DELMON POST LOGO

اسرة الادباء والكتاب تدشن رواية متاهة الكيمياء ( خريف الكتابة ) لمحمد عبد الملك .. أسلوب كتابة الرواية .. بشوق ومتعة

" اثناء الكتابة لا افكر في الشكل ، فهي تخلق شكلها ، فالكتابة ليس لها شكل محدد ، ولا نمط يجب اتباعه ، اترك ذلك للحدس والاسترسال العفوي ، وانتظر ان تنطلق الكتاب على سجيتها ، وتاتي في حلل وحلي من الجمال بلغة مستساغة معبرة .

لا احدد الطريق للرواية فهي تصل الى الهدف من عدة طرق ، كل ما عليك هو اتباعها ، ولا تغادرك فيما تريده الكتابة هو ماتريده انت ، لان سجية الكتابة العفوية التي تاتي من ظلال المخيلة وظلمة العقل تكون صادقة ومعبرة وخصبة .

اسلم للكتابة العنان حين تنبعث وتتدفق وتهمي ، فهي لا تحب القيود ولا تلتزم بالقرارات والتعاليم ، لا تعاليم مقدسة في الكتابة ،فكل رواية جديدة شكلها ومذاقها ، وهي لا تاتي على هيئة واحدة ولا نمط ثاتب فهي لا تحب التكرار .

اللغة هي معمار الرواية وشكلها الفني الذي يؤثث جماله في كل سطر وجملة وموقع ، اللغة التي تبعث النشوة واللذة عند القارئ ، فيستمتع بها كما يستمتع بالمسيقى ، فاللغة هي الرواية كلها وهي الكتابة كلها وهي عمقها الفعلي ، فاللغة مؤثرة فاذا ضعفت ضعف المعنى ، وعندما نتكلم عن اللغة ، فنحن نعني الجمال والجميل ممتع دائما ". بهذه النهاية اختتم الروائي الكاتب محمد عبد الملك روايته متاهة الكيمياء لاعطاء الكتاب والرواة الجدد طريق ممهد للكتابة.

وقد تم تدشين رواية متاهة الكيمياء للكاتب محمد عبدالمللك باكورة التعاون بين أسرة الأدباء والكتاب ودار غاف للنشر

دشنت أسرة الأدباء والكتاب باكورة تعاونها مع دار غاف للنشر من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك مساء الإثنين 27 مايو 2024  رواية الكاتب محمد عبدالملك متاهة الكيمياء  / خريف الكتابة . حيث قدم الأستاذ محمد فاضل العبيدلي ورقة عرض فيها أهم ما جاء في الرواية ، بإدارة الدكتور راشد نجم .

حيث يصبح فعل الكتابة أكثر من وسيلة لمواجهة العدو المتربص (الاكتئاب) بل هي الحياة نفسها.. وتكاد شؤون الحياة تصبح إما واجبات (العائلة والابناء والتزامات الاهل) او (تفاصيل لابد منها: العمل – الطبابة وكل التفاصيل الصغيرة الأخرى)

العلاج: وسيلة للبقاء: إصرار الكاتب على تلقي العلاج هو تشبث بالحياة لكنه ايضا: تشبث بالإرادة والقدرة على مواصلة الكتابة.

يردد الروائيون والنقاد ان الرواية كائن حي.. واستاذنا بوجابر هنا يقدم لنا مثالاِ عمليا بليغاً على ذلك. فمع مراقبة الحفيدة (مريم) تكبر، تكبر معها الرواية.. يقول مقتطف: "في يوم قدوم مريم الى الحياة قلت يا للغرابة.. ما هذه المصادفات العجيبة فهي بذلك جاءت وجلبت معها الرواية. وترسخت معي هذه المصادفة عندما بدأت الرواية تنمو ومريم تنمو معها ورحت اقارن وابحث عن أوجه التشابه بينهما. فالرواية تبدأ بصفحات قليلة من الفصل الأول ثم تزيد الصفحات والفصول والفصول اللاحقة تتأسس على الفصول السابقة.. وكل نمو جديد في الرواية يعزز كيانها العام الكبير وهكذا هي مريم".

تسير هذه الثلاثية معاً طوال صفحات الرواية: فمواجهة أعباء الكتابة والمرض ترتبط تماماً بشريكة الحياة، المحبوبة التي تعضد شريكها وتعينه على مواجهة المرض وتشجعه على المضي في الكتابة. هنا يتماهى الحب بفعل المقاومة. يعيد الكاتب في معظم فصول الكتاب ويكرر امتنانه لشريكة حياته ويستذكر حباً لم تخبو جذوته منذ لقائهما الأول.

الزوجة /الحبيبة تظهر دوما في ضلعي المثلث: في العلاج من الاكتئاب وفي الكتابة وفي ضلعها الخاص: الحب.

متاهة الكيمياء بقلم محمد عبدالملك. ... يأخذنا الكاتب محمد عبدالملك بأسلوبه الرصين وسرده التراكمي إلى حالة خاصة من الاحتباس الأدبي وذلك عندما يعجز القلم عن الكتابة ويجف بئر الإلهام, فينسحب من الحياة ويميل إلى العزلة. يسير بنا عبدالملك وكأنه بطل روايته، متنقلاً بين جنبات حياته من مرحلة الشباب إلى الكهولة، تلك الحياة المليئة.

وهي رواية تسرد التحديات التي تواجه البطلة في مسيرة حياتها، والتي قد تواجه الكثير منا أشباه تلك الصعوبات، غير أن الدرس الذي يستفاد من تلك الرواية وأشباهها أن لا تسيطر المشكلات الحياتية على مسيرتنا العملية ودأبنا نحو التفوق والنجاح.

الرواية تتعرض لكيفية كتابة الرواية خصوصا للمتدئين ، وكيف يكتب ، وماذا  يكتب ؟