المدحوب في مجلس نهى بعالي : الشاعر لا يعتبر سكرتير المجتمع ينقل مآسيه او ألآمه.. بل خلق جمالية إبداعية وتعبير صادق
ينظم الشاعر باحساس صادق ، وعاطفة جياشة ، وجمال ابداعي ، وبه صور فنية وقيم جمالية وسلاسة في الالفاظ وفنية التعبير والصدق والواقعية التصويرية
القى الشاعر جعفر المدحوب ، عدد من قصائده بمجلس السيدة نهى حسن مساء امس بقرية عالي في أمسية شعرية كانت بعنوان " ما لم تقله النخلة للبحرين " ووزع نسخة من ديوانه الأخير ( خدوش في زجاج ) بعد الامسية التي حضرها عدد من المهتمين بالشعر والادب والفن من الجنسين .
وتطرق المدحوب الى مراحل كتابة الشعر لديه وقال : انا من الشعراء الذين ليس لهم طقوس في كتابة الشعر لا في المكان ولا في الزمان ، والقصيدة التي تطرق اذني تاتي بغتتاً دون ميعاد واقوم بتدوينها فورا .
وتابع : بدأت كما يبدأ معظم الشباب بالشعر الغزلي وبالنماذج الشعر الكلاسيكي وبه رومانسية وفيضان الكلمات والالهامات والشعور بالكتابة .
والمرحلة الثانية بعد سن المراهقة ، وهنا تركتب الغزل واهتممت بالقضايا التي تهم المجتمع ، وتهم قضايا الناس ، واقتنعت بان الانسان لا يعيش لنفسه بل لمجتمعه وان الشاعر لا بد من يعبر عن صوت شعبه وبلده ومجتمعه وعليه رسالة يجب ان يؤديها ، ولا ينسى هموم مجتمعه ، وهو ما عتبره عنه بصوت الجماعة من افراح واتراح ومناسبات وغيرها .
والمرحلة الثالثة ، اثناء دراستي الجامعية ، حيث تغيرت قناعاتي واصبح أرى ان الجانب الجمعي ليس هو محور ابداعات الشاعر ، وليس ما يتطع اليه الشاعر ، وان الشاعر لا يعتبر سكرتير المجتمع ينقل مآسيه ، او الامه او اوجاعه ، او يحرر محاضر لما يدور بالمجتمع ، وانما يخلق ابداع فني ، خلق شعر حقيقي نابع من القلب ، لا دخل للمجتمع او التراث او نماذج معينة ، غير المرحلة الجمالية للشعر والادب والفن .
والمرحلة الأخيرة والحالية ، اني اخذت قطرة من كل تلك المراحل سالفة الذكر ، ولا يبتعد عن الجمالية بما يملئ عليه ذاته.
بل الشاعر هو من ينظم باحساس صادق ، وعاطفة جياشة ، جمال ابداعي ، وبه صور فنية وقيم جمالية وسلاسة في الالفاظ وفنية التعبير والصدق والواقعية التصويرية .. كما ان ذات الشاعر لا تذوب في الجماعة ، بل الجماعة تذوب في ذات الشاعر .
موضحا بان الشاعر لديه الهام ، ربما من البيئة ، ربما من الجينات ، ربما من المخزون اللاوعي عنده .
وعن سبب حب الكثير من الناس للشعر النبطي ، قال لانه قريب من لهجتهم ، ولغتهم التي يتحاورن بها ، لكن اللغة العربية بها العديد من المفردات والمخزون اللغوي الذي يعكس تاثير عميق على القصيدة غير النبطية .
وقال انا اتفق مع الشاعر الكبير قاسم حداد وهو اكبر شعراء البحرين ان الشعر يعبر فلسفة ذاتية ، فيمكن ان يكون فرد وأيضا جماعي .. وقال انا اعتبر حداد من الشعراء العرب و ليس البحرينيين فحسب لما له من مدرسة خاصة به وابداعات متنوعة .. لكن هناك شعراء اخرين في الصف الثاني من علي الشرقاوي وعلوي الهاشمي واخرين .
علما بان الشاعر المدحوب لديه ستة دواوين اخرها خدوش في زجاج أصدره قبل عامين ، ولديه اربع دراسات نقدية بما في ذلك رسالته الماجستير حول التجربة النقدية للناقد السعودي عبد الله الغذامي ، وحاز على المركز الأول في العديد من المسابقات وحصل على جوائز أدبية متعددة .. وقد ادار الحوار في الندوة زينب محمد .
ومن القصائد التي القاها في الندوة الشعرية
تأوُّهاتُ القصَبْ !
¬¬
النايُ تصنعُهُ عذاباتُ القصَبْ
وتأوُّهاتُ ثقوبِهِ الملأَى بأحزانِ المآذنِ والكنائسِ
واختماراتِ العنبْ
وأنا صنعتُ من الرغيفِ المرِّ أسئلتي
بكفّي
وجَنيْتُ حنطتَهُ
بطَرْفي
وطحنتُ قمحَ الذاكرة
حَمِيَ السؤالُ
توهّجَ الشكُّ المُحالُ
تماثَلَتْ للسُّكْرِ أسئلتي
انتفخَتُ معَ الرغيفِ
أناملي الْتَسعَتْ سخونتُها بحرفي
لغةُ العيونْ
لغةٌ مدوّرةٌ بطعمِ البرتقالِ
ولذعةُ الليمونِ في حلقِ السؤالِ
لغتي الجنونْ
وأنا أكونُ
معبّأً بحكايةٍ
ممسوسةٍ
أو لا أكونْ
حين امتشقتُ حقيبةَ العقلِ الرماديِّ
انسللتُ من القرونِ
إلى القرونْ
عشتارُ تعرفُ جدّتي
مُذْ كانتَا
تتشاجرانِ على الحصيرة
صيفاً تخيطانِ الجواربَ للشتاءِ
وفي المساءْ
تتآمرانِ على العشيرة
تتهامسانِ معاً
وتكتنزانِ بالضوءِ الكثيفِ
وتصنعانِ دمًى صغيرة
وأنا
صنعتُ مِنَ الغيومِ المستديرة
لغةً مطيرة!
عِمْ مساءً
عِمْ مساءً صديقي الأرقُ
الوعودُ الزرقاءُ تحترقُ
كنتُ أمحو وكانَ يكتبني
بدواةٍ من ملحِهِ الغسقُ
لستُ إلا حكايةً شَرَقَتْ
ورماداً في الليلِ يختنقُ
وشراعًا خانتْهُ ساريةٌ
فرماهُ في حلقِهِ الغرقُ
أغنياتي بلحنِها اختنقَتْ
وتلوّى في حبرِهِ الورقُ
كلُّ صوتٍ أُرِيقَ من قفصي
غمغماتٌ في الليلِ تنعتقُ
كلُّ نهرٍ فُلَّتْ ضفائرُهُ
والأماسي، والضوءُ، والشفقُ
قدمي في الفرارِ تسبقني
في طريقٍ ترثي لها الطُّرُقُ
كلّما قد أشرعْتُ نافذةً
ليمرَّ الهواءُ تنغلقُ
في رمادٍ من غصّتي رمقٌ
مثلُ ظلّي فكيفَ نفترقُ؟
راودتني عنْ صبوتي لغةٌ
قُدَّ منها قميصُها الخَلِقُ
فأنا والمساءُ دائرةٌ
نخنقُ الوقتَ ثمَّ نختنقُ
يا صديقي لا تنتظِرْ أحداً
كلُّهُم في أقدارِهِمْ غرِقوا
قيثارة دلمونية
نامَتْ قصيدتُها بلا استئذانِ
كالطفلةِ الغيداءِ في أحضاني
أيقظتُها وعجنْتُ من كلماتِها
لغةَ البياضِ وسُمرةَ الأوطانِ
ونفضْتُ عن فمِها الغبارَ فأعتَقَتْ
سرباً منَ الغيماتِ والغزلانِ
أيقظْتُ جفنَ حكايةٍ لم يكتحِلْ
إلا بلونِ الريحِ أحمرَ قانِ
الدلمونيُّ أنا بسطْتُ أصابعي
ليسيلَ من أمطارِها بحرانِ
قيثارتي لغةُ السنابلِ أينعَتْ
أوتارُها بالشعرِ والألحانِ
قالَتْ سأنفُثُ في ضلوعِكَ حنطتي
لتكونَ أنتَ صوامعي ولساني
وتقصَّ للآتينَ شقوةَ نخلةٍ
صُلِبَت مآذنُها على الجدرانِ
وحكايةَ البحرِ التي غرقَتْ ولم
يُعْثَرْ بداخلِها على رُبّانِ
فقبضْتُ من أثرِ البيادرِ حفنةً
ونفخْتُ منها الروحَ في الأبدانِ
تبتلُّ أغنيةُ النخيلِ على فمي
ترنيمةَ القُمْرِيِّ في الأفنانِ
أودعْتُ تمرتَها عصارةَ أدمُعي
وأغانيَ الفلاحِ في البستانِ
حتى اقتطفْتُ الشعرَ من عرجونِها
وعصرْتُ خمرَتَها مِنَ الرمّانِ
قالوا البلاد
قالُوا: (البلادُ) هُنا فقلتُ: أعِيدُوا
اسمَ الحبيبةِ مرّتينِ وزِيدُوا
عيناكِ قافيتي وهلْ لقصيدةٍ
يحلو بغيرِ رَوِيِّها الترديدُ؟
بئرُ الطفولةِ لا ينثُّ نميرُهُ
إلا وجَفني في الهوى مسهودُ
جُودي على قلبي بوصلِ مُتيّمٍ
بحشاهُ منْ بينَ الضلوعِ يَجودُ
قبّلتُ ثغر َالأرضِ منكِ فهشَّ في
وجهي ثراكِ الناعمُ الأُمْلودُ
ولثمتُ خدَّ الماءِ حتّى سالَ في
شفتيَّ ماءُ رُضابِكِ المورودُ
وتبسّمَتْ لي في (البلادِ) نخيلُها
فإذا العذوقُ وطلعُها المخضودُ
سعَفاتُها ساحَتْ كَنهْرِ جدائلٍ
أرخَى ضفائرَها عليهِ جَرِيدُ
سرَّحْتُ شعر َ الياسمينِ فكَرْكَرَتْ
خَصَلاتُها وافترَّ منْها الجِيدُ
وتضاحَكَ الرُمّانُ في أكمامِهِ
طرباً ودغْدَغَتْ الهَزارَ وُرُودُ
رقصَ (الكُرُورو)* والأقاحي صفَّقَتْ
واللوزُ في (الفرخِ)* الرشيقِ يميدُ
وتغزّلَ الأُتْرُجُّ بالنَوَّارِ في
صبواتِهِ وتمايَسَ العُنْقودُ
عبَّ السُّنونو كأسَهُ حتّى انتشى
ثمِلاً وآيةُ سُكْرِهِ التّغريدُ
غنّيتُ بيروت
غنّيتُ بيروتَ فانثالتْ تباريحي
وماسَ غصنُ هَواها في هوى روحي
رفّتْ على شارعِ الحمرا سُنُونُوَةٌ
فوقّعَ النايُ ألحانَ التسابيحِ
وصخرةُ الروشةِ اهتزّت فكانَ لها
رقصٌ مع الموجِ رفرافاً على الريح
للأشرفيةِ أشواقٌ أكتِّمُها
كأنَّها مذبحِي بينَ المذابيحِ
ومن جعيتا حديثُ العشقِ هسْهَسةٌ
فيها حريصا تصلّي بالتواشيحِ
في وجهِها شجراتُ الأرْزِ ضاحكةٌ
فيا بيادرُ من ضوعِ الشذى فُوحي
غنّيتُ جونيةَ الشقراءَ فاتنةً
تمايلَ السّحرُ منها كالأراجيحِ
وفي جبيلَ وصالُ البحر ِأعرفُهُ
من رغوةِ الموجِ في أبهى التراشيحِ
يا بنتَ كنعانَ ما للنهرِ عاصيةٌ
جهاتُهُ أهْيَ طوفانٌ إلى نوحِ؟
غنّيتُ في بعلبكٍ حزنَ قلعتِها
أطلالُ خولةَ أم درُّ المسابيحِ؟
وصوتُ فيروزَ يسري في غُلالتِهِ
جرْسُ الكنائسِ أو نايُ التراويحِ
هنا النبواتُ يزهو غصنُ كرْمَتِها
على الهضابِ مشعّاً كالمصابيحِ
ومْن هُنا مرَّ مارونٌ بشع
لتِهِ
ورتّلَ الحبَّ مزمارُ الأصاحيحِ
على رصيفِ المتنبي
ماءُ الفراتينِ في كفّي أمِ الحلمُ
أم أنبياءٌ أراقَ الغيمُ وحيَهُمُ؟
هنا (الخليلُ) تغشّى جلدَ طينتِها
و(آدمٌ) رقَّ منهُ العظمُ والأدَمُ
قطفتُ أوتارَ (مهيارٍ) أسائلُها
عن (الطواسينِ) هل أرخى لها نغمُ؟
ورُحتُ أقفُو إلى (حلاجِها) مدناً
من المجازِ الذي تغتالُهُ الأممُ
وأسألُ الساردَ الملقى بقارعةٍ
منَ السرابِ الذي بالتيهِ يضطرمُ:
ألمْ تزلْ تحتَ إبطيكَ اللغاتُ لها
قيحٌ يطاولُ فيهِ السامقَ القزمُ؟
وأنتَ أنتَ إذا هزّتْ معاطفَها
ريحٌ يداورُكَ المعنى ويقتحمُ
في نهرِكَ (الطائرُ المحكيُّ) مغتسلٌ
بالضوءِ تبتلُّ في (أصدائهِ) الكلِمُ
فيا أبانا الذي ربّتْهُ آلهةً
من (سومرٍ) نثّها بينَ العروقِ دمُ
ورِثْتَ من (بابلٍ) سرَّ اللغاتِ فلم
ينطقْ بغيرِ المجازِ البابليِّ فمُ
ونخلةُ (الكوفةِ) السمراءِ دانيةٌ
أعذاقُها مِنْ صبا (أنليلَ) تلتقمُ
حنَّتْ إلى (حلبٍ) أسيافُ دولتِها
مُذِ استطالَتْ بها آنافُ مَنْ رَغِموا
ماذا تركتَ لنا منها وقد صَدِئتْ
في غمدِها وبقايا حبرِها عدمُ؟
وبعدْ ألفٍ ونَيْفٍ لم تَعُدْ لغةٌ
إلا وزلّتْ لكافورٍ بها قدمُ
وأمطرَ النهرُ عصفوراً وقافيةً
وأنبياءَ بحبلِ الغيمةِ اعتصموا
نعم .. رأيتُ هنا بغدادَ ماطرةً
فكيفَ أشرحُ ضوءاً للذينَ عَمُوا؟
جُنُونُ البَنَفْسَجِ
لِمَنْ تشعلينَ جنونَ البنفسجِ في شفتيكِ؟
ومِنْ أيِّ نهرٍ تسحُّ الغيومُ على وجنتيكِ؟
وماذا تخبّئُ عيناكِ خلفَ انبهارِ المرايا
وأينَ يفر ُّسؤالُ المسافةِ إلا إليكِ؟
تثاءبتِ فانطفأتْ أغنياتُ الهَزارِ العذارى
وفاضَ المساءُ جدائلَ شَعرٍ على كَتِفَيكِ
وحينَ تنهَّدْتِ هلْ فاحَ في القلبِ عطرٌ نبيٌّ
بوحيِ اشتياقٍ ينثُّ الأناجيلَ من رئتيكِ؟
وحينَ ارتبكتِ كأنَّ النهارَ نثارةُ شمسٍ
تفرّطَ وانهمرَ الضوءُ كالماءِ بينَ يديكِ
كستناء
هوَ الشِّعرُ صُبِّي القوافي زلالا
سنحترقُ الآنَ فيها وصالا
تعالَي ليندلعَ الكستناءُ
ونقطفَ أشواقَنا برتقالا
تعالَي نعيدُ اختراعَ القصيدةِ
نزدادُ قربَ الرويِّ اشتعالا
ونعطي الخليلَ دروسَ البديعِ
وكيفَ يكونُ الخيالُ خبالا
وننثرُ فوقَ كثيبِ الرمالِ
أغاني النخيلِ فتزهو غلالا
إذا استيقظَ النهرُ قبلَ الصباحِ
سترتعشُ الأحجياتُ ابتلالا
يعرِّشُ فوقَ الشفاهِ البنفسجُ
حتى يصيرَ تلالاً تلالا
إذا رفَّ من هدَبِ الشعرِ رمشٌ
أدَرْنا كؤوسَ المجازِ ثُمالى
قهوتي مُرّة
قهوتي مُرّةٌ وعيناكِ سُكّرْ
وشفاهي حبرٌ وخدّاكِ دفتر
من دموعي أريقُ فنجانَ قلبي
هكذا أعصرُ القوافي وأسكر
أغنياتي غلالُ قمحٍ نديٍّ
حقلُها الليلُ والصباحاتُ بيدر
فاعزفيني على ذراعيكِ لحناً
غجرياً من غيمةٍ تتقطّر
وذريني أخطُّ أجملَ نصِّ
أعجنُ الوقتَ فيهِ خبزاً وزعتر
شكِّليني كما تشائين حتّى
يولجَ الليلُ في النهارِ ويحمرّ
فأنا قيسُ إن أردتِ سلاماً
وأنا في طواحنِ الحربِ عنتر
وأنا السندبادُ فوقَ بساطي
وأنا إن أردتِ كسرى وقيصر
ابسمي تُصبحِ الينابيعُ أنقى
اضحكي تُصبحِ المسافاتُ أقصر
موعدي لا تؤجِّليهِ طويلاً
إنّ بعضَ الجموحِ لا يتكرّر
فإذا فاتنا من العمرِ عمرٌ
ما الذي يُرجعَ الزمانَ الذي مرّ؟
واحتسيني رشفاً ولو كنتُ مراً
عَاودِي الرشفَ يصبحِ المرُّ مرمر !
واقرئي طالعي بفنجانِ شوقي
ربما تصبحُ الحكاياتُ أنضر
وإذا اهتزَّ في الشفاهِ ارتعاشي
فاحذري يا رفيقةَ البنِّ أكثر
إنّ أحلى قصيدةً دوَّنتها
رئةُ الشعرِ عندما أتوتّر
مشتاػ
مشتاػ وسع الفضا وػد ما سماي اتضيج
ملّيت أبلع صبر ماصخ يِنَشْفِ الرِّيج
مشتاػ أطوي السّما وانشرها في إيدي
والگف انجوم الحمام الطارن امن ايدي
عيّيت لكن غرامي صعب مو بيدي
بلكت يعود الوصل بعد الهجر والضيج
مشتاگ ريگ الوصل رشفه بعد رشفه
لعيون مني اشبحت والرمش والشفّه
منحول جسم اليحب، بلكه المرض يشفه
من نظرة بعد الجفا وصدر الوليف ايهيج
(مو مَرّة)
مو مرّه أغص بالهجر مرّات
بس هالمرة ما هي مثل مرّات
ويا قلب اليذوق البين مرّات
يجر ونّات ناره الملتظيّه
* * *
صُبْ لي بُنّ من عينك وشايات
ولا تسمع من العاذل وشايات
واقطف من ورد خديك شايات
مودْتك كالثلج تهطل عليّه
* * *
شعل قلبي وكل شي يقول ما صار
وصار اللي قبل ما جرى وما صار
مثل هالشوق للمعشوق ما صار
أحَنِّ امن الجفا كاس المنيّه