DELMON POST LOGO

إجراءات ضرورية لصحة المشاركين في المواكب الحسينية

كانت وفاة الرادود الحسيني طالب الديهي مساء أمس فاجعة غير متوقعة أثناء مشاركته في موكب عزاء الديه، بسبب إرتفاع حرارة الجو والرطوبة العالية حيث بلغت درجة الحرارة أمس أكثر من 41 درجة مؤية ، وذلك يجعل تحذير المعزين، واهمية أخذ جميع وسائل الحيطة والحذر من الآثار المترتبة على إرتفاع درجة الحرارة أثناء المواكب الحسينية خصوصاً في النهار، فقد كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأوربية بأن  ذروة الإرتفاع في درجات الحرارة بمنطقة الخليج العربي بينها البحرين سيكون يومي الخميس 11 يوليو والجمعة 12 يوليو 2024.

فقد أِشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أنه إعتبارا من يوم السبت 13 يوليو سيكون هناك إنخفاض طفيف وتدريجي في درجات الحرارة الملتهبة ينسخب على أغلب ارجاء المنطقة، كما تتوقع هيئة الأرصاد الجوية، أن يشهد اليوم الخميس ذروة ارتفاع موجات الحرارة الخطرة على أغلب الأنحاء، وبذلك يسود طقس شديد الحرارة رطب نهارا على أغلب المناطق، حار رطب على السواحل الشمالية،  مائل للحرارة رطب ليلاً على أغلب الأنحاء، معتدل الحرارة رطب على السواحل الشمالية.

من جانب آخر توقعت مصادر مقربة من مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية إصدار بيان  توجيه ( غير ملزم ) إلى المأتم بوقف خروج العزاء من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة الرابعة عصراً بسبب الحر  ومحاولة للتقليل من الإصابة بضربات الشمس، فيما إرتفعت مطالبات طبية وصحية بأن تكون المواكب الحسينية النهارية (اللطم على الصدر  خصوصا) داخل المأتم المكيفة بدل من الشوارع كإستثناء هذا العام فقط أو  في الأيام التي يتوقع فيها إرتفاع درجة الحرارة اكثر من 40 درجة مؤية، وخصوصا أن الحرارة تزداد ارتفاعاً بسبب الازحام كما حدث في مكة في حج هذا العام، حيث أعلنت السعودية عن وفاة ما لا يقل عن 1301 من الحجاج هذا العام، معظمهم بسبب الحر إذ أنهم ساروا لمسافات طويلة في الحر الشديد، وقد أدى الحجاج المناسك هذا العام في ظل موجة شديدة الحرارة؛ وأضافت الوكالة أن بعضاً ممن توفوا كانوا من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة .

من جانب آخر  تقدم عدد من الخبراء في مجال البيئة والصحة بمقترحات إذا ما تم الاخذ بها، سوف يقلل ذلك من الإصابة بالضربات الحرارية وضربات الشمس ومن هذه البدائل المقترحةما يلي :

- بطىء السير أثناء العزاء في جميع المواكب الحسينية الصباحية خاصة.

- تقصير المسافات التي تمشيها مواكب العزاء

- توفير وسائل تبريد والتكييف إن وجدت للمعزين وخاصة رش الماء البارد على المعزين باستمرار لتخفيض درجات الحرارة.

- تأخير العزاء النهاري للفترة التي تنخفض فيها درجات الحرارة

- حث المرضى وكبار السن على عدم بذل مجهود كبير في الحر والجلوس في المأتم حفاظا على صحتهم

- التركيز على أنواع معينة من العزاء التي تحتاج الى مجهود أقل مثل عزاء الزنجيل (الصنقل) ومواكب ذو الجناح ومواكب التشبيهات خارج المأتم والباقي داخل المأتم.

- تبديل المواعيد العزاء لتتزامن مع برودة الجو والتنسيق بين المأتم التي تنظم العزاء في المنامة والقرى لتحاشي الازدحام كلما امكن ذلك.

- توفير سيارات إسعاف فورية وادوات الانقاذ والاسعاف الاولي في المآتم، وإلى جانب مواكب العزاء لكشف ضغط الدم وإبعاد أي شخص من العزاء تطرأ عليه آثار إرتفاع ضغط الدم بسبب الازحام أو مشخصا من ذوي الأمراض المزمنة

- زيادة توفير مياه الشرب الباردة كل ما أمكن ذلك للمعزين والمتابعين

- تقليل عدد الأفراد في الحلقات (ضرب الصدر ) وتطويلها .. ما يعني تقليل الإزدحام داخل كل عزاء لتقليل الضغط والحر

- ابتعاد المشاهدين والمتابعين لمواكب العزاء بمسافات كافية عن الطرق لفسح المجال للتنفس والهواء الطلق.

-  عدم مشاركة المعزي في اكثر من موكب عزاء ( حيث اعتاد الشباب التنقل من موكب عزاء الى اخر بعد انتهاء الموكب الذي به ).

-  بالتنسيق مع وزارة الصحة والاوقاف الجعفرية ومسؤولي المأتم التي تنظم العزاء ، توفير مسعف متخصص في كل مأتم ، بالتنسيق مع عيادة الامام الحسين التي تم افتتاحها صباح اليوم ،،، ليكن المسعف قريبا جدا من الحدث ومن  المعزين .

آملين ان ينقضي موسم عاشوراء الحزين هذا العام، وكافة المعزين والمشاركين في النواكب الحسينية بصحة وأمان، داعين الله أن يتقبل فقيد مواكب العزاء الرادود الحسيني طالب الديهي بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يثيب الجميع بالأجر والثواب .