شعر : الاستاذ علي الغانمي – بني جمرة
شعـــــري
هاك شعـري مضمّخاً بعبيرٍ
فهو أشذا من الرياض أريجـا
هاك شعري موشّحاً بجمال الـ
طير والزهر والورود نسيجا
هاك شعري كأنه عقد تبـرٍ
زانه الماس والسفير مزيجا
هاك شعري فيه من كل لونٍ
لوحةٌ قد غدت تبدي غنوجا
هاك شعري إن كنت تبغي غناءً
يذهل اللب فرحةً وهزيجا
هاك شعري إن كنت ترجو بكاءً
دامي العين أو تغصّ نشيجا
هاك شعري يغوص في قاع بحرٍ
يخرج الدر كي يُصَغ دملوجا
هاك شعري إن كنت تبغي جمالاً
ساحراً نهره يروّي المروجا
هاك شعري إن كنت تبغي هياماً
من جمال العيون بحراً يموجا
هاك شعري تراه صعباً و سهلاً
من محيطٍ طاغٍ وطوراً.. خليجا
000
أيها الشعر لماذا عني ترحل
اتفقنا أيها الشعر وكنا توأمين
فلماذا صاح تهجر
ولماذا عني ترحل؟
فطريقي ليس سهلاً
إنه دربٌ طويل
فلماذا عني ترحل؟
إنني مازلت حائر
كيف تهجرني وترحل !
كلماتي تشتكي هجران شعري ..
وموسيقاه الجميلة
وملف الشعر يشكو
في عباراتٍ حزينة
لِمَ لا تكتب شعراً ..
في تلاحينٍ جميلة
ويراعي ..
يسأل الشعر لماذا قد هجرته؟
وفؤادي ..
كلما غبتَ ينادي
إنّ شعري قد عفاني
إنه عني مسافر
لست أدرِي ما أقول
إنه حقٌ محيّر
ولساني صار يسأل
أين نظمي للدرر؟
ويدي مثل يراعي
وعيوني بالأثر
قد لعقنا اللحن شهداً
ومشينا كصحاب
وركبنا البحر دهراً
وتجاوزنا السحاب
وجلسنا في سرورٍ
وضحكنا كالشباب
وبكينا بدموعٍ
كلما مات شهيد
فلماذا أيها الشعر تسافر
ولماذا عني ترحل؟
قال ها قد جئت أجري
وغيابي طال , أدري
يا عليٌ هاك عذري
إنني كنت مقصّر
-----------------
الخريف
ومررتُ يوماً في الطريق
فرأيت أوراق الشجر
سقطت بقارعة الطريق
فسألتها هل مر يوماً
بواديكِ القمر؟
قالت أجل
قد مر يوماً من هنا
وعليه قد بكت السماء
والطير سافر من هنا
لمّا رحل
--------------------
الوردة