" المجموعة القصصية التي بين يديك هي عبارة ن مجموعة من القصص الواقعية ، حصلت في منطقة النعيم في الزمن الجميل من دون ذكر أسماء أصحابها الحقيقيين ، وكذلك بعضها قصص خيالية تحاكي الواقع المرّ الذي نعيشه فهي بعض من تجارب الاخرين ، نحاول لقدر الإمكان الاستفادة منها ، وناخذ منها العبر لكي لا نكرر الأخطاء نفسها ، اذن هي دروس وعبر للاباء والابناء" .
بهذه الكلمات بدأ الروائي الكاتب جمعة حبيب السترواي مؤلفه الجديد " سرديات في حي النعيم " والذي يتكون من 15 قصة قصيرة في 120 صفحة مليئة بالقصص الشيقة بحي النعيم بالاضافة الى الصور الملونة من الزمن الجميل.
هذه القصص من عمق الماضي الجميل ، فالقصص تلك تسرد أيضا الفلكلور الشعبي ، وقصص الزواج والطلاق والحب والخيانة والاخوة والاباء والايثار ، قصص المال يفرق الاخوان ، وقصص الحب يفرق الاخوات ، وقصص بالتعاون والتكاتف بين أهالي المنطقة .
وفي لقاء سريع مع المؤلف جمعة الستراوي قال ، ان جميع القصص تقريبا من الواقع وليس من وحي الخيال ، انما الخيال استخدم لإزالة الغموض والتشويق والحبكة القصصية .
القصص هي انعكس لحياة اهل النعيم بل اهل البحرين ما قبل الطفرة النفطية ، حيث البيوت من عشيش ، وأدوات النقل هي الحيوانات ، وممارسة الاعمال اليدوية التقليدية .
وركز السترواي على أهمية راحة البال للناس في حياتهم اليومية ، والتعاون الاسري والأهلي بين أهالي النعيم ، والفزعة الجماعية.
وقد بدأ في اول قصصة " زين " بحكمة بان الحياة لا تعطينا دائما ما نريد نحلم به ، أحيانا يكون للقدر نصيب غير الذي نريد وذلك لحكمة لا يعلمها الا الله وحده .
تناقش القصص الجشع في المال ، وطموح البنات في الزوج الغني ، والحب الضائع ، ويشرح ليلة الدخلة ( في الزواج التقليدي ) ، والخيانة ، والعقاب الالهي وعقوق الأبناء وظلم المرأة في الإرث ... الخ من القصص الجميلة .
أهالي النعيم سيعرفون الشخصيات تلك رغم التغيير في اسمائها.غلاف الكتاب من رسم الفنان التشكيلي عباس الموسوي والذي هو من أهالي النعيم أيضا .. والكتاب من انتاج فراديس للنشر والتوزيع.
علما بان هذا الإصدار الرابع للمؤلف ، حيث صدر كتابه الأول بعنوان " كتاب مطر الذاكرة " عام 2020 ، وكتابه الثاني بعنوان " عوائل الستراوي والنعيمي والجفيل " عام 2021 ، وكتابه الثالث بعنوان " بهية " على شكل رواية عام 2022.
