.

وتلك القيم العالمية انعكست في دستور البحرين والتشريعات والقوانين تبعا ، فالمشرع البحريني جرّم ازدراء الأديان ، لان ذلك يؤثر سلبا على السلم الأهلي ويعرض امن الدولة للخطر ويعتبرمن الجرائم الماسة بالدين.. موضحبا بان المواد 309-315 في قاون العقوبات تجرم الازدراء اذا ما حدث علانية بالقول او الفعل او الإشارة من خلال أدوات والتواصل الاجتماعي او الجرائد او أي وسيلة إعلامية علنية.

مثلا في فرنسا ، سمحت بالرسوم المسيئة للرسول الأعظم ، باعتباره حرية التعبير ، فخلق مشاكل وقلاقل في باريس وضواحيها وردود لا تعلم عقباها .

واعتبر الحديثي القوانين البحرينية كافية لتجريم عمل الازدراء بالاديان لاسيما انها ليست ظاهرة في البحرين ، وتفادي تشظي القوانين ، واذا كان لا بد ، تغليظ  او تشديد العقوبة لبعض المواد بالقانون ، او إضافة مادة حرمان بعض الحقوق المدنية للمذنب بازدراء الأديان .

من جانبها قالت د. اشرف المزعل ، اكاديمية بجامعة البحرين ، ان اول اعلان ديني عن التسامح والتعايش بين الأديان في الإسلام هي صحيفة المدنية التي أصدرها الرسول الأعظم عند دخوله المدنية والتي بها اليهود النصارى المسلمين ،  وحتى في قريش قبل الإسلام ، الكعبة كانت تضم اصناع جميع القبائل وتجمع الصلوات بانواعها المختلفة ، ما يعني قبول الاخر البحرين  والمنامة خصوصا تعتبر بلد التسامح والتعايش بين جميع الأديان أيضا ، فبجانب المأتم هناك مسجد للطائفة السنية وكنيس للمسيح وكنس لليهود ومعبد للهندوس عمره اكثر من 200 سنة ويعيش في المنامة البهرة والصابئة وباقي الديانات في سلام ..

وعزت ازدراء الأديان الى الجهل وخفض مستوى التعلم وعدم استخدام العقل ، ومن هنا ادعو تغيير جوهري في منظومة التعليم في البحرين لتشمل جميع الطوائف والأديان وتؤكد قبول الاخر خصوصا شريك الوطن ، والاهتمام الى الفلسفة واقترح تدريسها بدءا من السنة الأولى لخلق أنواع الحلول بسبب تفعيل العقل .

كما يناط دور أساسي للمجتمع المدني ومؤسساته لان أسباب الازداء هو الاغتراب بين افراد المجتمع ،لاسيما ان أدوات التواصل الاجتماعي يخلق فضاء مفتوح لكل الاعمار وكل الثقافات والمستويا ، كما ان التاريخ يعالج كل المشاكل.

ورفعت شرف توصية الى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى ال خليفة باعتباره رئيس العرب بعد قمة المنامة ، برفع طلب الى الأمم المتحدة نيابة عن كل المسلمين بإصدار قانون يجرم " ازدراء الدين الإسلامي " اسوة بازدراء السامية ، لان ذلك سوف يخفف العنف في العالم ويقلل من ردة فعل الجماهير .

وقال المحامي محمد فتيل نائب رئيس جمعية المحامين البحرينية ، يقول بان ازدراء الأديان لا يمثل ظاهرة في البحرين ، ولا يندرج ضمن حرية التعبير والمادة 22 والمادة 23 ينص على ذلك ، وهناك عقوبة على من يحرض علانية او يزدرئ أي طائفة او دين او رمز.

وقال ان للنيابة العامة حق اصيل بتحريك دعوى ضد أي شخص يمارس تلك الاعمال .. إدارة الحلقة النقاشية محسن الغرير.