- مؤسسا بارزا في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الحقوقيين العرب ، بغداد – يناير 1975
- من كوكبة المستشارين الدستوريين اللامعين والصادقين ، أستاذ القانون الدستوري ، ورئيس المجلس الدستوري اللبناني
- من المدافعين والمناضلين عن قضايا الامة وفلسطين ولبنان في المحافل العربية والدولية ضد عدوان وجرائم الكيان الصهيوني ، تستذكره غزةويستذكره لبنان
كتب : د. عباس هلال
- رحم الله الأستاذ الدكتور محمد المجذوب ، والذي توفى محتسبا عند الله صادقا وصريحا امينا ، والذي توفى في 11 نوفمبر ، 2022 متاثراً ببقايا الكرونا فلم يأخذ حقه في النعي والرثاء والثناء على سيرته الدستورية ومناقبه وسجاياه الابية ، رحم الله الدكتور المجذوب العالي في تواضعه والكبير في محراب العلم والقضاء الدستوري.
- كان رحمه الله من المؤسسين اللامعين في المؤتمر التاسيسي لاتحاد الحقوقيين العرب 11-15 يناير ، كانون الثاني 1975 وكان مقررا للجنة السياسية برئاسة الأستاذ الدكتور شمران حمادي ومع دولة الرئيس عبد الرحمن اليوسفي ودولة الرئيس عباس الفاسي والمستشار عبد السلام بلبع رئيس محكمة النقض المصرية وفاروق أبو عيسى وزير الخارجية السابق في الثمانينات في السودان والأمين العام اللامع الأسبق لاتحاد المحامين العرب وبحفاوة معالي الأستاذ شبيب المالكي الأمين العام للاتحاد ، عرفناه في المؤتمر وفي اللجنة السياسية متميزا بعلاقاته ومنهجية مداخلاته.
- كان رحمه الله أستاذا للقانون الدستوري بالجامعة اللبنانية لاكثر من عقدين من الزمان ، فرئيسا للمجلس الدستوري اللبناني ( المجلس الدستوري يتشكل من اغلبية قضائية واكابر السياسيين بعكس نظام المحكمة الدستورية ).
- مستشارا دستوريا لامعا ومن كوكبة المستشارين المعتبرين الناصحين ، لم يكن ترزّيا ! استعانت به الكويت مرارا وعدة دول أخرى ، كان صادقا امينا نصوحا لذلك لم يلقى قبول في الكثير من الأنظمة العربية ، من كوكبة المستشارين الذين تمسكوا بمبدأ المشروعية في القضاء العام والقضاء الإداري والمجلس الدستوري على نهج كبير علماء القانون الأستاذ الدكتور عبد الرزاق السنهوري الذي عزله جمال عبد الناصر كرئيس لمجلس الدولة بعد الحكم بإلغاء مجموعة من قرارات الرئيس لعدم المشروعية وعلى نهجه سار رئيس مجلس الدولة الأستاذ الدكتور ضياء الدين صالح بإلغاء قرارين لعبد الناصر فتم عزله !! ( كان المستشار الدستوري للمجلس الوطني ( البرلمان ) 1973-1975 ، تعملت منه الكثير والكثير ورشحني لدورات عديدة - الكويت وبيروت – وكان له الفضل في دعم وتوسعة قسم الشؤون القانونية بالامانة العامة ) وتقاطع كثيرا مع مستشار وزير الداخلية محمد لطفي محمد رفعت بشأن انتفاء ضرورة المرسوم بقانون بشأن تدابير امن الدولة .
- ونسج على هذا المنوال الأستاذ الدكتور كمال غالي عندما الغى مرسوم التأميم لرئيس مجلس الرئاسة الفريق امين الحافظ وقبل ذلك قرار رئيس مجلس الرئاسة السابق لؤي الاتاسي ( مدته كانت من 8 اذار ، مارس 1963 – تموز يوليو 1963 ) كان غالي استاذنا للقانون الدستوري في 1970 كلية الحقوق – جامعة دمشق، ومثل ذلك كانت لاكابر القانون بدرجات مثل رئيس مجلس الشعب الأستاذ الدكتور رفعت المحجوب والأستاذ الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب والرئيس المؤقت للجمهورية بعد اغتيال الرئيس السادات ، درسّنا مرحلة الماجستير بجامعة القاهرة والمستشار الكبير عالي الكعب الاستاذ الدكتور عثمان خليل عثمان مستشار المجلس التاسيسي في الكويت 1962 ومجلس الامة ، وكان يشار اليه بالبنان.. الخ ، بعكس الكثرة للأسف الكثيرة من المستشارين الترّزية !! المؤمنين بالمقولة الشامية الدراهم مراهم !؟.
- رحم الله الأستاذ الدكتور محمد المجذوب ، رحم الله العلامة الخلوق العالي في تواضعه والكبير في عطائه رحم الله الأستاذ اللامع والاكاديمي الزعيم والقاضي الدستوري المستقيم استمر معنا في المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب وفي الأمانة العامة وعلى فترات متباعدة متقاربة بحكم مركزه وشغله وانشغالاته المتعددة ،رحم الله صاحب السيرة والمسيرة ، سيظل اسمه خالدا في ذاكرة لبنان ذاكرة كليات الحقوق ، وذاكرة المحاكم والمجالس الدستورية والاتحادات المهنية والحقوقية في جنان الخلد وفي اعلى عليين ومنزلة الصديقيين ..آمين يارب العالمين