بقلم : محمد الانصاري
" أوقفوا الإساءات " وسم وحملة تنتشر بقوة في كافة دول الخليج العربي بهدف محاربة الذباب الإلكتروني الذي يسيء لمجتمعاتنا و بلداننا و يتسبب في إثارة الفتن التي لا محل لها بيننا حيث أننا بلد واحد و جسد واحد و مصير مشترك.
الخليج لكل أبناءه ، و نحن نعرف بعضنا ، فلقد إمتدّت علاقتنا لقرون ، ما بين مصاهرة ونسب و علاقات تجارية و ترابط فكري و تاريخي ، ورغم وجود ألوان متعددة في مشارب الأرض الخليجية الواسعة ، إلا أنهاء النكهات التي نفتخر بها ونوقرها ونحترمها على مر التاريخ.
مؤخراً حاول بعض المندسين أن يزرعوا بذور الفتنة بيننا ، من خلال نشر مواضيع تاريخية بشكل محرّف ، أو من خلال تضخيم بعض الأمور التي هي في الحقيقة لا تعبر إلا عن وجهة نظر شخص واحد ، و هذا الذباب منزعج من استقرار المجتمع و ترابطه ، و يخطط لزرع الفتنة في نفوس المكون الخليجي الواحد.
انه بات من الواجب علينا ان نعلن الحرب والرفض لأي شخص او حساب او مجموعة تسعى لنشر الأفكار الطائفية او العنصرية او العرقية في مجتمعنا ، و يجب أن نقف سداً في وجه الحسابات التي تدس السم في وحدة الصف الخليجي و تحاول التشويش والتحريض بين بلداننا.
إننا لسنا بحاجة ان نتستر وراء أسماء وهمية ، فكل حساب نشط بإسم وهمي وراءه قصة و هدف ، لذلك وبوضوح أدعوكم أن تنسحبوا من أي حساب هو ليس لشخص او شركة او جهة معروفة ، وخصوصاً تلك الحسابات المجهولة النشطة التي تبثّ الأخبارية و الروايات المثيرة للجدل.
فقط ثانية من التفكير يجعلنا نعرف ان كل حساب فاعل و جدلي لا نعرف بوضوح من وراءه بالتأكيد يوجد سبب من إخفاء هوية صاحبه ومن يقف وراء صاحبه ومن يمول و يصرف على الحساب و صاحبه ، ولكم ان تتخيلوا أسباب ودوافع صاحب الحساب ومموليه التي تدفعهم لشن حملات تشويه سمعة الدولة والأفراد والمجتمع.
