DELMON POST LOGO

نظرة في القواعدالقانونية للعلاقة الزوجية 1-2

بقلم : الشيخ حميد المبارك

إن جميع الأحوال الزوجية، في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وإصلاح الخلاف وتبعات الفراق، هي من أبرز الأمور التي تفتقر إلى مراعاة التقوى ونبذ العصبية وأهواء الذات.

هذا مضافاً إلى ضرورة أن يحذر الرجل من استغلال قوامته وسلطته الاجتماعية على خلاف مقتضى العدل والرحمة اللذين هما أساس التقوى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا .." (سورة النحل ٩٠-٩٢).

الموضوع الأول: اختصاص الخطابات القرآنية بالرجل في المضامين المشتركة مع المرأة.

(١) يشتمل سياق الآيات من ٢٢٠ إلى ٢٤٢ من سورة البقرة على أحكام متفرقة في المخالطة والزواج والطلاق وغيرها. ويلاحظ أن الخطابات في تلك الأحكام، خصوصاً المتصلة منها بالعلاقة الزوجية، تُوجَّه غالباً إلى الرجل وحده دون المرأة مع إنهما معاً طرفان في العلاقة:

ا) "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ، وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ، وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ .. فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ. .. نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ .. وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا، يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا .. وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء .. لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً .. وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً .. وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاج .." (البقرة ٢٢١-٢٢٣، ٢٣١-٢٣٧، ٢٤٠).

ب) "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ .." (النساء ٢٣). وقد خص الرجال بالخطاب مع شمول الأحكام فيه للنساء أيضاً. وليس تذكير الضمير في هذه السياقات من باب تغليب المُذكَّر في خطاب الجنسين، بل إن الأحكام فيها بتفاصيلها موجهة إلى الرجال.

ج) نعم، جاء توجيه الخطاب إلى النساء في بعض الموارد، نظير: "يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ .. وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ .. يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ .. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .. وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ" (الأحزاب ٣٠-٣٤)، لكن هذا السياق مسبوق بتوسيط النبي في الخطاب: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا. وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا" (الأحزاب ٢٨-٢٩).

(٢) علاقة اللغة بذهنية المُتلقي.

وقد يمكن إرجاع اختصاص الخطاب بالرجل إلى طبيعة اللغة وعلاقتها بذهنية المُتلقي. فلكي تحقّق اللغة دورها التخاطبي، لابد أن تتماهى بالضرورة مع الذهنية الثقافية السائدة: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ .." (إبراهيم ٤). هذا وخصوصاً وأن القرآن خطاب شفاهي في الأصل، فهو يصوغ خطابه لامحالة على ضوء تلقي المُشافَهين به. وهذا نظير:

ا) التعبير باستبدال الزوجة: "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا .." (النساء ٢٠).

ب) التعبير بقضاء الوَطَر: ".. فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا .." (الأحزاب ٣٧).

ج) التعبير بما طاب: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ .." (النساء ٣).

د) التعبير بما يوحي بفوقية الرجل: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ، كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْن" (التحريم ١٠).

٥) توجيه الخطاب المتعلق بالمرأة إل ذوي السلطة العرفية: "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ، فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ، فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ .. "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ .." (البقرة ٢٣١-٢٣٢، ٢٣٤)، فإنه لا توجد سلطة شرعية للمُطلِّق بعد انتهاء أجل العدّة، ولا لأقرباء المتوفى في زواجها ممن ترضاه، لكن غلبة إرادة الرجال على النساء في ذلك المجتمع استدعت توجيه الخطاب لهم.

فكل ذلك هو من قبيل تناغم أسلوب الخطاب مع العرف اللغوي السائد، والذي لا يستلزم القصور في مضمون النص، ولا اختصاص تعاليمه بالمُشافهين. فإن لغة التعبير وإن كانت حاملة للمعنى ودالة عليه ويستحيل أن يكون المدلول أوسع من الدلالة، لكننا لا نتحدث هنا عن أصل الدلالة الحاملة للمضمون، وإنما عن الأسلوب الذي تتم به. والفرق بينهما واضح، ولذا فقد تتحد الدلالة ويتعدد الأسلوب من حيث نوع اللغة ومن حيث اللفظ أو الإشارة باليد .. وغير ذلك. فتنوّع الأسلوب الذي منه تناغمه في التعابير مع العرف المشافَه لا يقيّد المدلول لا من حيث المضمون ولا من حيث سعة المقصود به. وعليه، فإن تأطّر الأسلوب اللغوي في القرآن الكريم بما كان متعارفاً في الحجاز وقت النزول لا يمنع أن يكون المضمون عاماً لغير المشافَهين بل لغير المتكلمين باللغة أيضاً.

(٣) دخالة قِوامة الرجل في اختصاصه بالخطاب.

ويمكن القول أيضاً بأن لقوامة الرجل في القضايا المتصلة بالعلاقة الزوجية دخالة في توجيه الخطاب إليه في تلك الموارد. فإن القِوامة تقتضي نوعاً من القِيادة والنظارة والتوجيه، والتي قد تُسوّغ اختصاصه بالخطاب: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ .. وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ، وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع، وَاضْرِبُوهُنَّ .." (النساء ٣٤). وقد علّل في الآية قوامة الرجل بأمرين، أحدهما: زمني، وهو: "وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِم". والآخر مطلق: وهو: "بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ"، أي في طبيعة الخِلقة.

الموضوع الثاني: الفرق بين علاقة القرابة وعلاقة الزوجية.

(١) وقد عقّب بيان حكم العلاقة الجسدية بمضمون التقوى ومراقبة نتائج الأعمال: ".. وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ ..".  وينسجم ذلك مع الحاجة إليهما فيما يتصّل بالعلاقة الزوجية. ولا ريب في أن العلاقة الزوجية مغروسة في طبع الانسان ونابعة من حاجته إلى السكن العاطفي والغريزي: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا .." (الأعراف ١٨٩). لكن ذلك كله لا يعني أنها نظير علاقة الدم المباشرة بين الشخص وأبويه وأقاربه.

فإن علاقة الشخص بوالديه وأقاربه مبنية على صلة طبيعية، وقد لا يحتاج الحفاظ عليها إلى زيادة عناء والتفات. فإن من طبع الانسان السّوي أن يرفق بوالديه، وأن يحنّ إلى قرابته بالدم. لكن العلاقة الزوجية مبنية على صلة مكتسبة لشخصين كانا أجنبيين قبل الزواج، ثم يُراد لهما أن يكونا تحت سقف واحد ويسكن أحدهما إلى الآخر، ويتشاركان في الجسد والشعور وكل شؤون الحياة! فليس من الغريب أن تكون هذه العلاقة آية من آيات الله وعجائبه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم ٢١).

(٢) منشأ تكرّر مضمون التقوى فيما يرتبط بالعلاقة الزوجية.

ومع إن العلاقة الزوجية هي رابطة بين شخصين كانا أجنبيين قبل الزواج، وقد ينتمي كل واحد منهما إلى طبقة وتنشئة مختلفة، لكنه يُراد لتلك الصِّلة المُكتسبة أن تكون أقرب من أي صلة أُخرى: "لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (سفر التكوين ٢: ٢٤). وقد عبّر هذا الالتصاق في القرآن الكريم بأن أحدهما لباس للآخر: ".. هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ .." (البقرة ١٨٧)، فإن اللّباس ألصق شيء بالبدن.

ونتيجة هذا الالتصاق أن العلاقة تكون أكثر عرضة للتأثر بعثرات الكلام والسّلوك، وتكون الحاجة ماسّة إلى التدرب على الوفاء والايثار ومراقبة كل ما ينعكس على العلاقة إيجاباً أو سلباً. وهذا كله يفسّر تكرّر ورود التأكيد على التقوى في موارد الرابطة الزوجية:

ا) في العلاقة: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ، فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ، وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" (البقرة ٢٢٣).

ب) في إصلاح الخلاف: "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا، فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا، وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ، وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ، فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ، وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا" (النساء ١٢٨-١٢٩).

ج) في الفراق: "فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ، وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ، وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ، ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" (الطلاق ٢-٣).