الجسد الذي رحل والروح التي لا تموت

عبد الله مطيويع

من الصعوبة عن يكتب عن من عاصر من المناضلين مثل المناضل احمد بن عيسي الشملان لمدة 58 سنة ان يلخص محطاته النضالية والتي امتدت من 1965 حتي 2023  لكنني سوف احاول في ذكري   مرور عام  على رحيله لم اصدقها ولم استوعبها بعد لانه حاضرا ولا يزال وسيظل, ذلك انني لكي يبقي الاحباب والرفاق الاعزاء احياءا سلكت طريقا  او مسلكا ربما يستغرب منه , ذلك انني امتنع عن القاء  ما يسمي البعض بالنظرة الاخيرة على من يغادروننا جسدا لكن روحهم تبقي هذا ما فعلته معهم جميعا.

وفي مقبرة ام الحصم الحّ علي العديد من الاصدقاء والاهل من عائلة الشملان الدخول الى دكة الغسل في المسجد لالقاء النظرة الاخيرة لكنني رفضت لكي تحتفظ ذاكرتي بهم احياء ولم يغادروننا ولكي لا أطيل في هذه المقدمة لانه امامي محطات عدة وطويلة مع الشملان الغالي الحاضر الحبيب وهنا لا بد ان اتوقف واقف إكبارا وأجلالا لهذه المرأة الجسور التي احاطت أحمد الشملان بكل الحب والتفاني والحنان والصبر ﻵخر يوم في حياته وقد اهدتني نسخة من الكتاب وكانت كلمات الاهداء اروع وأجمل كلمات اهداء في حياتي فقد حملت معاني عميقة جدأ جدا  يقول الاهداء ,الصديق العزيز بو راشد وهل تستوي سيرة المناضل أحمد الشملان دون وجودك,في عديد من محطاتها , فوزية مطر .وانا اقول بهذا الصدد من يريد ان يكتب او يبحث في تاريخ البحرين السياسي وخصوصا في حقبة التسعينات ايام الحركة المطلبية ولجنة العريضة الشعبية الاولي والثانية منذ 1992 ,المطالبة بتفعيل دستور 1973 وعودة الحياة البرلمانية ,,وزخم الحراك الشعبي والاحداث المتتالية والصدامات والاعتقالات  والاستشهادات والمفاوضات حتي اقتنع الحكم بضرورة وضع حل لذلك الى ان شاءت الاقدار ويتوفي امير البحرين الشيخ عيسي بن سلمان الخليفة رحمه الله ويخلفه الشيخ حمد بن عيسي الخليفة وياتي بمشروعه التاريخي الميثاق الوطني والانفراج والاصلاحات وتحقيق المطالب,كان احمد الشملان هو دينمو لجنة العريضة الشعبية وعمود خيمتها وهاذا للأمانة التاريخية الواجبة وقد فعلت ما لم يفعله احد من قرينات مناضلي هذا الوطن , وانجزت بصبر وتفاني ومثابرة تاريخا ليس عن حياة أحمد الشملان فحسب بل لمراحل ومحطات نضالات من ابناء شعب البحرين البررة, الكتاب احمد الشملان سيرة مناضل وتاريخ  وطن هذه المرأة الاخت العزيزة فوزية بنت حسين مطر فلها اكثر من تحية وتقدير.

‍