الحركة النقابية والعمالية تفقد احد قادتها ورموزها بموت محمد المرباطي عصر اليوم
غيب الموت ، الماضل العمالي النقابي محمد عبد الجليل المرباطي ، بعدة عدة سنوات من المرض ، ما يعتبر خسارة للحركة العمالية والنقابية لاسيما انه ساهم في تأسيس اللجنة التاسيسة لاتحاد عمال البحرين والمهن الحرة والذي اصبح اتحاد نقابات عمال البحرين امتداد لها .
كما ساهم في ردف الحركة الثقافية العمالية بعدد كبير من الاعلام الثقافي النقابي لاسيما انه احد خريجي المؤسسات التعليمية النقابية السورية العريقة واصبح احد الرموز التاريخية في الحركة النقابية العربية وقد تم تكريمه من قبل الجامعة العربية قبل عدة سنوات.
كما كرمت منظمة العمل العربية النقابي المرباطي ، عن فئة العمال، خلال احتفائها برواد العمل العرب على هامش أعمال الدورة الـ 46 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في القاهرة من 14-21 أبريل 2019.وجرى التكريم بحضور سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، رئيس وفد مملكة البحرين المشارك بالمؤتمر.
ويأتي تكريم المرباطي نظير تاريخه الطويل في مختلف مواقع الإنتاج، إضافة إلى جهوده وإسهاماته الدؤوبة في تطور الحركة النقابية في البحرين، وبما يخدم الأهداف النقابية في تعزيز وصون حقوق العمال وتطوير بيئة العمل.
محمد المرباطي من مواليد مدينة المحرق شمال البحرين عام 1947- متزوج وله ولدان وبنت, ترك الولايات المتحدة الأميركية عام ليقيم في بيت والده بحالة أبو بماهر.
عمل في أوائل الستينات كهربائياً في محطة كهرباء البحرين ، وعمل في مطار البحرين في منتصف الستينات حتى أوائل السبعينات في مجال الإلكترونيات، وراديو الطيران الجوي ، وعمل مستشاراً لاتحاد عمال البحرين منذ عام2002.
والمرحوم حاصل على الشهادة العليا في الدراسات النقابية ، ولديه خبرة 35 عاماً في المجال النقابي والمؤسسات النقابية ، وعمل نحو 25 عاماً مع الحركة النقابية العربية والدولية وهو عضو المجلس المركزي ومؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
عاصر المرحوم المرباطي المراحل الأولى للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حيث كان زميلاً لمؤسس الإتحاد المرحوم فتحي كامل ومؤسس اللجنة التأسيسية لعمال مصر ثم رافق مرحلة الأمين العام للعمال العرب عبداللطيف بلطية ومن ثم سعد محمد أحمد الى آخر أمين عام وهو حميد أبو بكر جلود إلى المرحوم حسن جمام، وانتقل الى مقر اتحاد عمال العرب في السبعينات عندما كان السيد عبداللطيف بلطية أميناً عاماً.
تقديراً لجهوده النقابية خصص الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مكتباً خاصاً له كممثل لعمال البحرين في مقره بدمشق ، وله الفضل في تأسيس الحركة النقابية البحرينية.
عاصر المرحوم المراحل المتقدمة لمنظمة العمل العربية منذ فترة المدير العام للمنظمة المرحوم الطيب الحضيري في عام 1972 ، وكان على صلة مباشرة مع المرحوم النقابي المغربي الهاشمي البناني المدير العام لمكتب العمل العربي في الدورة العادية الثامنة في بغداد (مارس1980).
واستمر على علاقة بالمنظمة عندما جاء بكر محمود رسول ثم ابراهيم قويدر إلى احمد محمد لقمان.
شاراك في عدد من مؤتمرات العمل العربية في الإسكندرية وبنغازي وبغداد ، وكان أحد أعضاء المجلس العام للنقابات العالمية ، وله الفضل الأكبر في تأسيس الحركة النقابية البحرينية.
شارك المرحوم في الحركة الثقافة النقابية ، حيث كان كاتب غزيرا في الصحافة المحلية ومتخصص في الدراسات النقابية ويحمل عدداً من الشهادات في هذا المجال ، وكان كاتب في الشؤون النقابية والعمالية والمحلية وعدد من التخصصات الأخرى ، وقام بإعداد وتأليف مجموعة كبيرة من الكتب العمالية والدراسات والبحوث النقابية ، وشارك منذ مطلع السبعينات في مع معظم المؤتمرات النقابية العربية والدولية.
حصل على وسام الحركة النقابية العربية تكريماً لجهوده ومساهماته النقابية ، وقد جرى تكريمه من الحركة النقابية البحرينية بالإضافة الى تنظيمه ومشاركته للعشرات من الندوات النقابية والسياسية مع بزوق فجر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
خالداً ابا انس في ذاكرة الوطن ، خالداَ في ذاكرة النضال القومي الوطني .. النضالي العمالي خالداً في ذاكرة الحقوق العمالية والثقافة العمالية ، خالداً في ذاكرة الاهل والاصحاب والرفاق والاحباب وانزل الله السكنية والصبر والطأنيية على قلوب اولاده واهله وقلوبنا جميعاً وفي وفادة رب كريم حليم عليم وفي منزلة الصابرين وفي اعلى عليين ... آآآ مين يارب العالمي .