الهاشميون والأمويون صراع ومصاهرة ودم ونسب
كتب – محمد الغسرة
يطل علينا هذا اليوم الأول للسنة الجديدة والذي يصادف الحادي من شهر المحرم الذي قتل سبط الرسول " الامام الحسين " يوم عاشوراء عام 61 هجرية .. وتبدأ طقوس الشيعة من عزاء ومراثي وقراءات حسينية طوال الشهر الحزين .
معركة الطف عكرت الأجواء السياسية والعائلية بين اقوى عوائل قريش بني هاشم وبني أمية بعد هذه المعركة التي حتى يزيد بن معاوية تنكّر مع " فداحة " الامر بها واتهم عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) التي اتفق جميع المسلمين بكل مشاربهم واطيافهم على ادانتهم ولعن من شارك خلالها في تصفية الامام الحسين ( ع ) وأهله واصحابه .
هذه المعركة وما بعدها من احداث زادت من تعكير العلاقات بين الاسرتين القرشيتين المؤثرتين في الاحداث السياسية رغم التنافس السياسي بينهما منذ حرب وهاشم ولكن تلك المنافسات السياسية والاقتصادية بين الفخذين لا ينفي التصاهر والتزاوج بين افراد كلا الاسرتين من القبيلة الام قريش.
هل نستطيع القول ان ما جرى خلاف سياسي اكثر من كونه ديني او عقائدي ، مصالح سياسية اكثر عكرت الأجواء بين الاسرتين ؟
فهناك العديد من المصاهرات بين أبناء العمومة بني هاشم بن عبد مناف من جهة ووبني امية بن شمس بن عبد مناف من جهة اخرى، بدءا من الرسول الأعظم ، الى الامام علي وأحفاده . وهنا نسرد بعض المصاهرات التي تمت خلال تلك الحقب التاريخية الغابرة .
اول النسب بين بني هاشم وبني امية هو الرسول الأعظم عندما تزوج ام حبيب بنت ابي سفيان بن حرب ( اخت معاوية بن ابي سفيان ) ، وخبر نية الامام علي من خطبة جويرية بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ( خطبة لم تتم / بعض الروايات تنفيها ) ( امه من بني امية ) ، ومن ثم او قبل ذلك زواج عثمان بن عفان من ابنتي الرسول الاكرم رقية وام كلثوم ، وزواج " أبو العاص بن الربيع " الى زينب بنت الرسول الاكرم وهو كافر ( طلقها بعد اسره في معركة بدر) ، وعلي بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، من رقية رقية بن عمر العثمانية .
وقبله تزوج الامام علي بن ابي طالب من امامة بنت ابي العاص بن الربيع ( بنت زينب بنت النبي ) ، كذلك الوليد بن عبدالملك بن مروان ( الحاكم الثالث في الدولة الاموية ) تزوج زينب بنت الحسن بن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
وقبله تزوج الامام الحسين بن علي بن أبي طالب من ليلى أو آمنة بنت أبي مرة ( ام علي الأكبر ) وكان له دور جوهري في معركة الطف ، و
ليلى بنت معتب بن عمرو بن سعد بن مسعود بن عوف بن قيس وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية.
كذلك الحال خديجة بنت علي بن أبي طالب تزوجها عبد الرحمن بن عامر بن كريز الأموي ، ورملة بنت علي بن أبي طالب تزوجها معاوية بن مروان بن الحكم ، ونفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها الوليد بن عبدالملك بن مروان ، فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب ، تزوجت بعبد الله بن عمر بن عثمان ( الخليفة الثالث ) ، أم أبيها بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب تزوجها عبد الملك بن مروان .
كذلك الحال خالد بن يزيد بن معاوية بن أبوسفيان تزوج رملة بنت الزبير بن العوام ، وعبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية تزوج حفيدة العباس بن علي بن أبي طالب، نفيسة بنت عبيد الله بن العباس / ابنة عمه زينب بنت علي بن أبي طالب .
