بقلم : محمد الانصاري
في عام 1976 ميلادية و تحديداً من دولة الكويت الشقيقة بدأت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك عملها لتكون منارة إعلامية و شجرة مثمرة بالوعي و الثقافة و المسئولية و قد ساهمت هذّه المؤسسة في إثراء فكر أبناء الخليج والوطن العربي لعقود من الزمن.
ومنذ نشأتها لعبت المؤسسة دوراً لا يمكن نسيانه في صناعة جيل مهتم بلغته العربية المنتمية للقرآن الكريم ، وبقيم الدين الاسلامي الحنيف و بعادات و تقاليد المجتمع العربي الواعي بقضايا الامة ، و المتمسك بوحدة الشعب العربي و بمصيرة المشترك.
لقد كان البرنامج التربوي و التعليمي الشهير «افتح ياسمسم»باكورة أعمال المؤسسة ، ثمم توالت الأعمال الفنية التلفزيونية و الإذاعية على مدار ما يزيد عن ثلاثة عقود في إنتاج البرامج النوعية في المجالات التوعية والتربوية والثقافية والصحية والبيئية،
اننا اليوم نفتقد لعمل هذه المؤسسة ولا نجدها بين مصادر الثقافة والمعرفة للجيل الناشئ ، و قد نكون أحوج ما نكون إلى إحياء عملها و تجاوز المعوقات التي تسببت في توقف إنتاجها ، خصوصاً في ظل انتشار الفكر المنحرف عن قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة.
لا ادري من يجب أن اناشد . . . لكن أناشد كل المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي ليضعوا أيديهم من أجّل إعادة إحياء مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وذلك من أجل أن يستفيد ابنائنا من هذا المنهل النقي الصافي كما استفدنا نحن منه على مر عقود من الزمن.