كتاب يتحدث عن قصص ومواقف من واقع الممارسات العملية الادارية في اماكن العمل وتاثيرها على حياتنا كاشخاص وعلى المدراء والمسؤولين في المؤسسات والادارات .
كتاب لا يخلو من الفكاهة ، لكنه دروس لاي مدير او رئيس في فريق عمل ، انه خارطة طريق للشباب ، للمدراء الجدد ، للكهول ، لاسيما ان الادارة ليست مقتصرة على المدراء ،،، لكنهم الاكثر اهمية لهذه النصائح ..ستساعد في العمل وفي جوانب الحياة ، وفي كل التخصصات .. في اكثر من 80 قصة ادارية تعبد الطريق للراغبين في التطوير.
يبدأ المؤلف عارف محمد عقيل العوضي الذي لديه خبرة ادارية لاكثر من ربع قرن على رأس عمله مدير اداري ، بمقولة الوزير السابق المرحوم غازي القصيبي والذي يقول فيها " ان علاقة الانسان بالادارة تبدأ من الطفولة ، حيث يبدأ الانسان حياته بورقة ادارية وهي شهادة الميلاد" ، وقال ان مدى نجاح الفرد في حياته الوظيفية او الاسرية يكمن في مدى قدرته على ادارة علاقاته وتدبير اموره ، فالادارة الناجحة مبنية على التجارب العملية اكثر من العلم النظري ، وان كانت الدراسة النظرية تساعد الانسان كثيرا ، بالاضافة الى قدرة الانسان على تحليل الظروف والمواقف واتخاذ القرارات على اساسها .
وتطرق العوضي العديد من القصص والنصائح من واقع التجربة ، اولها كيف تغير روتين ا لعمل ، مقدما ست نصائح هي تغير موقع المكتب مثلا ، تدوير الموظفين بين فترة واخرى ، اقامة انشطة اجتماعية بين الموظفين ، المشاركة في برامج تطوعية خيرية ، تغيير وقت راحة العمل ، العمل احيانا خارج مقر العمل.
كما ان هناك عدد من الاعمال على الادراية والمسؤول والمدير القيام بها قسرا ، منها دفع معنويات الموظف ، التقرب من الموظفين ، السعي الحصول على رضا الموظفين مع تحقيق الرضا الوظيفي ، العدالة الادارية لتحقيق فريق عمل جيد ومميز ( اختر نموذج فريق التتباع في الجري ودور كل فرد فيه )، احترام زملاء العمل ، وتجنب الحديث معهم في امور حساسة متعلقة بالدين او الايديلوجيا او التوجهات الفكرية او السياسية.
كما ان المراجعة الدورية للعمل لها دور في تحسين العمل وعدم اتجاهه السلبي والتقييم الدوري لاداء الموظفين وتطويرهم، واعلم ان ست عناصر هي اسباب المشاكل في العمل وهي : تدني الايجور والرواتب ، العمل لساعات بعد انتهاء الدوام ، التعامل مع العاملين بشكل عنصري ، عدم الانصات الى الشكاوي والاقتراحات من قبل الموظفين ، عدم الاهتمام بالمبدعين .ومن المهم التعامل بشكل انساني في العمل وعدم سحب صلاحيات موظف بطريقة غير لائقة ، وتقبل عذر لموظف.
كما قدم الكتاب كيفية التعامل مع المسؤول اللامبالي ، المسؤول السكران ، المستعرض العضلات ، المسؤول البندول ( صاحب اللسان الحلو بين الرؤساء دون عمل حقيقي ) ، وامنح الموظف سببا يدفعهم الاهتمام بالعمل بالتشجيع المادي والعنوي وبالتدريب.
تذكر دائما ان البشر عندما يتم اغراؤهم وشحنهم بالمحماس والاثارة فانهم سيندفعون تلقائيا ودون تفكير حتى في اي مخاطر او جوانب سلبية ممكن ان تقع عليهم ، عليك استغلال هذه الظاهر في تطوير العمل او المؤسسة او بيئة العمل.
مع النظر الى اهمية تشجيع موظفيك في التوازن بين العمل والحياة الخاصة ، لان ذلك سيفيد الشركة او المؤسسة اكثر من الفرد نفسه ، واعطي موظفيك الثقة الكاملة لكن ليست المفرطة واترك فترة لمراجعة النفس ومراجعة كل موظف على حدة.
مع 85 نصيحة ادارية لكل مسؤول ، وتكون درب لكل من يتحمل المسؤولية الادارية عن الاخرين ويحقق انتاج في عمله بشكل متوازي ، حتى المدير الناجح يحتاج قراءة الكتاب ليصقل ملعوماته ويراجعها لتكون ادارة لخدمة الادارة ونفسه .
