DELMON POST LOGO

يريدون أن يتبعهم الناس طيباً أو غصباً

بقلم : محمد الانصاري

ما شأنك بدين الآخرين ومذهبهم ؟! ، ما علاقتك بأصل الناس وعرقهم ؟! ، من الذي عينك وكيلاً عن الله عز وجل في عباده ؟! ، ومن الذي منحك سلطة على ضمائر الخلق و ما يجول في أذهان البشر؟!

عجيب أمر بعض الناس فقد نصبوا أنفسهم خليفة الله في الارض ، وصاروا باسم الدين يحكمون على الناس حسب أهوائهم، وأجازوا لأنفسهم أن يختاروا للآخرين ما يجب أن يؤمنوا به، ان هذه الكائنات الغريبة تظن نفسها خير من باقي البشر ، لدرجة أنهم يحللون قتل كل من يختلف معهم في الرأي.

افكارهم متخلفة ، وآرائهم متعجرفة ، كل شيء لا يتفق معهم حرام ، وكل شخص يختلف معهم مبدع وكافر مباح ماله و عرضه ودمه ، إذا رأيتهم تشعر بأنك تشاهد اناساً قدموا من الجاهلية الاولى ، تكاد لا تجد فرق بينهم وبين من كان يئد الأطفال .

تمكنوا من شراء القنوات الفضائية، و استطاعوا تملك العبيد و الاتباع ، و للأسف نشروا أفكارهم الجوفاء في بلداننا ، صاروا يفتون في الطب والفلك والهندسة و الكيمياء والفيزياء وغيرها، و كل ما قالوا شيء ذيلوه بقصة أو حديث أو تفسير مفبرك من صنع أيديهم، ويقولون قال فلان و قال علان و صححه فلان وأيده علان.

الدين هو الأخلاق، والاستقامة و التراحم بين البشر ، وصلة الرحم ، والأبتعاد عن الشرور والموبقات وعبادة الله وحده لا شريك له و الإيمان بالأنبياء والمرسلين، و نشر ثقافة الخير بين الناس، ونبذ العنف و الظلم و الفساد، وهم يفعلون كل شيء عكس الدين.

ليس هذا الوصف لاتباع مذهب معين ، و ليس إسقاط على جماعة بعينها، انما هي سمة انتشرت وأصبحت شائعة في مجتمعنا، لدرجة صرنا نظن خطاءً ان كل متدين متزمت و متعصب وتكفيري ، وهذا بالضبط ما يريدة من يخطط لهدم الاديان ، والابتعاد عن عبادة الله، انهم اصبحوا من دون ان يشعروا أتباع ابليس بزي رسمي لمتدين تحت التدريب.