DELMON POST LOGO

فخرو في ورشة جمعية تجمع الوحدة " حول رؤية البحرين 2050 " : ضرورة تقييم الرؤية 2030 قبل وضع الرؤية 2050 ، من قبل المجتمع

انعقدت ورشة حول رؤية البحرين 2050 نظمتها جمعية تجمع الوحدة الوطنية بمقر  – المركز الثقافي - فرع الجمعية بالرفاع الغربي يوم امس السبت ، قدم فيها الدكتور علي فخرو ورقة بعنوان " المضامين الأساسية  التي يجب توفرها في الرؤية الجديدة ، موضحا بان اغلب الخطط من نتاج شركة مكانزي التي تقول الصحف الأجنبية عنها بان اغلب خططها متشابهة وحلولها المقترحة واحدة لكل البلدان ( ولم تحقق كامل النجاح المطلوب ) ، لا تحاول وضع خطط بدون معرفة اجتماعية اقتصادية ، فهي تبدأ من الصفر ، لا معرفة للتاريخ او العادات والتقاليد.

ومن المهم ان تأخذ الرؤية أيضا بعين الاعتبار عدد من المعايير المهمة مثل الشفافية ، محاربة الفساد ، المشاركة الشعبية في القرار ، تحقيق الديمقراطية ، تغيير في السياسات.

والبحرين كانت تعتمد على الرعاية الاجتماعية ، ويجب ان الاستمرار على هذا النهج ونسمى البحرين " دولة الرعاية " لان بها تطبق العدالة الاجتماعية ، بعيدا عن النيو- ليبرالية التي فجرتها أمريكا وتبعتها بريطانيا والغرب ، لا نريد خصخصة في قطاعات مهمة تخص الناس مثل الصحة والتعليم.

وأخيرا لابد من التكامل الاقتصادي والسياسية والتنموي مع دول مجلس التعاون ، ووضع خطة تنموية واحدة ، مع إعطاء كل دولة حرية التغيير يتناسب مع وضعها ، التكامل سيخدم جميع الدول بالمجلس بغض النظر عن العديد من العوامل التي تمتاز بها كل دولة.

وأضاف ، ان المنطلقات الأساسية اذا الم تتوفر لن تنجح أي خطة ، سواء في البحرين او في دول مجلس التعاون الخليجي ، ومن الضروري وجود خمس نقاط للرؤية 2050 لكي يكون مصيرها النجاح.

- أولا من يضع الخطة ؟

في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي يطلبوا من شركة مكنزي بوضع خطة او رؤية اقتصادية ، هذه الشركة من المؤكد انها خاضعة الى جهات اجنبية ، كما ان أي خطة تتاثر  بالتاريخ والثقافة والوضع الاجتماعي  وهذه العوامل ليست متوفرة لدى هذه الشركة ، وبالتالي فان النتائح ستكون مخالفة .

ومن هنا من الضروي  مشاركة البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات وخبراء البلد والفنيين والمتخصصين في وضع الخطة ، هذه الفئات جميعها تعرف المجتمع وتاريخه ، وهي قادرة عن وضع الخطة .. وهذه الكتلة قادةر على الاستعانة بخبرات وشركات من الخارج للعمل تحت ادارتنا .

لان من المؤكد فان شركة مكنزي سوف تقدم نصائحها بخفض الدعم المالي للمواطنين ، خفض الدعم الاجتماعي ، رفع تكلفة الخدمات ، وضرورة التوسع بالخصخصة ، الحزم الشديد بالدعم الاجتماعي اذا وجد وفرض الضرائب وزيادة الرسوم .. وهي خطة متشابهة توزع على كل الدول ،  ومعظم الخطط فاشلة ونتائجها مبهمة ومضللة.

- ثانيا : النظام الاقتصادي المطبق في الرؤية / دولة الرعاية الاجتماعية

أي نظام اقتصادي يطبق في الرؤية الجديدة ، هل الليبرالية الجديدة المتوحشة ، وهلي ستزيد من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والتي تبتعد كثيرا عن ما نحن عليه ام الراسمالية الاجتماعية العادية ودولة الرعاية الاجتماعية.

- ثالثا : الهوية العربية

الحفاظ على الهوية العربية من الضياع ، لاسيما ان عدد كبير من الاسيويين ،والراسمال الهندي الصحي ، يسيطر على القطاع الصحي ، وستتاثر الهوية العربية والإسلامية من هذا الخطر الوجودي على العروبة والإسلام .

- رابعا : مشاركة شعبية

ضرورة المشاركة الشعبية ووجود ديمقراطية وحرية تعبير وراي  ، مشاركة خليجية وعربية ، نحن جزء من الشعب الخليجي  والعربي  ويجب دراسة هذا البعد الجغرافي ووضع الخطط ليتناسب مع تلك المقومات .

خامسا : ضرورة  تقييم الرؤية 2030 قبل وضع الرؤية 2050 ، من قبل المجتمع ، وعلى ضوء الملاحظات ، والمشاكل ، ونقاط الضعف ، لوضع الخطة الجديدة.. تقييم مجتمعي شامل من قبل مؤسسات المجتمع المدني ، غير ذلك ستكون رؤية مكررة الى سابقتها .