DELMON POST LOGO

قمر قاسم يُضيئ سماء البلد..

الكاتب

كتب:مهدي مطر

كانت أُمسية جميلة واستثنائية تلك التي نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مساء ٣٠ يونيو،٢٠٢٤، التي جمعت الشاعر قاسم حداد مع عددِ من الشخصيات والفنانين الذين تعاون معهم لإنجاز أعمال مشتركة كان الإبداع العامل المشترك، الكاتب أمين صالح، توأم قاسم إذا جاز التعبير، الأستاذ جمال فخرو، الدكتور عباس هلال، رسام الكاركتير المهندس خالد الهاشمي، الأستاذ عبدالله جناحي، الفنان عازف العود حسن حداد، الشاعرة سوسن دهنيم، والمخرج السينمائي خالد الرويعي، وختاماً   إبراهيم الحداد شقيق قاسم، وحديث عن موقع ودور قاسم في العائلة.

بدأت الشاعرة جمانة القصاب إدارة الحوار بالترحيب بالشاعر قاسم حداد ، الشاعر الذي زادت إصداراته على ٥٠ كتابا ورحلة مع الشعر والكتابة تجاوزت الخمسين عاما ،والعضو المؤسس لأسرة الأدباء والكتاب  ومسرح أوال والحائز على عدة جوائز،

رحبت الكاتبة بالشاعر قاسم حداد  وضيوف الأمسية والجمهور، وبدأت بقراءة رسالة من السيدة موزة الشملان أم طفول رفيقة درب الشاعر قدمت فيها الشكر للحضور ومنظمي الأمسية واعتذارها عن الحضور.

بعدها قدم الأخوة شهاداتهم حول تجاربهم والعمل المشترك مع قاسم، وأقتبس هنا بعض ما تضمنته  الشهادات:

أمين صالح

الأسباب التي جعلت قاسم يخوض تجربة العمل الإبداعي المشترك:

١-"المبدع يبحث عن رفاق مُبدعين" مُقتبس عن نيتشه،وهكذا هو قاسم.

٢-أهم ما يُميز قاسم العمل المشترك  مع الآخرين،

عندما تكون أنانيا لا يعمل المشترك.

٣-يلجأ قاسم للأعمال المشتركة لتعميق رؤيته الخاصة الفنية والفكرية

٤-السعي وراء لذة الكتابة والمتعة الفنية وتجديد روح الكتابة.

٥-لتعزيز تجربته الإبداعية الخاصة.

٦-إجراء حوار مباشر والبحث عن آفاق جديدة للكتابة.

٧-لتأكيد القناعة بأن الشعر يمكن أن يكون خلقاً جماعياً كالمسرح.

جمال فخرو: ما يجمعنا مع قاسم حب الوطن،

قاسم بالنسبة لنا نحن جيل السبعينيات مدرسة..

خالد الهاشمي:قاسم يبحث عن المختلف وغير المألوف،

قاسم الصدق والحرية..

عبدالله جناحي:نصوص قاسم بها إغراء وتأخذك للأعماق،

المخرج السينمائي خالد الرويعي وتجربة فيلم " هزيع الباب الأخير"، يقول  خالد " أنت ممتلئ بقاسم، فكيف تبدأ أو من أين تبدأ؟

ويسترسل خالد، قاسم بالنسبة لي هو موجود في كل أعمالي الأدبية.

الشاعرة سوسن دهنيم:قاسم تقرأ شعره، وعندما تلتقيه تحبه..

الفنان حسن حداد:قاسم الشاعر الجميل

الدكتور عباس هلال وذكريات مع قاسم بين جدا وسافرة وجو ..

وهنا نتوقف مع تعليق قاسم وفيلم "هزيع الباب الأخير"، يقول "أنا متهم بالترويج لليأس..، ليس مسموح لنا نيأس، بعض من يأسنا فضيحة للواقع المشحون بالأمل، وهو أمل كاذب"..

بدوره علق الشاعر قاسم  على شهادات رفاق العمل المشترك، "مهم ترك الحرية للآخر المشارك في العمل لإنك تثق في إبداعه، والغاية من العمل المشترك البحث عن آفاق جديدة للكتابة، ويستطرد قاسم، استفدتُ كثيراً من المصورين والرسامين والموسيقيين،استفدتُ من العمل مع طفول والتصوير، ومحمد حداد والموسيقى.

يقول قاسم، " الجواشن" النص المشترك مع أمين، كتبنا هذا النص عن فلسطين.

ونحن نستمع لشهادات منّ عمل مع قاسم، مهم التوقف مع عدة أعمال قدمها  مع فنانين وأدباء، هنا يحضرني معرض "وجوه" ، عام ١٩٩٧، عمل مشترك  جمع بين شعر قاسم والفنان التشكيلي إبراهيم بوسعد وموسيقى الفنان خالد الشيخ، وإعداد وإخراج الفنان عبدالله يوسف.

كذلك قدم مسرح أوال مسرحية "وجوه" تأليف قاسم حداد وإخراج عبدالله يوسف، وفازت المسرحية كأفضل نص مسرحي وأفضل إخراج مسرحي في المهرجان المسرحي الخامس للفرق الأهلية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أُقيم في دولة الكويت، مارس ١٩٩٧.

وبمناسبة الحديث عن الأعمال المشتركة بين قاسم وعبدالله يوسف، مهم التنويه والإشادة بعطاء هذا الفنان القدير سواء على الصعيد المسرحي، حيث قدم أجمل الأعمال المسرحية مع مسرح أوال، وفي الفن التشكيلي قدم أجمل الأعمال في البحرين والخليج العربي.

الفنان عبدالله يوسف هو من صمم أغلب أغلفة الكثير من إصدارات أدباء البحرين،

الفنان عبدالله يوسف هو الغائب الحاضر في أمسية قاسم.

والعودة على بدء للأعمال التي تعاون فيها قاسم مع فنانين وأدباء عرب، نتوقف مع إصدار "أخبار مجنون ليلى" مع الفنان العراقي التشكيلي ضياء العزاوي، صدر عن دار الكلمة للنشر والتوزيع، عام ١٩٩٦.

ومن الأعمال المشتركة لقاسم، نص " المستحيل الأزرق" عام ٢٠٠١ مع المصور الفوتغرافي صالح العزاز، تُرجمت النصوص إلى الفرنسية (عبد اللطيف اللعبي) والإنجليزية (نعيم عاشور)، كما تعاون قاسم مع الفنان التشكيلي  عباس يوسف، معرض أُقيم بمركز الفنون، البحرين، عام ٢٠٠٠.

ختاماً أقول، كانت أمسية مفعمة بالود بين قاسم ومن تشارك معهم الإبداع وقدموا أجمل الأعمال، ليلة سطع فيها قمر قاسم وأضاء سماء البلد.

كانت حلم ليلة صيف.