"انا جئتكم في داركم ، واتكلم من كل قلبي مع أهالي الدراز ، عن الاحداث العالمية والإقليمية التي تحدث في المنطقة ، والبحرين لا ناقة ولا جمل ، غير تعاطفنا مع الضحايا ."
هذا ما بدأ به وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة في اجتماعه مع اهالي منطقة الدراز بمركز المحافظة الشمالية صباح اليوم .
وتحدث الوزير الذي اجتمع مع وجهاء الدراز بحضور المحافظ وعدد من رجالات الداخلية بينهم مدير الامن العام بالمحافظة الشمالية والعميد محمد بن دينة ، باريحية عن خطورة الوضع والحرب على البحرين ، بل ان الدفاع المدني البحريني قام باجراءات احترازية لحماية البحرين وأهلها من عواقبها مثل حرب شاملة او حرب كيماوية او نووية ، وحرب غازات وغيرها ، بل هناك إجراءات لاستيراد كمامات خاصة لمكافحة الغازات السامة سيتم بيعها قريبا في الأسواق والصيدليات لحماية الناس .وكذلك الحال الاستعدادات الصحية الضرورية لمعالجة أي طارئ ربما يحدث او ينعكس على البلاد.. ومسؤوليتان الحفاظ على الامن أيضا .
وتطرق الوزير الى نوايا الدولة الاستمرار في مواصلة المشاريع التنموية بالدراز بغض النظر عما يحدث هنا وهناك.
وعن الاحداث الأخيرة ، قال ان الداخلية لا تريد عودة الاحداث الماضية ، وان مشكلة 2011 قد انتها تماما عام 2021 ، ولا نريد غلق الدراز كما حدث قبل ذلك حفاظا على اهلها ، لان بهذا العمل سوف تعطل العديد من الاعمال والمشاريع وينقطع الناس عن زيارة أهلهم لما له من اثار اجتماعية ليست جيدة ، لذا فان امرت بعدم استخدام الحل الأمني .
وقال انا اتفهم باننا جزء من العالم العربي ، وان ما يحدث من قتل وابادة له تاثير سلبي علينا ونحن متعاطفون مع الضحايا ، لكن ليس بالتظاهر لاسيما ان اغلب المتظاهرين بالدراز ليسوا من اهل الدراز .
ونامل ان يكون منبر مسجد الدراز متخصص في الجانب الديني لا السياسي ، تفاديا لتنظيم بعض الشباب للمسيرات التي لربما تتحول الى ظاهرة وتكبر ونعيد الكرة في الحل الأمني الذي تفاديناه.. كما ان جامع الصادق بالدراز يقع في وسط الديرة ، واسخدام مسيل الدموع لتفريق المتظاهرين ربما يصل الى بيوت المنطقة ويسبب اختناقات وتضرر الناس هناك ، لذا عندما اعلى مستويات الحذر من تطور الأمور وتضرر الناس او أي من الناس .
ومن هنا اعتبر الموضوع مجتمعي ، وأريد حلول من المجتمع لاستبعاد أي تصادم بعدم خلق المبرر لها وانتم خيرة أبناء هذا المجتمع من أهالي الدراز وعليكم مسؤولية في ذلك .
ولم يتطرق الوزير الى غلق جامع الصادق بالدراز ، لكنه لمح الى الوزارة سوف تتخذ الاجراءت التي من شأنها تقلل من الضرر .
وأضاف ، نحن لا نمانع الناس من التعاطف ، لكن هناك بدائل للتعاطف، وليس بالضرورة الظهور في الشارع والمسيرات لهذا التعاطف ، لاسيما اننا من الدول التي انكوت من احداث 2011 بسبب تلك التظاهرات وقد لممنا الجراح واستتب الامن بشكل عامل ولا عودة لتلك الاحداث .الوضع هذه الأيام حرج وخطير ولا نريده ان ينعكس على البحرين ونامل من استجابتكم معنا.
