DELMON POST LOGO

الوقار السياسي والمهنية العالية، الأستاذ المرحوم جاسم بن محمد فخرو 14 سبتمبر، أيلول 2001- 2024

- هنا القاااهرة .. في قصرالطاهرة ضمن قيادات اتحاد الطلاب العرب مع عبد الناصر ، وفي الترحيل في مطار القاهرة لم تهتز له رقبة

- قيادي قومي وطني لامع وحزبي عتيد ، ورائد ومؤسس اول شركة للمحاسبة والتدقيق 1968 ، مؤسس جمعية المحاسبين 1971

- سياسي المراحل والتوافق وتدوير الزوايا – ذكرى تتكرّر وعرفان ووفاء يتكرر

كتب : عباس هلال

- هنا القاااهرة .. تستذكره القاهرة وحي الدقي – المساحة – وتستذكره الرابطة 24 شارع السبكي المؤسس لها مع رفيق دربه الاستاذ حسين قاسم ، له الصحة والعافية .( في قصر الطاهرة ضمن قيادات اتحاد الطلاب العرب مع عبد الناصر والترحيل في مطار القاهرة لم تهتز له رقبة هكذا جاء في شرارة غسان شرارة الاعلامي الفلسطيني البعثي العتيد في اوراقه ابان المرحلة ).

- لم يكبر الرفاق القادة والكوادر بقدر السنوات والشهور، ولم يمرضوا بقدر السنوات والدهور، كانوا كبارا بنضالاتهم ومعتصمين بقوة العزيمة والشكيمة والنضال القومي والوطني الديمقراطي والتقدمي الاممي، كانوا جمرة وشعلة وعطاء الوهج السياسي .

- في 14 سبتمبر، أيلول 2001 ودعنا القامة القيادية والقومية الوطنية والمهنية الكبيرة بتاريخه النضالي العامر والمهني الزاهر. بعد معاناة من المرض العضال  ما يقارب الشهرين ، توفى في ولاية كارولينا الشمالية - امريكا . north Carolina.

اكمل دراسته الثانوية في بيروت، ثم انتقل الى القاهرة طالبا في جامعة القاهرة في 1955 ، مؤسسا لرابطة طلبة البحرين 24 شارع السبكي – الدقي ، مع رفيقه التاريخي الاستاذ حسين قاسم ابا بسام، حيث تولى حسين قاسم رئاسة الرابطة والمرحوم جاسم امانة السر، كما كان عقد هاتف المقر باسم حسين وعقد ايجار المقر باسم المرحوم جاسم ، وكان له نشاط مميز في اوساط الطلبة العرب وفي مقدمة الطلبة في استقبال الرئيس جمال عبد النصر ، وشخصية حزبية واعده في ذلك الوقت، وعلى ضؤ تلاحق وتزاحم الاحداث والصراعات السياسية بين الرئيس جمال عبد الناصر والقيادة السورية وحزب البعث كان المرحوم احد المرحلين الى دمشق بعد الانفصال في 28 سبتمبر 1961.

واصل فخرو نضاله ونشاطه الحزبي والطلابي في دمشق متزامنا مع استكمال دراسته حتى انقلاب 23 شباط فبراير 1966 ، بانقلاب اللجنة العسكرية بقيادة صلاح جديد على الرئيس امين الحافظ وملاحقة القيادة القومية ، فكان ترحيل اخر الى بيروت بعد اعتقال وافراج مشروط بالترحيل.

وفي ذلك الوقت تحولت الشخصية الحزبية الواعدة الى الشخصية الحزبية العتيدة، كان مؤسسا مع رفيقه وصديقه المقرب الدكتور فيصل شهاب ومعهم محمد حسن كمال الدين وجعفر الدرازي وفيصل المسقطي وبقية الطلبة بدمشق، لرابطة طلبة البحرين في دمشق في مطلع عام 1965.

عند رجوعه للبحرين اسس مع رفيقه التاريخي حسين قاسم شركة فخرو للمحاسبة 1968، ومقرها بناية الزياني – باب البحرين ، وانطلق بها بمهنية واثقة حيث بدأت بالتعاون مع الشاعر وشركاه في بيروت وكان خطاط اسم الشركة وشعارها الاستاذ احمد قاسم باعتباره خطاطا شاطرا ، ثم من KPMG والتي تحولت بعد الاستحواذ على شركة منافسة الى KPMG  فخرو الشرق الاوسط والتي بفعل الكفاءة المهنية العالمية بقيت وكبرت بخلاف ماجرى في السعودية والكويت.

ذكرى تتكرر وعرفان وامتنان ووفاء يتكرر من قاهرة المولد النبوي، نعم المولد الكبير للرسول الاعظم – القاهرة اشكال والوان وبركات وصلوات وهيلمان .

رفيق دربه حسين قاسم مع الدكتور عباس هلال

وتميز المرحوم جاسم بنظرته الثاقبة الى الابعاد الاجتماعية والوطنية فكانت ملجأ وظيفيا للكثير من المعتقلين السياسيين .

رافق ذلك رئاسته التاريخية لنادي العروبة لدورات عديدة حتى وفاته في 14 سبتمبر 2001 ، وتميز مع رفيق عمره ودربه حسين في التواصل مع افراح المجتمع واتراحه حتى وفاته.

في بداية المشروع الاصلاحي كان عضوا في لجنة اعداد الميثاق ديسمير 2000، كما كان ابرز المتحدثين اللامعين في ندوة الميثاق الجماهيرية بنادي الخريجين في الخامس عشر من يناير 2001، مؤطرا ومحددا وبصورة لافته مطالب كبرى كان المرحوم جاسم مراد طرحها كضرورة في الاجتماع التحضيري للندوة مع رئيس النادي الاستاذ عبد الرحمن جمشير، وما يسترو الاعداد فالح المؤيد .

احد الاقطاب الثلاثة المرحوم المناضل عبد الرحمن النعيمي والمرحوم جاسم فخرو والمرحوم المناضل احمد الذوادي ” الف رحمه ونور على ارواحهم الطاهرة ” في الاجتماع الاول لفكرة جمعية العمل – وعد ، في 21 من ابريل 2001 في منزل النعيمي بعراد ومع كل واحد منهم فريقه

لم تكن الحركة القومية اليسارية محظوظة برحيل قادتها في عمر منتصف الستينات مرحلة عنفوان العطاء والبهاء.

كان جاسم فخرو مؤسسا لجمعية المحاسبين 1971 كاول جمعية مهنية في البحرين ورئيس تاريخي لها ، كما كان مؤسسا ورئيسا لجمعية مقاومة التطبيع في مايو 2001.

اشتركنا معه ومع رفيق دربه الاستاذ حسين في ندوة تحكيم ومؤتمر ” الخبرة في التحكيم وتحكيم الخبرة ” بتنظيم مركز التحكيم الخليجي - الاستاذ يوسف زينل بالتعاون مع غرفة تجارة الفجيرة في ابريل 1998 ابان حل مجلس ادارة جمعية المحامين في الفجيرة وبحضور المحامي خليل اديب والمحامي المرحوم سلمان سهوان والمحامي عبد الوهاب امين ، قدم جاسم ورقتين في الندوة والمؤتمر وقدم حسين قاسم ورقة ، وقدم عباس هلال ورقتين . كان داعما ومؤازرا لنا ابان حل مجلس الادارة ، خمسة ايام في الفجيره نشاط مهني لافت ، وحوارات سياسية ولطف ومعزة اجتماعية كما كان للمرحوم جاسم علاقات واسعة مع المحامين ومع القطاع التجاري بحكم كون مؤسسة فخرو الخبير الاقدم والاكبر لقضايا المحاكم وتاسيس الشركات .

ادار وترأس طاولة الحوار التي اقامها نادي العروبة في مايو 2001 ، حضرتها الجمعيات السياسية تحت التاسيس – والمجتمع المدني كان في حضور الطاولة الحوارية المناضل عبد الرحمن النعيمي جمعية العمل – تحت التاسيس – الشيخ المحامي المرحوم عيسى بن محمد ال خليفة – المنبر الاسلامي – تحت التاسيس ، الدكتور عبد الهادي خلف ، الاستاذه مريم الرويعي – الاتحاد النسائي تحت التاسيس ، الدكتور عباس هلال رئيس جمعية المحامين ، والمحامية جليلة السيد عضو لجنة تفعيل الميثاق ، وشخصيات اخرى ، حضر وتابع الحوار السياسي جمهور نخبوي.

كان جاسم ابا محمد بيضة القبان في الحراك السياسي، وازنا متزنا بشخصيته اللامعة المرتكزة على شخصية حزبية مخضرمة عتيدة.

ومهنية عالية مكتنزنا بالتفاؤل مؤمنا بزيادة وتراكم الاثار الايجابية للديمقراطية والحياة المدنية ، رجل المواقف والمراحل وتدوير الزوايا ، مخلدا في ذاكرة النضال القومي الوطني والذاكرة المهنية وذاكرة الوطن.

خّلف ودرب الكثرة من الشبان المهنيين ، وبعد وفاته ، واصل جمال فخرو ابا فراس ، المسيرة : مسيرة الوفاء للشريك الرفيق : ومسيرة التوسعة والتقدم ورعاية صندوق جاسم فخرو الذي دعم وأهّل وخرّج اكثر من 350 مهنياً بحرينياً في مجال المحاسبة والتحليل المالي ويحسب ضمن روافد رؤية 2030 ، جدير ان يحظى بالوفاء والتكريم .وصندوق اخر لحسين قاسم .

رحم الله الاستاذ الكبير القيادي والمهني العالي رحمة تسع السموات والارض، ورفعه الرحمن الى اعلى عليين ومنزلة الصديقين .. امين يارب العالمين.. ذكرى تتكرر وعرفان ووفاء يتكرر ..

الدكتور فيصل شهاب وزوجته الدكتورة فوزية المحروس مع جاسم فخرو في ويلز
جاسم فخرو جالسا والدكتور فيصل شهاب في حديث جانبي مع حسين قاسم دمشق -1964